ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة ماذا طلب الرئيس العليمي من واشنطن خلال اجتماع عقده مع مسئول كبير في مكافحة الإرهاب؟ قرارات واسعة لمجلس القضاء الأعلى القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا
في هذه الصورة ظهر وجه رجل خرج من حفرة صنعها له النظام السوري، حفرة جسدت أقسى صور الظلم والاستبداد.
هذا الوجه، الذي تبدو عليه علامات الدهشة والصدمة، يعكس تجربة آلاف المعتقلين الذين سُجنوا في دهاليز مظلمة وصمت عليها العالم. خلف هذه الملامح المختبئة تحت الأنقاض، هناك حكاية عذابٍ لا يمكن تخيلها إلا إذا كنت أنت الضحية.
سجون النظام السوري بقيادة بشار المجرم، مثل صيدنايا، لم تكن مجرد أماكن لاحتجاز البشر، بل مصانع للألم والموت، وضعوا هؤلاء المعتقلين في زنازين صغيرة تحت الأرض، منعوهم من ضوء الشمس، وحتى من هواء.
كان الهدف واضح، بسحق الروح الإنسانية وجعل الإنسان ينسى أنه إنسان، ففي هذه الأقبية، لا قوانين ولا عدالة، عدا أصوات الصراخ هي الموسيقى، ورائحة الموت هي الهواء.
هذا الرجل، الذي أطل من تحت الحجارة، يروي لنا بعينيه قصة ظلم ستة عقود، ربما كان مئات من أمثاله قد ماتوا في تلك الزنازين دون أن يسمع بهم أحد.
لكنه بأعجوبة عاد إلى النور، ليس لأنه كان محظوظا، ولكن لأن الحقيقة المؤلمة للمجرم بشار ونظامه تأبى أن تختبئ إلى الأبد.
الحفرة التي تركوه فيها لم تكن مجرد مكان ضيق في الأرض، بل كانت انعكاسا لعقلية نظام استبدادي إجرامي لا يرى في الإنسان سوى وسيلة لكسر إرادته، ف بشار الأسد، الذي قاد هذه المأساة، لم يكتفِ بسلب حرية هؤلاء المعتقلين، بل حاول دفن ذاكرتهم، معتقدا أن الزمن سينساه أيضا.
ولكن من قلب الظلام، تخرج هذه الصور لتعيد للعالم ذكرى لا يُمحى بجرائم هذا النظام الفاسد، فالصورة ليست فقط شهادة على مأساة فرد، بل هي دليل على نظام كامل مبني على القمع والوحشية.
وعلى الرغم من الألم الذي تحمله هذه اللحظة، فإنها أيضا تعتبر رمزا للأمل، فكما خرج هذا الرجل إلى النور، فإن كل مظلوم في العالم يحمل بداخله شعلة مقاومة ترفض أن تنطفئ، فالنظام قد يظن أنه انتصر، لكنه ينسى أن الإنسانية دائما ما تجد طريقها إلى العدالة.
المعركة مع الظالمين لم تنتهِ بعد، فهذه الصورة، وهذه القصة، هي دعوة للعالم للتضامن، والمطالبة بمحاسبة المجرمين أينما كانوا، وللتذكير بأن أصغر ضوء يمكن أن يخترق أعمق ظلمة.