آخر الاخبار

ضبط مصنع ضخم لمخدر "الكبتاغون" بريف دمشق في أحد قصور الاسد الحسيني يتنبأ بسقوط وشيك لجماعة الحوثي الدكتوراة للباحث إبراهيم اليمني من كلية الحقوق جامعة بني سويف مع مرتبة الشرف على غرار اقتحامات واتهامات نظام الأسد.. مليشيات الحوثيين تقتحم عمارة سكنية بمحافظة إب بقوة الحديد والنار وتروع سكانها اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف

ماذا خسر "الفرنجة" من وقوع جريمة السبعين مثلاً؟
بقلم/ علي عبدالملك الشيباني
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 9 أيام
الجمعة 06 يوليو-تموز 2012 11:47 م

استخدمت " القاعدة " رسمياً ، بالطريقة التي أعتقد " المخلوع " انه قادراً على الاتجار بها محلياً ودولياً ، وتوظيفها كفزاعه لتبرير بقاءه وتوريث الحكم . من ذات المنطلق ،وبنفس المنهج وعدم الشعور بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية التي يمليها أبجديات العمل الرسمي العام ،مضى رأس النظام في أداة التقليدي المدمر لكيان الدولة والمجتمع من خلال تأسيس ورعاية ما يسمي بحركة الحوثيين في شمال البلاد ، حيث التقى هناك المشروع الإيراني المذهبي والعسكري استهدافاً وتهديداً للمملكة السعودية ، مع طريقة تفكير المخلوع في ابتزازها ، خاصة بعد ترسيم الحدود معها والشعور بعدئذ بخسارته لأهم ما كان يشكل نقطة ضعف للنظام السعودي في علاقاته مع اليمن ، مع الأخذ بالاعتبار هدفه المتمثل بإخافة العالم من توسع إيراني في المنطقة ، وفي النهاية خيطاً جديداً من خيوط اللعب غير المسؤول في إدارة الدولة ، فضلاً عن السعي الى إضعاف الفرقة الأولى مدرع ، ابرز القوى المعيقة لمشروع التوريث .

من هنا ، أخذت ايران على عاتقها التمويل المادي ، وتحمل المخلوع مسؤولية تزويدهم بالسلاح ،

أكان ذلك بشكل مباشر او عن طريق تجار سلاح محليين ، وهو ما يفسر توقف الحرب واندلاعها لست مرات دون معرفة الأسباب ، سوى الرغبة في تسويقها دولياً واقليمياً كحركة قوية لا يستهان بها ، على أمل إيجاد حاجة دولية واقليمية اضافية بضرورة بقاءه حاكماً للبلاد .

تبنت القاعدة ممثله بأنصار الشريعة ، شعار بناء الدولة الإسلامية ومواجهة " الفرنجة " ، فيما رفع الحوثيين شعار الموت لأمريكا وإسرائيل واللعنة على اليهود ، شعارات لم يعد ينظر إليها – حتى من قبل مردوها – خارج كونها مجرد شرعنه للحضور لا أكثر .

وفي كل الاحوال ، لا يمكن تدمير أمريكا وإسرائيل من خلال " خرقه " ترفع في جبال " ضحيان " ، أو على منازل مهدمه في أبين ، حيث يقتل اليمنيون بدم بارد ، وتدمر مقدراتهم الخاصة والعامة ، وإمكانيات بلدهم الاقتصادية والعسكرية . ما حدث في أبين لا علاقه له قطعاً بالدين ومقاومة" الفرنجه" ، وما يصدر عن الحوثيين في شمال الشمال ، ومحاولاتهم البائسة للتوسع في محافظات الوسط والجنوب ، من دفع وتغذية للشعور الانفصالي والمذهبي ، لا يؤثر على أمريكا وإسرائيل ولو من بعيد .

والسؤال : من المستفيد الأول والأخير في كل ما حصل ويحصل في جنوب البلاد وشمالها ، وأي نصره للإسلام تحققت بكل هذه الدماء المراقة ظلماً ؟!.

لا أظننا بحاجه إلى ذكاء إضافي وحذق مضاعف لنقف على حقيقة أن مواجهة الدولتان لا تتم عبر هكذا وعي زائف دينياً ووطنياً ، إذ يمكننا القيام بذلك ولكن من خلال مشروع وطني ديمقراطي جامع ، يكفل الحقوق المتساوية والحريات السياسية والثقافية والخصوصيات المذهبية ، واحترام خيارات الناس . بإقامة دولة نظام وقانون ومواطنة متساوية ، كما هو في كل بلاد العالم المحترم ، حيث لا وجود لأيً من تلك المعوقات التى يزخر بها وطننا العربي ، كالمذهبية والعرقية والمناطقية والقبلية والسلالية والأنظمة العائلية .

فحين نقلع عن تحقير بعضنا بدوافع شتى ، فنحن نواجه إسرائيل ، ونواجه أمريكا حين ترتبط الرجولة بالعلم والمعرفة بدلاً عن حمل السلاح والتفاخر بقتل الإنسان لأتفه الأسباب . عندما نستغل ثرواتنا ونوظفها في صالح المواطن وتطوره ، ونأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ، ونقضي على الأمية والتخلف بأشكاله ، ونشجع مراكز البحوث العلميه وتطوير مخرجات المؤسسات التعليمية ، فنحن نقاوم إسرائيل . وبنبذنا للمفاهيم المحلية المتخلفة المرتبطة بالتقسيمات الاجتماعية والفئوية والمهنية ، وإن تجاوز القانون حتى قطع إشارات المرور، لا علاقة له بالمرجلة و "السيمخه " ، فنحن بالتأكيد نواجه أمريكا .

أن نتبارى بفضائلنا ، ونحتكم لنتائج الصندوق ، وننظر لأعلى منصب في الدولة كأي وظيفة عامة ، لا شك عندئذ أننا نتصدى للمشروع الأمريكي – الصهيوني الذي يتغذى على خلافاتنا وجهلنا وتخلفنا وانقساماتنا المتعددة

أما نصرة الإسلام ، فلا يمكن ان تتحقق من خلال التباري في إطالة اللحى والحرص على إستخدام المسواك والتمتمة طوال النهار ، والتركيز فقط على مسائل شروط النجاسة وحلق العانة . كما لايمكن ذلك باستحضار خلافات مضى عليها 14 قرناً ، ومنع سماع الأغاني في صعده . ولا بالأحزمة الناسفة والقتل العبثي والمجاني للناس ، وبما قدم ديننا الإسلامي على ذلكم النحو المشوه والمغلوط ، كأ كبر خدمة مجانية تقدم للقوى التي يدعون محاربتها .

بهكذا مشروع فقط نواجه الأخر ، وبحرية الأمة ووحدتها وعدالتها الاجتماعية ، نستطيع الوصول الى تحقيق حلمنا في بناء الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية