صحيفة «عكاظ» اللواء سلطان العرادة رجل الجدولة وقاهر الانقلابيين
بقلم/ صحيفة عكاظ
نشر منذ: 3 سنوات و 8 أشهر و 11 يوماً
الأحد 04 إبريل-نيسان 2021 07:47 م

 

وصفت صحيفة عكاظ السعودية، محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة برجل الدولة والقبيلة وقاهر الانقلابيين.

ونشرت الصحيفة ،اليوم الأحد نبذه عن المحافظ العرادة واجرت معه حوارا صحفيا.

وقال العرادة ان تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية افشل المخطط الإيراني الدموي في مأرب بشكل خاص واليمن بشكل عام.

واشار الى مساهمة التحالف بقوة في الحفاظ على عروبة اليمن ومنع تحويله إلى بؤرة إرهابية ومنع استمرار سفك دماء الشعب اليمني، وأوقف التخريب والدمار الذي انتهجه الحوثي بدعم وتأييد كامل من نظام الملالي الإرهابي».

فيما يلي يعيد مأرب برس نشر نص الحوار كاملا:

بداية.. ما هو تقييمكم للمبادرة التي أطلقتها المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل، والتي تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة؟

  • • في الحقيقة اطلعنا بكل اهتمام على المبادرة السعودية الشجاعة والتاريخية لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل، والتي تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة.. وهذا غير مستغرب من المملكة العربية السعودية، التي وقفت مع الشعب اليمني، وهي دائماً مع إحلال الأمن والسلام في اليمن وإنهاء احتلال الحوثي المدعوم من النظام الإرهابي الإيراني ورفض نشر الفكر الطائفي ومحاولات تحويل اليمن بؤرة إرهاب طائفية.. لكن المملكة والحكومة اليمنية الشرعية للأسف الشديد لم يجدا طرفاً يلتزم بالاتفاقيات والمعاهدات وقرارات الشرعية الدولية، فضلا عن عدم فهمه ووعيه السياسي بمعاني وقيم السلام. نحن كنا ومازلنا مع إحلال السلام والأمن والحلول السلمية بما يضمن لليمن استعادة دولته ومؤسساته وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في القرارات الأممية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
  • ولكن مليشيات الحوثي رفضت المبادرة واستمرت في الحرب بمأرب وإطلاق الصواريخ والمسيرات إيرانية الصنع على الأعيان المدنية والمنشآت النفطية السعودية؟
  • • كما قلت لكم، نحن مع هذه المبادرة السعودية الشجاعة والتاريخية، طالما وجدت قبولاً وتنفيذاً على أرض الواقع، وموقف الحكومة الشرعية وزارة الخارجية اليمنية داعمة تماما لهذه المبادرة.. لكننا تعودنا من هذه المليشيا الانقلابية أن تضرب بعرض الحائط بالمبادرات والاتفاقيات ولا تحترم ولا تلتزم بالمبادرات الحريصة على وقف إطلاق النار والحرب ورفع المعاناة عن الشعب اليمني وتستغلها لتحقيق مآربها التي لن تتحقق بإذن الله، كون الشعب اليمني مستمر في الدفاع عن أراضيه.
  • هل تعتقدون أن المملكة أدت واجباتها لدعم الشرعية وتحديدا الوضع في مأرب على وجه الخصوص؟
  • • المملكة العربية السعودية أدت واجبها بشكل كامل، وأقول لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد: «بيض الله وجوهكم»، وما قصرتم لقد قدمت الغالي والرخيص لنصرة الشعب اليمني ومن ينكر مواقف ودعم المملكة لليمن عموماً ومأرب بشكل خاص فهو جاحد وناكر للجميل.. إن مواقف المملكة واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى تبيان، وهذه المواقف تنطلق من إستراتيجية راسخة مبنية على الأخوة والجوار والمصير المشترك، والمملكة لها دورها البارز والمحوري في هذا المجال مع الأمة العربية والإسلامية، ومأرب كانت ولاتزال في صميم اهتمام المملكة تحظى بخصوصية في العلاقات ما بين البلدين.
  • إلى أي مدى هناك تنسيق مع التحالف العربي لدعم الشرعية في معارك مأرب؟
  • • أؤكد لكم أن التنسيق مستمر ومتكامل عبر القوات المشتركة للتحالف ومع وزارة الدفاع وغرف العمليات المعنية بالجيش الوطني، والمملكة العربية السعودية لم تألو جهداً في أي لحظة في الوقوف إلى جانب الجيش الوطني للدفاع عن مأرب والنازحين، وأجدها فرصة لكي أثمن موقف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لإحقاق الحق ونصرة الشعب اليمني.
  • هل يمكن تسليط الضوء على طبيعة الدعم الذي تقدمه السعودية للتنمية في مأرب والمشاريع التي تمولها المملكة؟
  • • الدعم كبيرا جدا ومنقطع النظير، وهناك دعم تنموي ملموس في جوانب التعليم والمياه والتعليم العالي وفق خطط وبرامج محددة، كما أن هناك مشاريع الطرق من خلال ‏البرنامج السعودي للتنمية وإعادة إعمار اليمن، وأبرزها طريق العبر، وكذلك مشروع مطار مأرب الإقليمي الذي أنجزت مراحله التمهيدية، وتوقف لأسباب مؤقتة ستزول ويستأنف العمل قريبا بإذن الله، وغيرها من المشاريع، وهذا أمر محل تقدير عالٍ سواء من جانبنا في السلطة المحلية أو المجتمع بشكل عام.
  • تزامنت الحملة العسكرية الحوثية على مأرب بعد تقلد الرئيس بايدن السلطة.. لماذا يهاجم الحوثيون مأرب منذ مطلع فبراير؟
  • • يجب أن يكون واضحا للجميع وتحديدا في المجتمع أن الحوثي مشروع خراب وقتل وموت منذ بدايته، وهدف الحوثي ونزعته الأساسية هي النزعة الدموية التخريبية التي تقف وراء كل الخراب والدمار والقتل الذي حل باليمن، ثم إن امتزاج هذه النبْتة السرطانية المليشياتية مع المشروع الإيراني الإرهابي الطائفي ضاعف من خطرها على اليمن هوية وحضارة ودولة، ليس فقط على اليمن فحسب بل على المنطقة بأسرها، إذ أصبحت هذه المليشيا الانقلابية الذراع الطولى للمخطط الإيراني الإرهابي في المنطقة.
  • إلى أين وصلت العمليات العسكرية وأبرز النجاحات التي حققتموها؟
  • • أؤكد أن الوضع العسكري ماضٍ في مصلحتنا والحمد لله. وعلى صعيد المعارك فالجيش والمقاومة والقبائل يسطرون اليوم تاريخا مشرّفا بتضحيات كبيرة من أعز رجال وشباب اليمن، وإلى الآن تم كسر عنجهية هذه المليشيا وتالياً سنشهد هزيمتها بإذن الله.. إن النتائج الكبيرة التي حققها الجيش اليمني والمقاومة والقبائل ما كانت تتحقق إلا بفضل الله ثم بدعم التحالف العربي الذي نجح في إفشال المؤامرة الإيرانية - الحوثية للسيطرة على مأرب.
  • إذن ما حجم الخسائر التي تتكبدها المليشيا، وهل هناك ضحايا إيرانيون؟
  • • هناك خسائر كبيرة في صفوف المليشيات، والحوثيون يتعاملون بطبقية وطائفية مقيتة مع أبناء القبائل ويزجون بهم في المعارك إجباراً وظلما وبأعداد هائلة دون أي اعتبار لما سيواجهونه، وهذا يؤلمنا، لكن بإذن الله ستصحو كل اليمن وتنفض عنها هذه المليشيا الخبيثة وتعيدها إلى أصلها كخرافة وماضٍ مؤلم يعمل اليمنيون جميعا على وأدها إلى الأبد.
  • ماذا عن القتلى الإيرانيين أو من حزب الله؟
  • • نعم هناك قتلى أجانب من حزب الله باعترافهم رسميا في تصريحات لزعيمهم الذي قال إنه يفتخر بأن لديه قتلى في القتال بين اليمنيين! وهناك معلومات ترد إلينا عن وجود دور لخبراء إيرانيين وسوريين ولبنانيين وجنسيات أخرى أيضا تدعم الحوثيين بالتدريب والخبرات القتالية.
  • هل بالإمكان أن توضح لنا عدد الأسرى الحوثيين ونسبة الأطفال فيهم؟
 
  • • لعلك تتابع في الإعلام مشاهد الأطفال في صفوف الحوثيين، والحوثيون أيضا ينشرون بأنفسهم صور الأطفال القتلى، وهي أعداد كبيرة يختطفونهم من أسرهم وأمهاتهم وآبائهم، وهذا دأب الحوثيين، يجندون الأطفال والجهلة غالباً، أما الناس العقلاء في كل المحافظات التي تخضع لسيطرة المليشيا فهم يرفضونها ويرفضون مشروعها، وستكون لهم كلمتهم وسيصنع اليمنيون تاريخهم ولن يقبلوا باستمرار هذا العار يوصمهم للأبد.
  • إذن كيف تتعاملون مع المغرر بهم من الأطفال؟
  • • لدينا مراكز لإعادة تأهيل الأطفال الأسرى المجندين من قبل المليشيا، والمنظمات الدولية والمحلية والإعلام الدولي والمحلي يزُور هذه المراكز باستمرار. نحن نحرص على هؤلاء الأطفال لأنهم أبناؤنا، لأنهم أطفال وأبناء اليمن، واليمن يحتاج إليهم مستقبلاً لبنائه، أما المليشيا فهي زائلة.
  • هل بالفعل هناك اتصالات ووسطاء بينكم والحوثيين لتبادل الأسرى والتهدئة؟
  • • تبادل الأسرى يتم عن طريق لجنة مختصة والجهات المعنية من وزارة الدفاع مع الجهات المكلفة من الرئاسة، وليس لنا علاقة بذلك كسلطة محلية.