شمال غزة يباد.. والصحة العالمية تكشف عن وضع مروع في مستشفى كمال عدوان انفجار يقتل أرفع مسؤول نووي في الجيش الروسي تحرك تركي عسكري سريع ومكثف في الساحل يباغت الدول المجاورة شاهد ما يشبه انفجار قنبلة ذرية في جزيرة بمساحة قطاع غزة مقتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيمياوي بالجيش الروسي ومساعده بانفجار في موسكو ضربة جوية أميركية تستهدف منشأة قيادة وسيطرة للحوثيين في صنعاء الكشف عن مقبرة جماعية جديدة في سوريا تحوي 100 ألف جثة على الأقل عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. كان عدد المسلمين في معركة اليرموك ستة وثلاثين ألفًا، أو أربعين ألفًا - على أكثر تقدير. وكان عدد الروم مائتي وأربعين ألفًا، قد خرجوا في تعبئة لم يُرَ مثلها، كما خرج المسلمون في تعبئة لم يُعلَم لها نظير في السابق.
في ذلك اليوم كان القائد العام لجيش المسلمين هو خالد بن الوليد، فخطب فيهم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن هذا يوم من أيام الله لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي، أخلِصوا جهادكم، وأرضوا الله بعملكم، فإن هذا يوم له ما بعده، ثم رتب قوَّاته ترتيبًا عسكرياً محكماً.
وبينما كان خالد يستعرض قواته سمع أحد الجنود الذي استكثر قوات العدو سمعه يقول: ما أكثرَ الرومَ وأقل المسلمين! فرد عليه خالد على الفور: بل ما أكثر المسلمين وأقل الروم؛ إنما تكثر الجنود بالنصر، وتقل بالخذلان. وينشب القتال، وإذا بالبريد يأتي بخبر هام، هو موت خليفة المسلمين أبي بكر رضي الله عنه، وتولي عمر رضي الله عنه الخلافةَ، وعزل خالد، فيكتم خالد الخبر؛ حفظًا لقوة المسلمين من التشتت، ثم قال كلمته المشهورة: إنا لا نقاتل من أجل عمر. لقد انتصر المسلمون انتصارًا هائلاً في هذه المعركة التي انهزم فيها الروم أشنع هزيمة.
*تعمدت هنا ذكر بعض المواقف التي حدثت في موقعة اليرموك كمقدمة لمقالي هذا حتى ندرك أهمية المعنويات في المعركة سواءً للأفراد أو للقادة.
.* ونلاحظ هنا أهتمام القيادة بهذا الأمر فخالد كان على رأس الجيش يمارس مهمة القائد المدرك لأهمية الجانب النفسي لأفراده فيخطب فيهم ويحفزهم ويشحذ هممهم ويرفع معنوياتهم وبالمقابل يوقف الجندي المنهار معنوياً عند حده حتى لا يسري مرضه وتنتقل العدوى الى بقية الأفراد، فرد عليه مباشرة وبيّن خطأه وأرسل للجند رسالة ايجابية رافعة للمعنويات..
أن الجيش ليس بعدده وإمكاناته بقدر ما هو بمعنوياته، والجيش الذي لا يتحلى بمعنويات العالية لا قيمة له في الحروب ، والفئة القليلة ذات المعنويات العالية تغلب الفئة الكثيرة ذات المعنويات المنهارة. لفت انتباهي مقولة نابليون بونابارت: " قيمة المعنويات بالنسبة للقوى المادية تساوي ثلاثة على واحد" اي ان الجانب المعنوي يمثل 75٪ من قوة الجيش و25٪ للقوة المادية وهي خلاصة تجربة طويلة استخلصها من الحروب التي خاضها، نستكمل الموضوع في سلسلة المقالات القادمة بإذن الله.