ترامب يتعهد بإنهاء حروب أوكرانيا ومنع اندلاع حرب عالمية ثالثة ترمب يثير الجدل بشأن استعادة قناة بنما ويكشف عن لقاء مع بوتين مواجهات وتطورات خطيرة في مخيم جنين بالضفة الغربية هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية
لا يخفى على أحد ما يشهده اليمن من إختلالات على الساحة، والتي من المؤكد أن استمرارها يؤدي إلى وضع لا يقل مي مأساته عن ما يحدث في العراق أو افغانستان أو الصومال، ويمكن بلورة الأسباب الحقيقة التي تكمن وراء التدهور الحالي لأوضاع البلد بإيجاز على النحو التالي:
1- التصدع في مشروع بناء الوحدة الوطنية نتيجة ممارسة بعض السياسات الخاطئة من قبل النظام، حيث أنه على الرغم من النجاح في توحيد الأرض إلا أنه يبدو أن هناك خلل في توحيد الشعب، وفي حماية الإنجاز العظيم لليمنيين، وهو ما يعكس الفشل في تبني مشروع وحدة وطنية متكاملة. وفي المقابل تواجد أطراف معينة تسعى نحو تجزئة الوطن لأغراض تتنافى مع العقيدة ومع النهضة والتقدم. وهو ما يتطلب إعادة ترميم ذلك التصدع.
2- غياب الديمقراطية الصحيحة أو شبه الصحيحة التي على أساسها تم بناء دولة الوحدة
3- غياب الدور الحقيقي الفعال للمعارضة السياسية على الساحة اليمنية، وسلوك قاداتها لطريق لم يعد مفهوماً بالنسبة لقواعدها.
4- كبر حجم الفجوة بين نظام الحكم وبين المعارضة السياسية، وبدرجة أكبر مما ينبغي، وعدم القدرة على إيجاد بعض القواسم المشتركة، والتي يمكن أن تكون كأساس للإنطلاق إلى حوار وطني جاد يمكن من خلاله الخروج بالوطن من هذا المأزق، الذي يمكن أن يؤدي إلى الانهيار الكامل لكافة مقومات الدولة، وتبديد آمال وتطلعات اليمنيين نحو مستقبل أفضل.
5- إنتشار الفساد في كافة المرافق وبصورة مذهلة.
6- غياب التنمية الإقتصادية، وما ترتب عليه من زيادة معدل البطالة وانتشار الفقر.
7- غفوة الأمن القومي لفترة طويلة من الزمن، والصحو بعد فوات الأوان، وبعد تفاقم وانتشار ما كان يخشى منه.
وانعكس على ذلك كله توافر بيئة خصبة لظهور ونمو ما يعاني منه المجتمع حالياً من تدني الأوضاع، والتتدهور الأمن والاستقرار بتمرد الحوثيين، والأعمال التخريبية للقاعدة، وتكريس الانقسام من خلال الحراك، ومزايدات المعارضة، وتزايد فساد النظام، وإمكانية التدخل الأجنبي، ...الخ.
وعلاج ما آلت إليه الأوضاع من تدهور للحفاظ على مكاسب الشعب اليمني، وحماية الوطن ووحدته يمكن ، وعدم السماح بالتدخلات الخارجية في شئون اليمن الداخلية مبدئياً من خلال ما يلي:
1- إقامة حوار وطني جاد على أساس مجموعة من الثوابت الوطنية والمصالح العامة للوطن، وبعيداً عن أي مغالاة، وعن المصالح الشخصية والحزبية.
2- إيجاد حكومة انقاذ وطنية يشترك في تشكيلها كافة الأطراف من أحزاب ومنظمات وقوى وطنية لتحويل مسار اليمن من المنعطف الخطير الذي بدأ السير نحوه.