القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار
مأرب برس – خاص
قال تعالى (( والأرض مددناها والقينا فيها رواسي وأبتنا فيها من كل زوج بهيج )) الآية (7) سورة ق
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه قال (( إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها ))
وقال الشاعر :
لا العيش يحلو لي ولاقلبي صبر في البعد عنها في متاهات القدر
حتى الفراشة لا تطوف بروضة إلا وغنت فوق أغصان الشجر
لابد من صنعاء وان طال السفر
هذه إحدى القصائد التي تغنى بها الأدباء بمدينة صنعاء تلك المدينة التي أحالها القائمون عليها إلى مدينة غير حضرية وغير صحية دون أدنى اكتراث عدا القليل من الجهود الخجولة التي تبذل هنا وهناك.
مدينة صنعاء بالتحديد ( كما هو الحال لبقية مدن الجمهورية ) لم تنل حظها من الاهتمام والتخطيط المدروس.
مدينة صنعاء التي تشعر الساكن فيها بحميمتها لا تتجاوز نسبة المناطق الخضراء فيها 5% فقط بيد إن المتعارف عليه في علم تخطيط المدن إن المناطق الخضراء المزروعة لا تقل عن 30% وبالذات في المدن العربية كونها مدن إما صحراوية المناخ أو لانعدام الغابات فيها، إن ما أعنيه هنا هي المسطحات الخضراء الكبيرة وليس فقط الجزر الصغير في أرصفة الشوارع المزدوجة.
وبسبب حساسية الموضوع أطلقت تسمية (( مدن خضراء )) كشعار لليوم العالمي للبيئة .. فالجميع هدفهم تخضير مدنهم بينما نحن ربما هدفنا تحضير مدننا ..
إن المسطحات الخضراء هي رئات المدينة ، فهي تحرر كميات هائلة من الأكسجين تساهم في تعديل مكونات الهواء لصالح السكان ، فالأوراق الخضراء تمتص ثاني أكسيد الكربون وتستخدمه في عملية التمثيل الضوئي كما هو معروف وتطلق الأكسجين الذي يعوض ما تستهلكه الكائنات الحية والسيارات وعمليات الاحتراق المختلفة ...
لقد دلت الدراسات المختلفة على أنه بإمكان كيلو متر مربع واحد من الأشجار أن تحرر في نهار واحد بين طن واحد الى ثلاثة أطنان من الأكسجين وتفيد الدراسات أيضا بأن الشجرة الواحدة يمكنها إمتصاص ما تطلقه سيارة ذات محرك إحتراق داخلي تسير مسافة
ويجب أن يعرف الجميع بأنه وطبقا للمعايير بأن صنعاء مدينة ملوثة
و نسبة الغازات والأبخرة السامة أكثر بكثير من الغازات المتجددة الحيوية فكل ذلك بسبب قلة الأشجارأو لنقل الإخضرار( إن صح التعبير ) في الطرقات والميادين المعدومة أصلاً وفي الإحياء السكنية وانعدام الحزام الأخضر عوضا على أن صنعاء تقع في منطقة جبلية مرتفعة عن سطح البحر أي أنها تعاني من انخفاض الأكسجين أساسا .
أيها القائمون على تخطيط مدننا أنتم من أوصل صنعاء إلى ما هي عليه إننا والله لنخجل عندما يزورنا زائر من أي دولة أخرى .
لقد استعصى علي الرد عندما سألني احد الأصدقاء من تونس الخضراء لماذا هي صنعاء هكذا؟
استطرد قائلا لم أرى حي سكني تبلغ نسبه المناطق الخضراء فيه نصف النسبة المعروفة في علم التخطيط . وبالمناسبة فإن الفرد في تونس يحصل على 8م2 من المسطحات الخضراء وتسعى الجهات المعنية للوصول الى
والمناطق الخضراء إذا أتينا إلى تفصيل أكثر لها فهي عبارة عن احد ما يلي :-
-حدائق عامة :
حيث يجب توفير حديقة لكل 5000 إلى 10000 فرد .
ويحصل كل فرد في دول العالم المتقدم على هذه النسبة رغم أن مدنهم أقل احتياجا للمناطق الخضراء منها في مدننا العربية بسبب إحاطة مدنهم بالغابات من جهة وبرودة الجو عندهم من جهة أخرى .
- الخضرة في المناطق السكنية : ويدخل في ذلك المدارس والملاعب وهذا هو أهم بند في توزيع المناطق الخضراء في المدينة.
الخضرة في الشوارع والساحات العامة.:-
لو جلنا ينظرنا في أنحا العاصمة صنعاء لوجدنا انه لا يوجد في صنعاء ميدان واسع مزروع سوى ميدان التحرير المعاصر والمهمل ،إذا أين هي الميادين في المناطق المخططة حديثا ؟؟
* الملاعب الخضراء:
يخصص لكل فرد في المدينة 5م² حسب المعايير الأوربية أي بشكل عام 20م² لكل فرد في المدينة من المناطق الخضراء .
إذا لماذا يتجاهل المختصون ولماذا تدار مدننا بعشوائية ؟ وكأن ليس لدينا وزارة تخطيط وبها قسم لإدارة المناطق الخضراء أو ما يعنى بالبيئة .
وكأن ليس هناك أمانة تحافظ على الأمانة وتهتم بمناطقها الخضراء.
إن كل الجهود التي تبذل على استحياء في تشجير الشوارع لم تصل إلى ثلث النسبة المطلوبة من المناطق الخضراء في المدينة فما لم يتدارك المعنيين الأمر وشجع الأهالي على زراعة الأشجار والنباتات في كل مكان ممكن, فإن ذلك سيؤدي حتماً الى تغيير الخارطة البيولوجية والبيئة لمنظومة الحضرية في مدينة صنعاء وسيأتي يوم يضيق الساكنين بمدينتهم الغناء .
ناهيك عن مشاكل أخرى عديدة كالعشوائية في البناء وتعدد استخدام مواد البناء في المبنى الواحد وذلك كله يحدث على مرأى ومسمع من المعنيين.
وبرغم إن برنامج البيئة التابع للأمم للمتحدة كان قد أوفد الدكتور عبد الباقي إبراهيم لزيارة مدينة صنعاء من اجل إعداد دراسة لتنمية وتطوير المناطق العشوائية والحد منها في عام 1985م إلا أن شيئا لم يحدث وهذا مدخل للحديث عن العشوائية في مدينة صنعاء في المرة القادمة إن كان في العمر بقية............