عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها اتفاق سعودي يمني على تأسيس شراكات في 4 مجالات واطلاق 6 مبادرات.. تفاصيل واشنطن تدفع بمعدات عسكرية ولوجستية وجنود الى قواعدها العسكرية في مناطق سيطرة قسد اليمن تشارك فى المسابقات والاحتفالات السنوية للغة العربية فى اليابان
مأرب برس – خاص - ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد
فيما عدا التفجيرات القاتلة وإطلاق الرصاص الهادفة مدارسهم ومناطق سكنهم، يُعاني أطفال العراق أيضاً من المستويات المخيفة لنقص/ سوء التغذية، حسب المختصين.
ويُعتبر الفقر وفقدان الأمن عوامل محورية لتدهور ظروف تغذية الأطفال. ورغم ما تدعيه حكومة الاحتلال ببغداد من بذل الجهود لمعالجة هذه الظاهرة المجتمعية الخطيرة، وما تقدمه المنظمات الخيرية NGOs من جهد في هذا المجال، فإن العنف والتهجير الإجباري لمئات الآلاف من الناس تجعل من الصعب حصول هذه العائلات المشرّدة على حصصها الغذائية الشهرية التي هي بأمس الحاجة إليها.
"نحن مشرّدون وعلينا أن نغير عنواننا (بسبب انتشار العنف الطائفي) كل شهر، وهذا ما يجعل الأمر صعباً للحصول على حصتنا الغذائية. وكنتيجة لذلك، أطفالنا مرضى باستمرار ويعانون من سوء التغذية لأننا لا نملك نقوداً لشراء الطعام المناسب،" قالتها سميرة عبدالكريم- أم ثلاثة أطفال- أُجبرتْ على هجر دارها في اليرموك إلى ضاحية أخرى من العاصمة.
وأضافت "فقدتُ أحدد أطفالي قبل شهر بسبب نقص التغذية. كان يبلغ فقط سنتين من العمر. لا أُريد أن أفقد طفلاً آخر وأملي أن نجد المساعدة لتجاوز هذه المعضلة."
وحسب وكالة الأمم المتحدة للأطفال- اليونيسيف UNICEF ، إن واحداً من كل عشرة أطفال دون الخامسة مصابون بفقدان الوزن، وأن واحداً من كل خمسة أطفال هم دون الطول الطبيعي لأعمارهم. وهذا يعني أن 4.5 مليون طفل في البلاد يُعانون من سوء التغذية.
لكن هذه الظاهرة تُجسّد جانباً من المشكلة فقط، حسب Claire Hajaj - موظف الارتباط في اليونيسيف- مركز دعم العراق- عمان ISCA . "الكثير من أطفال العراق يُعانون من (جوع خفي hidden hunger )- نقص الفيتامينات والمعادن اللازمة لاستكمال بناء الجسم وتطوير بنية الطفل فيزيولوجياً وفكرياً."
أضاف كلير حجاج "يصعب قياس النواقص، لكنها تؤدي بالطفل نحو مزيد من الرخاوة/ الضعف vulnerable ، وتُسهل احتمال إصابته بالمرض في مرحلة بداية دخوله المدرسة."
وهنا يؤكد على أهمية تغذية الطفل على نحو ملائم في السنتين الأوليتين من عمره، وبخاصة الأشهر الستة الأولى من ولادته، حيث تكون الرضاعة الطبيعية حيوية. "الرضاعة الطبيعية في العراق منخفضة جداً بالمقارنة مع بقية دول المنطقة، وتشكل فقط 12%، وفق مسح سابق تم تنفيذه قبل عدة سنوات."
* الإسهال (و) ذات الرئة
لا زال استخدام الغذاء البديل/ الرضاعة الصناعية منتشراً على نحو واسع، بما يؤدي إلى مخاطر إصابة الطفل بالأمراض مثل الإسهال وذات الرئة. وهذه الأمراض بدورها تُفاقم سوء التغذية. ويُشكل الإسهال خطراً رئيساً في غياب الماء النقي والوسائل الصحية الأساسية. وهي مشكلة تُؤثر في مشاعر الكثير من التجمعات/ الكوميونات العراقية. إن الخطوة الأولى لمنع حصول سوء التغذية للطفل هي في ضمان رعاية ملائمة للأم الحامل، حسب كلير حجاج.
ولكن في ظروف تفاقم مشكلة فقدان الأمن بما يسببه من إقفال المراكز الصحية، علاوة على معاناة المستوصفات والمستشفيات من نقص الأدوية والأطباء المختصين، فقد أصبح الشعب العراقي في حالة حرمان متصاعد من الرعاية الطبية الملائمة، حسب قول الرسميين في اليونيسيف والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين UNHCR .
يُضاف إلى ذلك أن الأطفال في الأجزاء الأقل استقراراً restive من البلاد مثل محافظات: بغداد، الأنبار، ديالى، ميسان والبصرة- أقل احتمالاً للحصول على رعاية صحية وقائية حيوية.
ذكرت الدكتورة ميسان عبدالرحمن- طبيبة أطفال متخصصة في مستشفى الطفل التعليمي ببغداد- إن النظام الصحي في البلاد آخذ في التفتت crumbling . وأن استمراره يعود فقط إلى دعم كل من اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية. لكن هنا حاجة ملحّة إلى المزيد من الفعل في ظروف موت مئات الأطفال بسبب أمراض بسيطة يمكن معالجتها بسهولة في حالة توفر الأدوية المناسبة مثل الإسهال وذات الرئة.
كانت مؤشرات التغذية تقليدياً الأكثر انخفاضاً- بحدود ثلاث مرات مقارنة بالمتوسط العام على مستوى البلاد- في المحافظات الأكثر فقراً جنوب العراق، وعموماً في المناطق الريفية، حسب اليونيسيف. وحالياً، وبسبب العنف، تُعاني هذه المناطق من الفقر على نحو أشد من السابق!
المصدر