خطاب إبليس ليلة القبض عليه
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 14 سنة و 4 أشهر و 14 يوماً
الخميس 12 أغسطس-آب 2010 01:07 ص

الاخوة المسؤولون السادة المضاربون في السوق السوداء الاخوة المتهبشون والباسطون والمحوشون انتم يا ابطال الجرعة الرابعة الآن بعد هذا الغلاء المفجع أستطيع أن أسلم نفسي لعسكري رمضان فليربطني وليصفدني وليقيدني وأنا على ثقة أنكم ستصنعوا ما لم أصنع وتحققوا ما لم أحقق، فأنتم أبالسة الحاضر والمستقبل، وأنتم شمعة أملي في الإفساد والهبر والتهبش واحتكار السلع.

إنهم اذا ربطوا إبليس واحد فهناك الف ابليس وابليس أحرارا مثل الغزلان الشاردة في البراري.

الإخوة ناهبي المال العام، الإخوة التجار المحتكرين، الإخوة المضاربين في السوق السوداء، الإخوة النافذين والباسطين والمتهبشين والراشين والمرتشين.. تحية برائحة الحراف والفقر الذي دب في نفوس اليمنيين فجعلهم سكارى وماهم سكارى.

أنتم يا من قرحتم الفيوزات للمواطنين وملأتم الجولات بالمتسولين، وعمرتم الفلل والقصور وبسطتم على الاراضي ونميتم الأرصدة في البنوك..

تحية لكم عدد الأرباح التي حققتموها جراء احتكار السلع ورفعها والمضاربة بالعملة الصعبة.

انني بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع الشياطين و"المعرصين" أشكر كل من ساهم منكم في رفع الاسعار.. انتم يا أبطال الجرعة الرابعة يامن جعلتم الكيس الدقيق يقفز قفزة سعرية تفوق قدرة المواطن على الاحتمال.

كما أهدي سلامي وتحياتي مع باقة معطرة بالبردقان والشمة السوداء الى كل المضاربين في السوق السوداءأ وأقول لهم سلمت أياديكم التي سحبت الدولارات من السوق وخزنتها في البدرونات وبطحت الريال بطحة كرش واحد.

وإنني ومن هذا المكان أشجب وأندد وأستنكر مايسمى طاولة الحوار الوطني وأطالب باستبدالها بطاولة دمنة وبلياردو.. فلا والف لا للطاولات ونعم للكراسي، ولداحس والغبراء، ولإثارة الفتن والمآسي.

كما أنني أوصيكم بمواصلة مسلسل طفي لصي حتى لاينعم المواطن بليالي رمضان، وأوصيكم بتوزيع التونة وزبادي في نهار رمضان، والحرص على توزيع الصدقة بالرياء والطوابير الطويلة التي يتساقط فيها الفقراء ويلفظون أنفاسهم تحت الأقدام من الزحمة.

وأوصيكم بنوم نهار رمضان كاملا، وإياكم وقيام ليله فقد أعددنا لكم ما لذ واستطاب من برامج هزي يا نواعم وافرحي يافتكات.

والسرعة القصوى مطلوبة أثناء قيادتكم للسيارات فنحن، وكما تعودنا نريد أن نحقق رقما قياسيا في عدد الحوادث في رمضان حتى يصبح شهر الحزن والأسى.

عشتم وعاشت أياديكم الملوثة بأنين الفقراء والبسطاء، ومزيدا من الجرعات ودمتم".

أخوكم ابليس، استاذكم سابقا وتلميذكم حالياً.