شمال غزة يباد.. والصحة العالمية تكشف عن وضع مروع في مستشفى كمال عدوان انفجار يقتل أرفع مسؤول نووي في الجيش الروسي تحرك تركي عسكري سريع ومكثف في الساحل يباغت الدول المجاورة شاهد ما يشبه انفجار قنبلة ذرية في جزيرة بمساحة قطاع غزة مقتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيمياوي بالجيش الروسي ومساعده بانفجار في موسكو ضربة جوية أميركية تستهدف منشأة قيادة وسيطرة للحوثيين في صنعاء الكشف عن مقبرة جماعية جديدة في سوريا تحوي 100 ألف جثة على الأقل عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية
مجموعة من الحمقى والاغبياء مرتفعي الأصوات، لا يمتلكون حسا للأناقة والتأنق، هذا جزء من صورة اليمنيين عبر تلفزيونهم الوطني في رمضان، وليس تلفزيون صديق، فالصورة التي تقدمها المسلسلات الدرامية المحلية تقدم اليمني كشخص محتال، ومفرغ من القيم الذاتية، يقتفر لاحترام نفسه فضلاً عن احترام الآخرين.
دراما تقوم على التهريج، لا توجد فيها رؤية حول ماذا تريد أن تقدمه للجمهور داخل اليمن وخارجها، فتلك المسلسلات التي تبث فضائياً تقدمنا بشكل لا يليق بنا. الإزعاج فقط هو المتعة الوحيدة التي تقدمها تلك المسلسلات، ومن ثم يأتي غياب النص الدرامي المقنع الذي يحتوي على حبكة درامية بحدها الأدنى. الملابس التي يرتديها الاشخاص هي بالتأكيد تشويه آخر لا يقل سلبية عن التشويه السمعي الذي ينجم عن مشاهده هذه المسلسلات.
نفس الوجود تسيطر على العمل الدرامي والابداعي، إذا ما افترضنا أن الدراما اليمنية تحتوي على إبداع، وهي شخصيات لا تعرف معنى التمثيل خارج إطار الصياح والتهريج، والمحاولات البائسة لإضحاك الناس عبر اختلاق شخصيات لا تمت للواقع بصلة، وكأن الهدف الوحيد لتلك الاعمال هو إضحاك الناس وليس إمتاعهم بالحوار الراقي والصورة الفنية والنقد الواعي.
نظام المقاولات هو الذي يحكم العمل الدرامي، وهو الذي يجعل هذه الأعمال تدور في نفس الحلقة المفرغة.
أتساءل: هل هناك لجنة لإجازة النصوص والاعمال ومراجعتها وتقييمها أم أن الامور مرتبطة بالكلفتة والفهلوة، وأمور أخرى؟
تبدأ الإشكالية دائما من غياب النص الجيد، وغياب الفنان صاحب الموهبة، والمخرج صاحب الرؤية، والمنتج الذي يدعم بسخاء، وهي عناصر يعني توفرها النهاية السعيدة لاي عمل فني إبداعي، ولكن يبدو أن أغلب هذه العناصر غير متوفرة، وبالتالي يتم الاتجاه نحو التهريج، الذي لا ينفع معه بقاء شعبان في رمضان، وكشكوش وإخوانه، وسطحية كيني ميني، وغيرها من المسلسلات الهزيلة، التي لا تقل هزالة وضعفا عن البرامج التلفزيونية الاخرى التي لاتحترم عقلية المشاهد، وتتعامل معه كشيء زائد عن الاهتمام، وهي أمور تجعل المشاهد اليمني يتجه نحو تحويل أنظاره باتجاه قنوات تقدم خطاباً أكثر إقناعا وإمتاعاً.
الدراما سلعة واستثمار، وبإمكانها أن تحقق موردا اقتصاديا هاما. انظروا كيف نجحت الدراما السورية في السيطرة على الفضائيات العربية، وها هي الدراما الخليجية تشق طريقها.
أين نحن من وجود رؤية فنية لمحتوى الرسالة الدرامية؟ لا نريد أن ننافس بل نتمنى أن نبدع عملا يظهرنا كما نستحق أو كما يجب أن نكون. بالتأكيد نحتاج لان نشاهد أنفسنا بشكل أفضل.
alzorqa11@hotmail.com