هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
فى جميع دول العلم يلعب القطاع الصحي والاهتمام به دور كبير وبارز حيث ان الصحه فى الااونة الاخيرة وبالتحديد فى بداية هذه الالفيه تلقي إهتماما غير مسبوق بإعتبارها أحد العناصر الأساسية فى النهوص إجتماعياً وإقتصادياً ولذلك تخصص الكثير من دول العالم المزيد من الموارد لهذا القطاع الذي يحضى بإهتمام لم يسبق له مثيل على الرغم من وجود عوامل كثيره تسهم وتساهم فى عدم نمو وتطورهذا القطاع حيث يعتبر الفقر العامل الاساسى نتيجه لاتساع هوه الفقر وإزدياد عدد السكان.
ولذلك حينما تأسست منظمة الصحة العالمية ضمن منظومه الامم المتحده فى 7 من ابريل 1948م كمنظمه تتعلق وتهتم بالقطاع الصحي نجد ان هذهالمنظمه وهي تمثل السلطة التوجيهية والتنسيقية ضمن منظومة الأمم المتحدة فيما يخص المجال الصحي وهي مسؤولة عن تأدية دور قيادي في معالجة المسائل الصحية العالمية وتصميم برنامج البحوث الصحية ووضع القواعد والمعايير وتوضيح الخيارات السياسية المسندة بالبيّنات وتوفير الدعم التقني إلى البلدان ورصد الاتجاهات الصحية وتقييمها.
واليمن كعضو فى هذه المنظمة قد اولى القطاعي الصحي وخدماته إهتماماً كبيراً فى ظل النمو الذى شهده الإقتصاد اليمني خلال 19عام من عمر الوحدة المباركه مرافقة للتطورات التنموية الإقتصادية والإجتماعية العديدة والذي كان للقطاع الصحي من الإنفاق العام حصه كبيره حيث اولت القياده الحكيمه ممثلة بفخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح إيماناً منها بإهمية مجال الخدمات الصحية كما تشير البيانات والدراسات إلى أن هذا القطاع قد شهد تحسناً ملحوظاً خلال عمر الوحدة المباركه مع إتساع شبكة الخدمات الصحية وزياده فى عدد المرافق والمنشأت والمؤسسات فى كل من الريف والمدن على وبنسب متساويه حيث ارتفعت عدد وحدات الرعاية الصحية الأولية من 912 وحدة في عام 1990 إلى ما يزيد عن 2219 وحدة في عام 2007 كما زاد عدد المراكز الصحية من 298 مركزاً ليصل عددها إلى 639 مركزاً خلال الفترة نفسها وسجلت الإحصاءات الصحية عدد المستشفيات العامة والخاصة في عام 2007 بنحو 200 مستشفى مقارنة ب118 مستشفى في عام 1990.
اما بخصوص نسبة التغطية بخدمات الرعاية الصحية الأولية والتى تصل إلى 60% ورغم ضآله هذه النسبه مقارنه مع نسبه بعض الدول وبالذات دول شرق البحر الابيض المتوسط والتي تصل نسبة التغطية فيها إلى ما يزيد عن 88% إلا أنها تعتبر مقبولة إلى حد ما وذلك في ضوء ما تعانيه اليمن من ندرة نسبية في الموارد المالية ومن تشتت سكاني كبير حيث يتشتت السكان في 126 ألف تجمع سكاني على امتداد حوالي 462 ألف كم2.
ومواكبه لهذه التطورات التنمويه دعونى اقف أمام هذا الإنجاز الكبير من وراء إنشاء مدينه الصالح الطبيه كحلم كبير و ترجمه للبرنامج الإنتخابي لفخامه الاخ الرئيس علي عبد الله صالح والهادفه إلى الإهتمام بتحسين الخدمات الطبيه ونوعيتها.
ففى يوم الاثنين الموافق 21 من ديسمبر 2009 جاء الاعلان عن إستكمال التصاميم والوثائق النهائية الخاصة بإنشاء مدينة الصالح الطبية في المنطقة الشرقية من العاصمة صنعاء البالغ تكلفتها 366 مليون دولار والذي تنفذه شركتا (أرايتك جردانه) و(إن بي بي جي الأمريكية) والذى يعتبر بمثابه دليل على مدي الاهتمام بتطوير القطاع الصحي وخطوه جباره للحد من الانفاق الكبير على السياحه العلاجيه والتى تستهلك اموالاً طائله من خزينه الدوله واستنزاف الاحتياط النقدي.
وبإلقاء نظره على الخدمات والمرافق التى ستتكون منها هذه المنشاة العملاقه وبالذات التركيز على المراكز التخصصيه لعلاج الإمراض المستعصية كأمراض القلب والسرطان ومراكز خاصه لعلاج الإمراض النفسية والعصبية ومراكز أخري متخصصة لعلاج الأطفال والنساء بما في ذلك خدمات التوليد وعلاج الأمراض النسائية إضافة إلى مراكز متخصصة في أنواع الجراحات كجراحة العظام والعمود الفقري ومراكز لعلاج أمراض العيون وإجراء العمليات المعقدة باستخدام أشعة الليزر.
ولعل هناك بعض من الاقسام ذات الاهميه فى علاج كثير من الامراض التى تفتك باليمنيين مثل أمراض الكلي وإنشاء مركزاً للعلاج بالمنظار وأقسام متخصصة في علاج أمراض الأنف والحنجرة والأسنان ومركزاً خاصا للتغذية والإسعاف ومركزاً لإدارة النفايات وكذا كلية للتمريض والتدريب المهني فضلا عن مرافقه الموزعة على "15" مبني مقامة على مساحة "180" الف متر مربع عيادات تخصصية وصيدليات ستقدم خدماتها لمرتادي المدينة الطبية على مدار الساعة إضافة إلى مرافق خدمية كالمطابخ ووحدات التعقيم.
وبالنظر فى تلك التصاميم نجد ان هذا المشروع سيقام على مساحة 380 ألف متر مربع و ما يزيد عن الف سرير بلإضافه إلى عيادات خارجية ومراكز تشخيصية ومركز للبحوث ومرافق سكنية مكتملة الخدمات مخصصة للكادر الطبي للمدينة ومركز لتدريب المهندسين على صيانة مرافق المدينة كما ان هذه التصاميم قد وضعت ضمن محتوياتها عمليه التحديث والتوسع لاضافه مرافق ومراكز بحثيه وعلميه مستقبلاً.
وهنا اتمنى ان تضاف بعض المراكز والاقسام اذا لم تكن قد اضيفت فى التصاميم وبالذات مركز تخصصي للسكري كي يقدم خدماته العلاجيه والتشخيصيه والتثقيفيه لمرضى السكري وتطبيق احدث النظم والمعمول بها فى الدول المتقدمه وتزويده بالكوادر الطبيه المتميزه وكذلك الإجهزة والمعدات وذلك للحد من إنتشاره والتقليل من خطورة العوامل المسببة له.
كما اتمنى ان وجود المختبر المركزي التخصصي لأبحاث الدم ليكون مرجعيا لمختبرات المستشفيات وتوفير قاعدة بيانات مخبرية يتم خلالها توحيد نتائج الفحوصات والتحاليل الخاصة بكل مريض وتزويده بإحدث الأجهزة والمعدات الطبية ليتيح إمكانات جديدة في الفحوصات المختلفة للدم وخصوصاً النادرة.
أيضاً اضافه مراكزومختبرات لمكافحة الامراض(الجرثوميه والطفيليه) المعديه والمستوطنه وتزيوده بالكوادر الطبيه المتميزه وكذلك الاجهزة والمعدات المتقدمه للإسهام فى مكافحه انتشار الامراض الجرثوميه والفيروسه والتقليل من خطورة العوامل المسببة ومكافحه الامراض والاوبئه ولتكون مراكز مرجعيه لكافه مستشفيات الجمهوريه اليمنيه.
وكى تظل هذه المنشأة الضخمه مركز خدمى وعلمي مواكب للتنميه والتطور اتمنى إنشاء مراكز ابحاث تكنولوجيه ونانوتكنلوجي مع ما يلزمها من إمكانيات وكوادر.
والحقيقه لايسعنى إلا ان اشيد بهذا المنجز العملاق وغيره من المنجزات العملاقه كمشروع تدشين الغاز الطبيعى وتصديره للخارج في ظل الوحدة المجيدة رغم وجود بعض المنغصات والتى تعيق التمنيه كالتمرد الحوثي والارهاب.
كل تلك الإنجازات والمشاريع التنموية وغيرها ما هي إلا دليل قاطع على إصرار وعزيمة القيادة السياسية ممثلة في فخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح والذى دائما ينادي بالحوار لحل المشاكل و فى اكثر من مناسبه وهى إيضا دليلً على مواصلة مسيرة التنمية مهما كانت الظروف ومهما حاول البعض من إفتعال المشاكل أوالتقليل والتشكيك من أهمية الإنجازات التنموية فهي واضحة للعيان ولكن عميت بصائرهم وامتلأت قلوبهم بالحقد والكراهية ولذلك لهؤلاء نقول اتقوا الله في أنفسكم ووطنكم فالوطن أمانة في أعناق الجميع وبدلاً من ان تمسكوا معاول الهدم والتخريب كونوا فعالين ومشاركين في عملية البناء والتطوير واجعلوا المعارضة السياسية تتم عبر قنواتها الشرعية.
*استاذ مساعد –كلية الطب والعلوم الصحية – جامعة صنعاء