هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
إن المتتبع لقضايا اليمن في بعض المواقع الإخبارية على الشبكة الدولية الإلكترونية ( الانترنت ) يجد من التعليقات على الأخبار الخاصـة ( بالحراك ) ما يتضمن في طياتها دعوة للإنفصال والعودة إلى ما قبل الوحدة ، بل والاستغناء عن مسمى اليمن والإكتفاء بالتسـمية البريطانية القديمـة ( الجنوب العربي ) ، وكأن اليمن بتسميتها ووحدتها هي السبب في إخراجهم من مصاف دول العالم الأول وحرمانهم من ديمقراطية (التداول السلمي للسلطة بين الرفاق ) وإعاقتهم عن تطوير ( الصناعات الثقيلة ) التي كانت سائدة في جنوب اليمن قبل الوحدة .
والغريب في الأمر أن من يطلقون تلك الدعوة سواء كانوا ( مكلفين ) بذلك أم لا ، هم الأكثر إدراكاً لمخاطرها ، ولا أعتقد أنهم يغفلون السيناريو الناتج عن حدوثها لاقدر الله ، في الوقت الذي تستدعي الحصافة من المستهدفين بها ، النظر بموضوعية لعواقب تلك المطالب وإدراك من المتضرر أولاً ومن المستفيد .
فهم يدركون حالة الفراغ السياسي المصاحب للانفصال في حال حدوثه ، نتيجة عدم وجود قوة أمنية منظمة على الأرض يمكنها تسلم إدارة الجنوب حال إنفصاله ، خاصة وأن من يتصورون أحقيتهم في القيام بذلك ممن هم متواجدون في الخارج ، لايملكون من القوة ما يمكنهم من بسط سيطرتهم على الأرض ، بل ويدركون ( تعدد القوى ) التي قد ترى في نفسها الأحق بتسلم السلطة أو فصل وإدارة ( المناطق التى كانت بحوزتهم قديماً ) على أقل تقدير ، خاصة ممن لايحبذون العودة تحت مظلة مجموعة لهم معها في المواجهات تاريخ ليس ببعيد ، سيما وأن أبناء الجنوب قد عانوا ويلات صدامات دامية ومتعددة في أقل من عقدين ، نتيجة اختلاف قيادات الحزب الواحد ، فكيف سيكون الحال في ظل تعدد تلك القوى ، وفي منطقة سواحلها ليست ببعيدة عن الصومال ومقصداً للقادم من أفغانستان .
وهنا يجب على الجميع ودون استكبار على الواقع ، استحضار النموذج الصومالي والنموذج العراقي بعد الغزو الأمريكي ، وحالة التمزق التي مازالت تعيشها الدولتان حتى وقتنا هذا ، نتيجة تعدد وتنوع من يرون في أنفسهم الحق في تسلم السلطة .
وعليه يصعب على القوى الأجنبيه التى يراهن عليها البعض ، تكرار دعم ما قد يؤدي إلى فوضى حتى وإن كانت ( خلاقة ) في جنوب الجزيرة إلى جانب ما يعاني منه شمالها في العراق ، ليس حباً في اليمن وإنما حرصاً منها على الحفاظ على مصالحها .
والأكثر استغراباً إدراك من ينادون بالإنفصال أن القوى الخارجيه والتي أنفقت من الوقت والمال الكثير للإطاحه بالنظم الاشتراكية ومن يدور في فلكها وإثبات بطلان نظريتها ، ليست من السذاجة لتدعم مثل هكذا توجه ، وتساعد على عودة ما كان سائدا من قبل ، في الوقت الذي تتجه فيه دول المعمورة نحو ( عولمة إجبارية ) ونظام عالمي تحكمه الشركات الرأسمالية الكبرى ، إضافة إلى أن تلك القوى لاتكن لأي مخلوق قدراً من التقدير ما يجعلها تضحي من أجله بما أنفقته سابقا من أبنائها وضرائب مواطنيها على مدار عقود لتعيد له نظاما سياسيا و اقتصاديا ، كان وما يزال عدوا لها ، وبالتالي تتبدد فرصة العودة إلى مرحلة ما كان عليه الجنوب في السابق والتي لاتعدو عن كونها مرحلة من (الاكتفاء والانكفاء) ليس إلا.
لذا فالراسماليه هي القدر المحتوم أيضا في حال الانفصال مع فارق وعود بإعادة الإعمار كما في العراق وأفغانستان .
فإذا كان من ينادي بالانفصال موضوعيا ولو للحظة فعليه أن يتخيل من المتضرر ، وإذا كان لفرد من المطالب ما يرى أنها مشروعة ، فهذا لايدعو إلى تغييب العقل لتحقيق تلك المطالب !!
تسآؤل :
إذا سمي جنوب اليمن في حال إنفصاله لا قدر الله بـ ( الجنوب العربي ) ، فماذا سيجيب من يدعي ذلك إذا سُئِلَ عن جنسيته أثناء تجواله في أى من الدول العربية ، فالجميع لديهم جنوب وجميعهم عرب .