شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة ماذا طلب الرئيس العليمي من واشنطن خلال اجتماع عقده مع مسئول كبير في مكافحة الإرهاب؟ قرارات واسعة لمجلس القضاء الأعلى القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم
كعادته كل جمعة أتحفنا الرئيس اليمني ( المخلوع قريبا بأذن الله ) بخطابه الأسبوعي في ساحة السبعين وانتظرنا منه كلاما موزونا حكيما ولكن للأسف فاجئنا بأنه ما زال يعيش في بوتقته العتيقة ووهمه القديم وأكد لنا أنه بلطجي درجة أولى وابن سوق بامتياز مارس في ماضي حياته اللف والدوران والكذب والاحتيال وما زال بكل شغف يمارس ألعابه السحرية والبهلوانية أمام ملايين الشعب اليمني .. وأكد أنه مستعد لمواجهة التحدي بالتحدي والتعامل مع شعبه بالإبادة والقتل ونشر الفتنة والحرب الأهلية فيما بينهم وهدد بالزج بالقوات المسلحة البطلة في أتون هذه المحرقة غير مبال بعدد من يموت وكم من الدماء ستسفك وكم منجزات ستخرب فكل هذا لا يهمه .. المهم أن يبقى ولا يخسر التحدي .. وجدد اتهامه للشعب الكريم بالخيانة ولأحزاب اللقاء المشترك وأعوانهم بالتخريب وقطع الطرق وسفك الدماء وقتل النفس التي حرم الله قتلها وفي أخر خطابه عادت إليه حالة تقمص الطيبة والشهامة فدعاهم مشكورا للحوار !! وذلك كلام لا يصدر إلا من رجل مهتز مرتبك يحاول التعلق بقشة لن تنقذه من الغرق المحتوم والحساب عما سبق من القتل والخراب والفساد .. وهذه الخطب الجوفاء لن تفيده في يوم الزحف لأن الذين يجتمعون له كل جمعة هم لا يخرجون عن كونهم إما أصحاب مصالح ووظائف يخافون عليها ويستغلون بها كل أقاربهم ومن يدور في فلكهم .. أو أنهم مرتزقة يعيشون على الهبات والمكافآت ولا يهمهم بعدها من فاز ومن خسر .. أو مأمورون بأمر شيخهم ومسئولهم الكبير لا يردون أمره ولا يعصون شوره .. وشتان بين المعتصمين كل يوم في الساحات على طول المحافظات وبين تراكمات يوم الجمعة في ساحة السبعين ومخيم التحرير .. فان كان الشعب اليمني هم أنصار الرئيس يوم الجمعة الذين يجتمعون له في صنعاء فانه سينتصر في جولة التحدي والالتحام وان كان الشعب هم أولئك الرجال في ساحات الوطن فعليه رفع الراية البيضاء والاستسلام ..
وهاهي أيام قلائل تفصلنا عن العيد الحادي والعشرين للوحدة اليمنية .. ذلك اليوم الذي فرحنا به واقبلنا عليه بروح وطنية طاهرة والذي تحول مع مرور الأيام ذكرى أليمة بفعل الممارسات الشنيعة من ظلم فاجر وقهر جائر لأهل النفوذ والسطوة في أرجاء البلاد .. وتوطن عند الكثير من أبناء الشعب أن سبب هذا التدهور والظلم وانعدام الأمن هو الوحدة اليمنية ولولاها لكان الخير والنظام سائدا كما كان ولكن سرعان ما تهاوى هذا السبب أمام ثورة الشعب حينما وجد المطالبون بالانفصال أنفسهم وهم يهتفون حبا في هذا الوطن ويتغنون بأجمل الإلحان والقصائد في حب الوحدة وتراب صنعاء وعدن واكتشفوا أن الحاكم وبطانته هم السبب الأساس في ما كان يعانيه المواطن من قهر وظلم وهم السبب فيما وصلت إليه البلاد من تسيب وفساد وتخلى الحراك عن فكرة فك الارتباط مقابل زوال حكم الشر والانحطاط ..
ومع اقترابنا من احتفالات العيد 21 للوحدة اليمنية ما زال الطاغية السفاح يجلس على كرسي الحكم باسم رئيس الجمهورية وصانع الوحدة اليمنية .. يقتل الأبرياء ويسفك الدماء ويقصف القرى ويعد العدة لحرب شعواء تتحكم فيه بطانة الشر وعصابة الفتن والأهواء .. وسيكون من زيادة القهر علينا كشعب يمني أن نحتفل بعيد الوحدة في ظل هذا الحاكم السفاح وأراها جريمة في حقنا أن يظهر علينا في هذه المناسبة بوجهه الكئيب ولسانه البذيء ليتلوا على مسامعنا خطاب الوحدة وقد ملأه بترهاته المعروفة عن الانجازات التي حققها خلال مسيرته المشئومة وعن الثروة المنهوبة وحجم الفوضى التي خلقها اللقاء المشترك وأعوانه .. شخصيا لا أحتمل ذلك .. فبحوار أو بمبادرة أو بزحف أو بمغامرة .. أتمنى أن أتذوق بعد أيام طعم عيد الوحدة وقد صعد ليلقي علينا خطاب العيد سعد أو سعيد .. المهم أن لا يكون اسمه علي لا من قريب ولا من بعيد !!