آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

عن الاختلاف والاخلاق..
بقلم/ د . عبد الوهاب الروحاني
نشر منذ: سنتين و 3 أسابيع
الأربعاء 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 07:32 م
 

‏ ‏ درجنا في ثقافتنا العربية الاسلامية على القول بان "الاختلاف رحمة"، وانه "سنة من سنن الكون"، وهو بالتاكيد كذلك، لان الاختلاف أحد أوجه قيم ومبادئ الاخلاق، التي تنمو في الانسان وفقا لميوله وحاجاته وطموحه هو، وليس وفقا لحاجة وطموحات غيره. ‏

‏ذلك لان الانسان مخلوق حر بفطرته وطبيعته، وهو يتوافق ويختلف مع الاخر وفقا لقناعته وارادته، فهو صاحب سلطان على نفسه وأعماله، وخضوعه لإرادة خارج ارادته ستكون بالتأكيد طارئة..

أي غير قابلة للاستمرار والبقاء تبعا لفلسفة الاخلاق. ‏ ‏ والاخلاق، هي فلسفة تمثل شكلا من أشكال الوعي الإنساني..

تتجلى في قيم العدالة، والحرية، والمساواة، الكامنة في ذات الانسان، تؤثر في سلوكه، وتوجهه لمعرفة الصحيح من الخطأ، والتفريق بين الحق والباطل.

‏ ‏من هنا جاءت فكرة التباين والاختلاف كسمة بشرية خلقت مع الانسان لتلازمه حتى الموت ..

وارادة الاختلاف.. والقبول والرفض، هي سمات متفق عليها في كل الاديان والشرائع السماوية والوضعيةايضا..

دعونا نختلف: ‏ ‏أما الإسلام فهو من السماحة والقبول بالاخر المخالف ما لم يرق اليه دين آخر .. ‏فلماذا لا تدعونا نتختلف في إطار احترامنا لقدرة خلق الله فينا، واحترامنا لبعضنا في اطار الحفاظ على قيم الحرية والعدالة والمساوة، التي تتخلق في الانسان وتكبر معه. ‏

الإسلام يقول بالاختلاف، والقرآن المرجع الاساس في اختلاف اراء المذاهب يؤكد هذه الحقيقة، ويقول بنص صريح وواضح في سورة (البقرة - 256 )" لا اكراه في الدين" فضلا عن الاختلاف في الرأي والمسلك.

يؤكد القرآن الكريم ايضا على الاختلاف في المناهج والشرائع فيقول: "لكل جعلنا منكم شرعة و منهاجا و لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة" (سورة المائدة، الآية 48) ، ويقول أيضا "من شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر" (الكهف 29). ‏ ‏ ذلك برايي هو أقصى درجات الاختلاف عند ذوي العقائد.

والناس لا يمكن ان يكونوا متساوين في الفهم والتفكير والمعتقد، ولا يمكن أن تجبر الناس على سلوكك ومنهجك، فالناس احرار فيما يرون ويعتقدون.. وتلك سنة الله ولا تبديل لسنن الخالق.

‏ في البدء كان الحكم مدنيا: ‏تحت هذا العنوان صدر مؤخرا كتاب الشاعر والمثقف الكبير الاستاذ زيد بن على الوزير، الذي اهداني مشكورا نسخة الكترونية منه.

الكتاب يحتوي على اراء وافكار متقدمة ومستنيرة جدا في فهم الدولة الاسلامية، ويقدم صورة حقيقية لمدنية "الخلافة" التي تمثلت عنده في ثلاث: • استقلالية مال الدولة عن الحاكم

• ‏واستقلالية القضاء •

ووجوب طاعةالخليفة(الحاكم) لعدل الله يستعرض الكاتب "مدنية الخلافة" بطريقة سلسة ومشوقة.. محتوى الكتاب وهو من الحجم المتوسط، يكشف عن إلمام المؤلف بعلوم العصر، والدين، وإجتهادات المذاهب وخلافاتها.. "في البدء كان الحكم مدنيا" .. كتاب قد نختلف في بعض تفاصيله لكنه قيم وجدير بالقراءة..