شباب اليمن .. العهد والولاء للوطن
بقلم/ حسين سالم الرفاعي
نشر منذ: 15 سنة و شهر و 25 يوماً
الإثنين 26 أكتوبر-تشرين الأول 2009 08:40 م

ولي وطن أليت الا ابيعه

والا ارى غيري له الدهر مالكا

يشكل الولاء للوطن مبداء اساسيا من مبادئ التربية الوطنية , فالايمان باليمن وطنا لجميع ابنائه ينبع من الايمان بصنعة العيش المشترك التي تساوي بين جميع اليمنيين في الانتماء الى الوطن وفي الحقوق والواجبات... فاليمن تكوّن من توافق ابنائه الذين عاشوا على ارضه والف بينهم الماضي والتاريخ الواحد وتجمعهم اليوم الارادة في بناء الحاضر والمستقبل المشترك في ضل الوحدة الوطنية ونظامة الديمقراطي , ومن خلال التفاعل والتواصل الذي انتج كما حضاريا وثقافيا هائلا كان من ثمراته انجاز التحرر والاستقلال الوطني وصولا الى اعادة الوحدة اليمنية المباركة ولم يبقوا عند هذا الحد وحسب وانما زادهم التصميم والارادة القوية على بناء يمنا أمنا ومزدهر يكفل العيش المشترك بين ابنائه حاضرا ومستقبلا.

ومن هذا المنطلق فان مشاعر المحبة والتالف وروح الوحدة الوطنية وعمق الولاء للوطن وثوابته الوطنية هي ابرز ماتستطيع قراءته في عيون شباب اليمن اين ماتواجدوا وبتلك القراءة تستطيع ان تدرك ان الشباب هم امل الامة وسياجها الحصين الذي يعول عليه مستقبلا لقيادة سفينة الوطن والوصول بها الى شواطئ التقدم والازدهار الذي تنشدة المجتمعات, وذلك لم ياتي لولاء انهم يمثلوا الفئة الاكثر وعيا وتنويرا في قضايا امتهم ووطنهم ومجتمعهم.

ولم تكن رؤية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله حين قال:

((الشباب هم قلب الامة النابض ومستقبل اليمن.. وشعبنا يعلق امالا كبيرة على الشباب الخالي من العقد وامراض التشطير والتخلف الامامي.... الشباب سيصنعون مستقبل الامة المشرق فهم التنمية وهم الامن وهم الاستقرار..)) الا تاكيدا باهمية الشباب ودورهم في بناء الاوطان ونظرة صادقة لاتقبل المزايدة على بناءة الغد..

ولعل لوحة الاصطفاف خلف الوطن ووحدته الوطنية الذي يرسمها شباب اليمن اليوم هو تجسيد فعلي لمدى الوعي الذي يحملة الشباب الذين تربوا على قيم الحب والتسامح وروح التعاون والاخلاص ومفاهيم النهج الديمقراطي وحرية التعبير عن الراي التي ارست دعائمها دولة الوحدة اليمنية المباركة التي بها تفتحت اعينهم عليها وتشربوا من قيمها وانتهلوا من نبعها معاني الولاء والانتماء وحب الوطن.

الا ان رؤية شباب الوحدة اليمنية وهم يشكلون اللوحة الرائعة المجسدة لمدى التلاحم والتالف بين ابناء الوطن الواحد من اقصى شماله الى اقصى جنوبه ومن اقصى شرقه الى اقصى غربه وحيثما تواجدوا على بقاع المعموره كل ذلك لم يروق لاعداء الوطن من ضعاف الانفس الذين نراهم اليوم يحاولوا المتاجرة بالوطن ومكتسباته بتسويق مشاريع التطرف والتمزق والارهاب والذين اغرتهم امنيات الخراب واحلام التمزق القذرة بانهم قادرين على العودة بالوطن الى عهود التخلف المظلمة والى زمنا تزكم الانوف حين نتذكر روائح ملامحه...!

الا ان تلاحم الشباب ووحدة صفهم وايمانهم وولاءهم واخلاصهم للوطن ووحدته واستعدادهم بالتضحية للدفاع عن الوطن ووحدته وامنه واستقراره كان بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها مشاريع واحلام كل قوى التخلف واعداء الوطن , واخرسوا افواه كل من ينعق من هنا وهناك محاولا المساس بمكاسب الثورة والوحدة والجمهورية.

فكونوا على يقين تام بان شباب اليمن ماضون على حمل الرسالة واداء الامانه في صناعة المستقبل الواعد ليمن الثاني والعشرين من مايو المجيد , وسيظلون على العهد والولاء للوطن وصخرة صلبه لحماية مكتسباته في الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية جنبا الى جنب مع كل ابناء الوطن الشرفاء..

اذا نادى المنادي وين شبان اليمن لبيك، لبيك يا تاج اليمن لبيك

انت حبي الاكبر، وانت سر من سره نشر زرعي وأغصانه بدت تظهر

وانت لليمن مفخر أكابر به ونفخر به اذا جاءت الامم تفخر

وقت السلم انا ببنيك وفي الشدة انا بحميك

اذا نادى المنادي وين شبان اليمن لبيك، لبيك يا تاج اليمن لبيك.

نسال الله ان يحفظ اليمن وينصره على كل القوى المعادية للثورة والجمهورية والوحدة المباركة...

*رئيس فرع الاتحاد العام لشباب اليمن- ماليزيا