آخر الاخبار
كلمات مستحقة لأصحابها
بقلم/ نصر طه مصطفى
نشر منذ: 14 سنة و 7 أشهر و 23 يوماً
الجمعة 30 إبريل-نيسان 2010 09:05 م

د. عبدالعزيز المقالح ..

ليس من المستغرب بتاتا أن يحصل أديب اليمن وشاعرها الدكتور عبدالعزيز المقالح على جائزة العويس الثقافية بل المستغرب ألا يحصل عليها وعلى الجوائز العربية والدولية الأكثر أهمية منها، ففي تصوري أن جائزة العويس قد شرفت كثيرا وازدادت مكانتها رفعة بمنحها لأستاذنا الكبير ووجه اليمن الثقافي المضيء وقبوله لها... إذ من المؤكد أن د. المقالح قد أعطى الأدب والفكر والشعر عصارة حياته المديدة – بإذن الله تعالى – والزاخرة بكل صنوف العطاء والبذل من أجل الحفاظ على صورة اليمن الثقافية والأدبية متألقة في كل الدنيا، وحتى إن اختلف أحد مع الدكتور المقالح في قضية ما فإنه لا يستطيع إنكار أنه أحد أهم الوجوه اليمنية القليلة التي أثبتت حضورها البديع على الساحة العربية والعالمية، فهو أحد أعلام اليمن التي يشار إليها بالبنان والتي تمتد سمعتها المتألقة أينما ذهبت، وهو أحد الشخصيات القليلة التي يحرص معظم زوار اليمن من المفكرين والأدباء والصحافيين على اللقاء به واستطلاع رأيه في كل ما يعتمل على الساحة اليمنية من مستجدات... وفي تصوري أن أستاذنا الكبير من المفكرين والأدباء القلائل على المستوى العربي الذين لم يتوقف عطاؤهم على مدى أكثر من نصف قرن واستمر متواصلا بمختلف الصور من القصيدة إلى المقالة إلى البحث إلى النقد الأدبي رغم كل المتغيرات والانتكاسات والإحباطات، ولم يفقد الرجل روحه المتألقة وآماله المتجددة في أن المستقبل سيكون أفضل وأجمل لليمنيين وللعرب جميعا... ومن هذه الروح الجميلة تعلمنا الكثير والكثير، وظل مقال الثلاثاء الزاد المتجدد لنا نستطلع من خلاله رؤى المفكر الكبير وأفراحه وأتراحه، ومن بوابة مقال الثلاثاء عبر الكثير من الشعراء والأدباء والمفكرين والقصصيين الشباب وأصبح لهم مكانتهم المميزة في الساحة... ولذلك لم يكن غريبا أن يخصص أستاذنا الجليل نصف القيمة السخية لجائزة العويس لتأسيس جائزة سنوية للأدب والشعر أتمنى أن تسمى (جائزة المقالح) وأن نقف جميعا مع أستاذنا حتى تترسخ وتتجذر هذه الجائزة وتكون أملا لأدبائنا وشعرائنا وقصصيينا الشباب ...

د. عبدالكريم راصع ..

شعرت باعتزاز كبير عندما أبلغني الصديق العزيز الدكتور عبدالكريم راصع بأن حكومة بلادنا رشحته رسمياً لتولي منصب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، وذلك قبل أيام قليلة من إعلان الأمر رسمياً عبر وسائل الإعلام... وتشير معظم المؤشرات إلى أن حظوظ اليمن جيدة في تولي هذا المنصب الإقليمي الرفيع وفي ظني أن هذه الحظوظ تزداد وتتأكد بحسن اختيار اليمن لمرشحه، ذلك أن شخصية مثل الدكتور عبدالكريم راصع قادرة على ملء هذا المقعد وتحقيق الحد الأقصى من النجاح فيه بما يتميز به من المؤهلات المتكاملة من خلال شهادة أكاديمية رفيعة وخبرة عملية متميزة وعلاقات إقليمية رفيعة وحضور واضح في المحافل الدولية... وسيكون تسنم الدكتور راصع لهذا المنصب الهام – بإذن الله تعالى – تأكيداً على قدرة اليمن على إنجاب العديد من الشخصيات المتميزة التي حظيت بمواقع إقليمية ودولية رفيعة قد لا يحضرني كثير منها لكن أبرزها بلاشك الدكتور محمد سعيد العطار -رحمه الله- والأستاذة أمة العليم السوسوة والأستاذ غالب علي جميل والأستاذ أحمد لقمان وغيرهم وغيرهم... ولذلك فإن من واجبنا جميعاً الوقوف إلى جانب مرشح اليمن لتولي هذا الموقع الرفيع ومساندته حتى فوزه به .

الأستاذ يحيى الدرة ..

افتقدت مثلما افتقد مثلي عشرات الآلاف من اليمنيين ذلك الصوت الدافئ والحنون الذي كان يأتينا عبر الأثير قبل صلاة الجمعة من كل أسبوع، فقد كان غالبية الناس يحرصون على متابعة برنامج (مع أولي العلم) محبة وتعلقا بالأسلوب البسيط والتلقائي والصوت الممتلئ بالدفء والمودة والصدق والأبوة لفقيدنا الراحل الجليل الأستاذ يحيى الدره... لقد نجح فقيدنا في ربط عشرات الآلاف من المستمعين ببرنامجه فكان بحق من البرامج الناجحة والمتميزة، وبقدر ما نرجوا لخلفه التوفيق فإننا ندعوا الله أن يتغشى شيخ الإعلاميين الراحل بالرحمة والغفران ونسأله تعالى أن يجزل له عظيم المثوبة والأجر .