آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

اليمنيون خير أهل الأرض
بقلم/ همدان العليي
نشر منذ: 14 سنة و 5 أشهر و 17 يوماً
الأحد 27 يونيو-حزيران 2010 08:04 م

لأهمية ذلك، أُكرر استهلالية مقالي السابق الذي كان بعنوان (لو لم أكن يمنياً لتمنيت أن أكون يمنياً) عندما قلت إن معيار “التقوى” هو المقياس الوحيد الذي يمكن من خلاله المُفاضلة بين الناس، فمن أصلح، فقد أفلح وهو ممدوح، ومن أساء، فقد خسر خُسراناً كبيرا وهو مذموم، وقد قال الله عز وجل في مُحكم كتابه )إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ).

نعم.. فالنسب العريق لا قيمة له، إذا كان أصحابه ليسوا أتقياء، ولكن إذا اقترن النسب الأصيل بالصلاح والتقوى، فإنه خير وافر وعظيم، ,وإشارة لذلك، قال خير البشر صلوات الله وسلامه عليه (‏تَجِدُونَ النَّاسَ ‏مَعَادِنَ ‏خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقِهُوا).

عندما نكتب عن مناقب وفضائل أهل اليمن، فنحن لا ندعو إلى عصبية أو عنصرية، وإنما نستحث أهل اليمن للسير على خُطى أجدادهم الذين برعوا وتميزوا في كل مجال من مجالات الحياة. كما أني أجزم بأنه لا ضير هنا إن تفاخرنا بتاريخ وطننا العريق الأصيل ما لم يتعد هذا التفاخر والاعتزاز حدود المعقول وصولاً إلى الكِبر والعياذ بالله.

وكما قلنا أكثر من مرّة: تفضّل الله عز وجل على اليمن وأهله بفضائل وامتيازات حصرية، لم تكن لغيرهم، وهذه الفضائل كثيرة منها ما هو موجود في القرآن الكريم ومنها ما هو موجود في السنة النبوية، ومنها ما هو مذكور في كتب التاريخ، وفي مقالنا لهذا الأسبوع سنتحدث عن بعض امتيازات أهل اليمن المذكورة في السنّة النبوية.

من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدث نبينا صلى الله عليه وسلم فيها عن أهل اليمن؛ هو هذا الحديث الذي لا يملك أي يمني يقرؤه، إلا أن يحمد الله على أنه خُلق يمنياً، حيث أخرج الإمام أحمد في مسنده وغيره عن جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم؛ رفع رأسه إلى السماء فقال (أتاكم أهل اليمن، كقطع السحاب خير أهل الأرض، فقال رجل ممن كان عنده: ومنّا يا رسول الله؟ وكررها، فقال كلمة خفيفة ( إلا أنتم) وفي رواية (كلمة ضعيفة( نعم.. نحن اليمانيين -بفضل الله – خير أهل الأرض، وهذا ليس كلاماً وضعياً أو نظرية بشرية عادية، وإنما شهادة خير خلق الأرض من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم.

أيضاً، “حدثنا حسن بن موسى، حدثنا زهير بن معاوية، حدثنا يزيد بن يزيد بن جابر، عن رجل، عن عمرو بن عبسة، قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض خيلا وعنده عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري فقال لعيينة: أنا أبصر بالخيل منك فقال عيينة وأنا أبصر بالرجال منك قال فكيف ذاك قال خيار الرجال الذين يضعون أسيافهم على عواتقهم ويعرضون رماحهم على مناسج خيولهم من أهل نجد قال كذبت خيار الرجال رجال أهل اليمن والإيمان يمان وأنا يمان وأكثر القبائل يوم القيامة في الجنة مذحج وحضرموت خير من بني الحارث وما ابالي ان يهلك الحيان كلاهما فلا قيل ولا ملك إلا لله عز وجل لعن الله الملوك الأربعة جمداء ومشرخاء ومخوساء وابضعة وأختهم العمردة” رواه الإمام أحمد، كما رواه الطبراني برواية أخرى بنحو ذلك.

ما أعظمه من فضل، أن تكون الأرض اليمنية، منجبة لخير أهل الأرض وخير الرجال. ولطالما كانت هذه الفضائل والامتيازات، دافعاً للكثير من العظماء والقادة لأن يتفاخروا بنسبهم لليمن، ومن هؤلاء العظماء المفكر الإسلامي الكبير “ ابن خلدون” حيث تفاخر ابن خلدون في مقدمته بأن أصله يمني من حضرموت.

لكن ما يزيد اليمن واليمنيين شرفاً ورفعة، هو أن خير خلق الأرض محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم، ينسب نفسه لليمن كما جاء في الحديث المذكور آنفاً (أنا يمان) وفي رواية أخرى (هم مني وأنا منهم).. وأفضل ما قيل حول هذا الأمر ما قاله المؤرخ اليمني “عبد الملك الشيباني في كتابه (اليمن.. مكانتها في القرآن والسنة) حين قال: إذ لو أن أهل اليمن جميعاً نسبوا إلى التراب الذي سار عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، لكان ذلك فخراً بكل المقاييس، فما بالك عندما يقول سيّد الخلق كلهم بنفسه (وأنا يمان)؟!! ص20 وبعد كل ذلك، أعجب حقاً من قومٍ ـ هداهم الله ـ يمانيون يتنصلون من يمانيتهم، ويقولون لسنا بيمنيين..! بل نحن أبناء دولة الجنوب العربي التي صنعتها بريطانيا!! فهنيئاً لهم النسب البريطاني، أما نحن فهوانا يمانيا.. وللحديث بقية.

Hamdan_alaly@hotmail.com