آخر الاخبار

أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل توجيهات جديدة لمجلس القيادة الرئاسي خلال اجتماع ناقش أولويات المرحلة المقبلة قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة رئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية يلتقي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع 4 دول عربية في قائمة الدول الأرخص عالميًا في أسعار فاتورة الكهرباء الديوان الملكي السعودي يبتعث وفدا للعاصمة دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة عاجل: مـجزرة وحـشية ارتكبها الحوثيون في تعز والضحايا 4 أطفال من أسرة واحدة الموساد الإسرائيلي ينصح نتنياهو بـ ''ضرب الرأس'' بإيران بدلاً من استهداف الحوثيين

المتطاولون على الاوطان..!!
بقلم/ عبد الرحمن الحسني
نشر منذ: 14 سنة و 9 أشهر و 7 أيام
الثلاثاء 16 مارس - آذار 2010 08:32 م

كنت متابعاً لبرنامج الجزيرة مباشر والذي استضافت من خلاله أحد أبواق التآمر والعمالة والارتداد والذي كشف عن مايكنه لوطنه وشعبه من تنكر وعداء وحقد دفين وكذلك للأيادي البيضاء التي امتدت إليه يوم فر هارباً ولاجئاً كواحد من مجرمي أحداث يناير المشئومة التي كانت مقبرة مشهودة لآلاف من ضحايا العنف الذي ارتكبه النظام الشمولي في عدن مما يستوجب على كل أبناء الشهداء والمتضررين من تلك المأساة فتح هذا الملف أمام القضاء الوطني وكذلك المحاكم الدولية وملاحقة الفارين من وجه العدالة وأمام الرأي العام ليكون الشباب وخاصة جيل الوحدة شاهداً على المفارقة العجيبة والتناقضات الصارخة في مواقف نافخي الكير ومهندسي أزمات الوطن كأحمد الحسني، الذي كان نضاله القتل والسحل والاستبداد ولكي يدرك شباب اليوم خير ما بعد الوحدة المباركة وما ننعم به من أمن وحرية وديمقراطية وتنمية وتطور وتسامح ونماء. ونذكر المدعو أحمد الحسني إن كان ناسيا أن القيادة السياسية قد أحسنت استقباله واحتضنته معززاً مكرماً حتى دخل عدن في حرب 1994م منتصراً بدماء الشهداء وتضحيات الشرفاء من أبناء قواتنا المسلحة ومن أبناء شعبنا اليمني الموحد في ملحمة بطولية نادرة .

لقد أصبت بالذهول وأنا أسمع ممن يدعى أنه يمني واليمن والعروبة منه براء قائلاً ( أن دفاعه عن الوحدة كان غلطة تاريخية ) متجاهلاً ان اليمن موحد الأرض والإنسان.. العقيدة والهوية .. النضال والاستشهاد.. العادات والتقاليد.. التاريخ والجغرافيا... والمصير الواحد منذ الأزل وأن التشطير لم يكن إلاّ مفروضاً من قبل الإمامة والاستعمار. ولأن الوحدة اليمنية هدف وقدر شعبنا اليمني فقد ناضل رواد الحركة الوطنية منذ مطلع القرن الماضي من أجل تحقيقها واعتبروها هدفاً استراتيجياً للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر حتى تحقق هذا الهدف العظيم يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م على يد رجل حكيم وزعيم محنك وقائد شجاع ومناضل جسور هو فخامة الأخ الرئيس القائد الوحدوي الرمز علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي حقق الوحدة والديمقراطية وحافظ عليها في حرب 1994م ولا يزال حارسها الأمين ومعه كل الشرفاء رغم أنف العابثين وتآمر الحاقدين أمثال هؤلاء.

وهذا ما يجعل فخامة الرئيس محل حب وتقدير واحترام في قلب كل يمني حر وشريف ومنصف وأنه أكبر وأعظم من أن تناله ألسنة الحاقدين وسفاهة المأزومين. لقد كان حرياً بهؤلاء المتطاولين على وطنهم وشعبهم أن يقفوا وقفة تأمل وأن يعودوا إلى رشدهم خاصة بعد أن خسروا الرهان الذي كانوا يراهنون عليه وذلك من خلال تأييد المجتمع الدولي في مؤتمر لندن والرياض للوحدة اليمنية ولترسيخ الأمن والاستقرار في اليمن وأن الوحدة اليمنية عامل أمن واستقرار في المنطقة والعالم وان الحوار وفي إطار الثوابت الوطنية والدستور والقانون هو الوسيلة المثلى لحل كل المشكلات والتحديات التي تواجه اليمن . لذا فإن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود إلى الوراء إلى ما قبل 22 مايو مهما كانت التضحيات وأن من يعتقدون غير ذلك فإنهم واهمون..تائهون..

لاهثون وراء السراب غير مستوعبين للماضي وعبره ولا للحاضر ومعطياته فضلاً عن أن الوحدة محمية بإرادة الله ثم بإرادة الشعب من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وأن هذه الأصوات النشاز وهؤلاء المتسكعين على أبواب السفارات ودوائر الاستخبارات لا يشكلون أي أرقام داخل المجتمع وأسوأ شيء في الحياة أن يتنكر الإنسان لوطنه وأن يناصبه العداء وان يسعى لتشويه سمعته والإضرار بمصالحه والإساءة إلى رموزه والنيل من سيادته واستقلاله . فإذا كان حب الوطن من الإيمان بمعنى أنه لا يكتمل إيمان المرء إلاّ بحبه لوطنه فإن التخلي عنه وعدم الدفاع عنه جحود وزندقة وخسران . قال تعالى: (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) صدق الله العظيم .

ســـؤال؟ الذين تباكوا على قناة الجزيرة وأعلنوا التضامن معها ترى ما هو موقفهم جميعاً من استضافة الجزيرة لأحد أبواق الردة والانفصال وترويجها له غير مكترثة بمشاعر الملايين من الأحرار والشرفاء في اليمن والوطن العربي وكيف نفسر هذا من قناة يفترض فيها الحصافة والحرص على مشاهديها. ترى هل سنسمع استنكارا وإدانة لهذا الموقف ؟ إنه مجرد سؤال ؟

*وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب