الحوثيون يستثمرون معاناة غزة للدفاع عن نظام الاسد .. إرغام طلاب جامعة صنعاء بترديد هتافات تضامنية مع مخلوع سوريا.. عاجل بمشاركة 100 رجل أعمال من السعودية واليمن.. مباحثات في مكة تحت شعار ''رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030'' المشاط يُغضب قبائل عنس ويتجاوز القضاء بقرار عفو عن قاتل موالي لجماعته.. القبائل تصدر بيان وتصف ما حدث بالخيانة عاجل: تفاصيل اجتماع جديد للمجلس الرئاسي بحضور جميع أعضائه أول رحلة بعد سقوط الأسد.. مطارات سوريا تعود للعمل مطار في اليمن سيشهد تشغيل رحلات جديدة مع مصر قصف حوثي عنيف يتسبب في اغلاق شريان تعز معركة برية تنطلق من الداخل.. محلل سياسي يتحدث عن الخطر الحقيقي على الحوثيين وماذا يريدون من الهجمات على إسرائيل الصين تتفوق على أمريكا وتكسر رقما قياسيا في الفضاء.. إليكم التفاصيل 200 ألف جثة جديدة .. . سائق جرافة يكشف عن طريقة دفن الجثث بمقابر جماعية في القطيفة السورية
العلامة الحقيقية لذي العقل الرزين السامي هي صمته و تسامحه .. النحلة قبل أن تعثر على الزهرة وتتذوق الرحيق تصدر طنيناً عالياً لكنها في اللحظة التي تتذوقها تصير مستغرقة و تكف عن إصدار أي صوت ، وهذا هو حالنا قبل أن نجد الحقيقة نجادل و نتعارك و نتحدى الآخرين الذين يختلفون معنا ، لكنا حين نتصل اتصالاً وثيقا بما هو أعمق نصمت و لا نحاول أن نفرض آرائنا على الآخرين ، إننا نحاول أن نعيش تلك اللحظة بحذافيرها وعندما نحياها بالفعل فإنها حتماً تبلغ الآخرين و تؤثر في حياتهم .
إننا لا نستطيع أن ندلف إلى العالم ، ونتوقع أن نجد كل شي كما يحلو لنا أن نتصوره أو نريده .. هناك العديد من الخيبات و الأحداث غير المتوقعة.. لكن وعلى الرغم من كل المثيرات فنحن نقدر أن نخلص أنفسنا منها بأمان و رباطة جأش .. إذا ما كنا قد اكتسبنا موقف و عادة العقل الهادئ الثابت ، وربما اعتقدت ذهنياً ، انه من الخطأ أن تغضب .. ومن الخطأ أن تتحدث بفضاض .
غير أن الكلمات تنطلق بدون توقع و من قبل أن تشعر حتى انك تكلمت بخلاف ما كنت تقصد .. كما أننا نستطيع أن ننظم عقولنا بطريقة هادئة متناسقة ، و نربط حياتنا بقوى أسمى فلا يعترينا بعد ذلك شيء من تلك الفورات ، ولذلك فان فكرة الصمت ليست مجرد اجتناب الفعل .. أنها تعني جمع شتات قوانا المبعثرة و السيطرة عليها سيطرة تامة .. فطالما بقيت قلوبنا مضطربة و عقولنا مستثارة و أعصابنا متوترة لن نتمكن من القدرة على الرؤية الواضحة و لا على اتخاذ القرار الصائب .. أما حين تحل لحظة الصمت فإننا نجد في أنفسنا ومضات من القدرة على الفهم تنير طريقنا ..
على أي حال أن ما نكسبه بثبات و تأن و جهد حثيث يدوم طويلاً ، ويجعل حياتنا أكثر غناً ، لذا فان من يتحلى بإرادة الصبر و التسامح سيقدر حتماً على الانتصار على متاعب كانت تبدو عصيبة على الحل .. حينئذ يمكننا أن نحس في قراره أعماقنا بوجود شيء نبيل و مريح حتى أن الآخرين يحسون به أيضاً .. و من هنا يكمن السر وراء الصمت .. ذلك الضوء القادم من الأعماق