شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة ماذا طلب الرئيس العليمي من واشنطن خلال اجتماع عقده مع مسئول كبير في مكافحة الإرهاب؟ قرارات واسعة لمجلس القضاء الأعلى القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم
قبل حوالي ( 15 ) عاماً دخلت التاريخ من أوسع أبوابه ـ في منطقتنا ـ بعد أن ألقيت كلمة في مهرجان جماهيري حاشد .. أتذكر كيف أنني أغمضت عيني وصرخت بكلمات قوية " معظمها لا أدرك معناها " وبعض الأشعار الحماسية " وخارج الله الأخجف إذا ودف " ونزلت من المنصة ليستقبلني شيخ منطقتنا بالأحضان ويهديني ساعته الثمينة تشجيعاً لي وتحلق حولي كثير من الناس يهنئونني ويمطرونني بالهدايا وكلمات التشجيع وعبارات الثناء والإعجاب .
كنت مراهقاً محروماً من التشجيع الذي جاء دفعة واحدة فزاد الماء على الطحين وأصبت بجنون العظمة وعدت بعد الحفل إلى منزلنا في حشد من أقاربي ـ واثق الخطوة يمشي ملكاً ـ واستقبلني من في البيت ـ بعد أن سمعوني عبر مكبرات الصوت ـ استقبال الفاتح والمظفر وكأنني ذو القرنين الذي بلغ مطلع الشمس ومغربها .
وبين عشية وضحاها غير الله حالي ونقلني من الشدة إلى الرخاء ومن العسر إلى اليسر .
صحيح أنا لم أفعل شيئاً سوى أن ضبطت رأسي وقويت قلبي وصرخت ببعض الكلمات والأشعار الحماسية لأكتشف أن الناس مساكين حق هدره وأن شعوبنا العربية الباسلة عرطة إلى الطرف يهتفون ويصفقون لكل من هب وخطب .
ولما أدركت من أين تؤكل الكتف احتكرت ميكرفون الإذاعة المدرسية لفخامتي ولسنوات طويلة حتى ابتلاني الله بعشق الصحافة فتركت الأضواء والشهرة وانزويت بين الأوراق .
فهل رأيتم زعيماً عربياً ترك الشهرة والأضواء وجسد مبدأ التداول السلمي للميكرفون غير الثلاثي الزاهد: العبد لله كاتب هذه السطور والعسكريان المشير عبد الرحمن سوار الذهب السوداني والعقيد ولد فال الموريتاني ؟؟
فتشوا ونحن ننتظر الجواب !!
amrany22@hotmail.com