آخر الاخبار

عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية

الحوافيش إلى أين
بقلم/ م. عبدالرحمن العوذلي
نشر منذ: 9 سنوات و أسبوع و 4 أيام
السبت 05 ديسمبر-كانون الأول 2015 04:19 م
قبل انطلاق عاصفة الحزم كنا نردد أن هناك حرب مؤجلة بين عفاش والحوثي وكانت هذه الحرب بالضرورة ستحدث بعد الانتهاء من ملفي هادي والإصلاح فالكل يعلم العداء التاريخي بين الحوثيين وعفاش ويعلم جيدا ان المصالح قد تقاطعت فقط في ازاحة الشرعية عن اليمن. 
في خضم كل ما حدث قد تتساءل أيهما استخدم الثاني في الوصول الى هدفه فعفاش من جهة استخدم الحوثي كأداة في التخلص من اعداءه المفترضين شركاء ثورة فبراير اللذين كاونوا السبب الأكبر في إبراز الحوثي مؤخرا . 
في المقابل استغل الحوثي فرصة العداء والحقد العفاشي على شركاء الثورة فتحالف معه مقابل الاستيلاء على المعسكرات والألوية والمحافظات غانما آلاف القطع العسكرية باختلاف أحجامها والتي لم يكن الحوثي يحلم يوما أن يحصل على القليل فقط منها ..
أيضا استغل الحوثي تلك الضروف بالإستيلاء عن المدن والحصول على المليارات من الإيرادات المالية المتعلقة بالمحافظة بالإضافة الى نهب البنوك اليمنية واستغلال كل تلك الأموال في تجنيد الموالين له تحت النفس الطائفي تارة والمناطقي تارة اخرى ..
بالنسبة لعفاش فقد كان ينظر الى أبعد من ذلك كان ينظر الى ان يتم تسليم حكم اليمن الى نجله احمد واللذي بدوره أبدى استعداده في زيارته الأخيرة للمكلة للقيام يهذا الدور وإزاحة الحوثي عن المشهد مقابل تثبيت أركانه في الحكم ودعمه سياسيا من قبل دول المنطقة والأقليم. 
كان الجميع يترقب تلك المعركة الفاصلة وساعة الصفر التي ستحدث والتي بموجبها سينقلب الحرس على المليشيات الحوثية او تنقلب فيها المليشيات على قوات الحرس لتشتعل الامور في حرب مدمرة وطاحنة توصل احدهما الى سدة الحكم .
بعد كل ماحدث وتدخل قوات التحالف العربي والتي بدورها قلصت من امكانات الحليفين "الحوافيش " العسكرية بنسبة 80% كمايعتقد الكثير من المحللين السياسيين بموجب المعطيات على الأرض. 
التحالف العربي فيما يبدو متخوفا من الحسم ولا يريد ان تبرز قوى جديدة على الأرض تأخذ زمام الأمور وتسيطر على المناطق وبالتالي فهو يتحرك بموجب خطة قد تبدوا مرسومة بدقة أحيانا وقد تبدو في حالة من اللامعرفة والتخبط أحيانا اخرى . 
مازال الحوافيش يمتكلون العديد من الاوراق والتي تظهر عند الحاجة كورقة القاعدة والتي تظهر في الاوقات الصعبة لتسيطر على المدن لتخفف الضغط العسكري والسياسي في حالة لخلط أوراق اللعبة وتشتيت تركيز التحالف في أكثر من منطقة ..
هنا يتساءل المواطن اليمني باستغراب أين كل تلك الالاف من المركبات العسكرية التي زحفت الى مأرب والتي ظن اليمنيون أنها ستصل الى مشارف صنعاء خلال ساعات ثم خفت الضوء الإعلامي حولها وتوقفت عن المسير ولم تحرر كل مناطق مأرب ، أيضا يتساءل المواطن اليمني متعجبا أين كل ذلك الحشد العسكري اللذي وصل الى عدن والمناطق الجنوبية ولماذا توقفت في يافع ومكيراس وقبيل تعز. 
أسئلة حاضرة ومكررة يتناقلها الشارع اليمني بشكل يومي في كل مكان فالشعب اليمني اصبح يمارس السياسة في كل الأوقات ولم يعد يفهم ماللذي يحدث ولماذا يحدث وكيف ستكون النهاية ومتى وما هو جه وملامح اليمن الجديد منقسما بين من يفرط في التفاؤل والثقة في التحالف العربي الأول منذ عقود من الزمن وبين التوجس والخوف من القادم فالمؤشرات الحالية لا تدعو الى التفاؤل بحسب ما يرونه.
مايجب تأكيده هنا أن التأخير في الحسم العسكري والتأخير في إعادة الشرعية لحكم صنعاء العاصمة سيزيد الضرر للمواطن اليمني فالفقر ينتشر بشكل افقي مخيف في كل مناطق الصراع بينما انعدام الخدمات العامة والعلاجية خاصة ينبئ بحالة من الكارثة القادمة على مستوى الوطن ككل.