آخر الاخبار

إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة رئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية يلتقي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع 4 دول عربية في قائمة الدول الأرخص عالميًا في أسعار فاتورة الكهرباء الديوان الملكي السعودي يبتعث وفدا للعاصمة دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة

كورة..وفيديوكليب
بقلم/ كوكب الوادعي
نشر منذ: 14 سنة و 9 أشهر و يوم واحد
الإثنين 22 مارس - آذار 2010 04:17 م

فقد جاليلو حياته ثمناً لأثبات كروية الأرض ، والعرب يهدرون أعمارهم وأوقاتهم ويحرقون أعصابهم في هوى الكرة المستديرة التى تركلها الأقدام من زواية لأخرى ، وبعدد الأهداف التى تدخل شباك الخصم يحققون ذواتهم ويشعرون بنشوة الأنتصار.ومايحدث في المربع الأخضرمن المشاعر المشحونه حزناً وفرحاً تنتقل كتيارمغناطيسي الي مقاعد المتفرجين فى المدرجات والقابعين خلف الشاشة فتقفز قلوبهم مع تدحرج الكرة، وقد تتوقف بتوقفها داخل المرمى .

العلاج السحرى لأكتئاب الشعوب العربية وجعلها تشعر بالسعادة ، وإخراجها من التفكير في أزمات ونكسات أوطانها ، ومرارة الفقر والبطالة التى تعيشه "ماتش كورة" يشعرها بالقوة ولذة الأنتصاربالفوز ، مع "فيديوكليب غنائي" مملؤ بكل البهارات من نساء جميلات ورقصات مثيرة وأماكن جميلة يتيح لهم التنفيس عن الرغبات المكبوته والمحبطة . وفي زمن التسطيح والأنبطاح العربي تحققت الأمنيه فمابين قناة غنائية وأخرى راقصة توجد قناة كروية تحقق الغيبوبة المطلوبة للأنتشاء وإسعاد المواطن العربي المهجر والمشرد في زوايا الكرة الأرضية .

لذلك لاعجب ان تهتم الحكومات العربية بالكرة المستديرة وبإنجازات اللاعبين في الملاعب لأنه لامجال للأنتصارات العربية سوى بعدد الأهداف التي تسجل ، والكرامة الوطنية لم تعد بإنجازات العلماء والمفكرين والمثقفيين في كل فنون العلم والمعرفة ، وبمايحققه أبناء الوطن من مكتسبات ، بل بأيدي اللاعبين عفواً.. أقصد "بأقدام اللاعبين" فبركلة قدم تحفظ الكرامة مرفوعه عالياً أو تسقط في الحظيظ .

قد أكون من مشجعي الكرة إذا أصبح للأمة العربية فريق واحد يضم(22) لاعب بعدد الدول العربية يوحدون الجبهة الداخلية لبلداننا ويجمعون القلوب المبعثرة التى مزقها التعصب المذهبي والطائفي والمناطقي والعرقي " ويعيدون الشعور بالوحده العربية ويحشدون الجماهير العربية خلفهم مرددين " بلاد العُرب أوطاني, منَ الشامِ لبغدانِ، ومن نجدٍ إلى يَمـنٍ, إلى مِصـر فتطوانِ ". ولكن الخوف من الذين سيقتلون الحلم العربي بتعصبهم عند اخفاق احد اللاعبين في تسجيل هدف "الكرامة والقومية" في كأس الأمم الأسيوية والأفريقيةوالعالم ، فسيُلقى باللوم على اللاعب ، وتُتهم بلده بالعمالة وإهدار كرامة العرب في المحافل الدولية.