ولايات أمريكية تضربها عواصف مدمرة وأعاصير مع تساقط كثيف للثلوج سفارة واشنطن: ناقشنا مع العليمي مواجهة الحوثيين داخل اليمن وخارجه أول ثمار إسقاط نظام الأسد.. زيادة 400% في رواتب الموظفين زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب الجزائر درجة يضرب دولة عربية موقف ارنولد يثير القلق في ريال مدريد أشعلت طرطوس.. غارات مرعبة وهي لأقوى الأعنف منذ عام 2012 قرارات جديدة ومهمة في سوريا… محامون دوليون يتتبعون ثروات عائلة الأسد وتحويلها لصالح الشعب ضبط مصنع ضخم لمخدر "الكبتاغون" بريف دمشق في أحد قصور الاسد الحسيني يتنبأ بسقوط وشيك لجماعة الحوثي الدكتوراة للباحث إبراهيم اليمني من كلية الحقوق جامعة بني سويف مع مرتبة الشرف
"لا رأسماليا أرى ذا الفتى*** ولا اشتراكيا ولا هيجلي" البردوني.
هل النظام الحالي في اليمن نظام وطني,يمثل المصلحة الوطنية ويحميها دون سواها؟
ربما انعكس ذلك في كثير من سياسات وقرارات الرئيس هادي,لكن هادي ليس كل النظام !!
هل هو إذا نظام إخواني يجسد مصالح تنظيم الإخوان"الإصلاح",ويغلبها على غيرها؟
الإخوان يسيطرون على وزارات هامة في الحكومة ,وهم متهمون بأنهم يحكمون السيطرة على رئيس الوزراء ,من خلال مكتبه وسكرتاريته,ومستشاريه.
لكن الإخوان أنفسهم عبر تنظيمية الثورة لا زالوا يعملون كمعارضة وثورة,يؤيدون ويعارضون حسب مصالحهم,ويهددون بالتصعيد الثوري ضد شركائهم في الحكم,ويناهضون كل تغيير يمس رجالاتهم مهما كان مصدره!!
إذا فلا زال النظام في يد المؤتمر فالرئيس هادي هو نائب رئيس المؤتمر وأمينه العام,ونصف حقائب الحكومة في يد المؤتمر.
لكن المؤتمر يعارض كثيرا من قرارات الرئيس والحكومة ,وينقسم إلى تيارات لكل منها موقفا مختلفا من القضايا الوطنية وسياسات الحكومة بين مؤيد ومعارض مع تبادل الأدوار من وقت لآخر,بل ويشتكي من الإقصاء بين وقت وآخر!!
هل يعني هذا أنه نظام حوثي؟
أحيانا يبدو ذلك, فوزير الدولة يتحدث عن عبد الملك الحوثي كشخصية مقدسة ,وللأخير أذرع منتشرة في معظم مفاصل الدولة.
لكن خطاب الحوثي يدعو حكومة الوفاق ب"ما يسمى",ويتهم الرئيس والحكومة بالعمل لصالح أمريكا والسعودية,ولا زالت صعدة مقاطعة محتكرة يحكم سيطرته عليها خارج سلطة الدولة,وشبابه لم يغادروا الساحات ويدعون للتصعيد الثوري ,والحوثي لا ينطلق في خطابه من الوطن الجامع بمصالحه ووحدته,بل من مظلومية آل البيت وصعدة في جملة مقترنة ,ويكرس استقطاب جماهيره على أسس طائفية تخلخل الوحدة الاجتماعية أو ما بقي منها.
النظام إذا جهويا جنوبيا ,فالرئيس جنوبيا ,ورئيس الوزراء ,وكثير من الوزراء والقادة جنوبيون أيضا.
لكن الجنوبيين يشتكون من الإقصاء والتهميش ومصادرة الحقوق, ونهب الثروات, وبعضهم يرفض المشاركة في الحوار الوطني,ولا يعترف أصلا بوحدة الشطرين في دولة اسمها الجمهورية اليمنية !!
هو لغز إذا فعلي محسن لا زال يمارس دوره السابق ,ويتمتع بنفوذه كما كان ,ليهب الأموال ,ويفرض المناصب لمناصريه,ويؤيد قرارات الرئيس كمن يشعر بأهمية تأكيد موافقته على كل شاردة وواردة في الحكم,حتى ليكاد النظام متجذرا في رأس الرجل وحده.
لكنه في مقابل تأييده يسلط إعلامه للنيل من كل من لا يرضى عنه بمن فيهم الرئيس نفسه,ويرفض بعض قراراته سرا بعد إعلان تأييده لها لأن نصيبه من المناصب الجديدة غير كاف كما يبدو!!
تهم مشابهة تطال النظام السابق,وأولاد الأحمر,حسب تقلبات الأوضاع,ومستجدات التغيير.
أيها الغبي إنها مرحلة انتقال سياسي ولا بد أن يكون الجميع شركاء فيها بمختلف أطيافهم,وهذه طبيعة النظام الحالي.
كلام منطقي للغاية,لكن ألا يشترط أيضا أن يعمل الشركاء لمصلحة الوطن وحده ,وليس لمصالحهم كأشخاص وكيانات, وألا يسعى أحد منهم لإقصاء ,أو تخوين شريكه ومحاولة إقصائه؟
نحتاج إذا لفهم جيد لمصطلح التوافق,فالشركاء الحاليون لم يتوافقوا على شيء ملموس بشكل جدي,حتى إقصاء الرئيس السابق باعتباره هدف لشركاء الثورة,هناك من شركاء الحكم من لا يزال ينظر إليه كانقلاب,وهناك من يعلن شروطا للحوار تتجدد كل مقيل.
مراكز الدراسات والبحوث السياسية على قلتها وهشاشتها,لم يصدر عنها توصيفا علميا محايدا لطبيعة الحكم الحالي (كخطاب وأداء) بل إنها مراكز غير محايدة ويتبع كل منها طرفا أو مكونا أو مركز قوى,أو صاحب نفوذ وطموح ومال,وبالتالي فهي تسعى لتبرير مصالحه,ورسم ما يجري بريشة رغباته ,وعلى يد أكاديميين وباحثين طبعا,فمن أين نأخذ معلوماتنا وكيف نفهم واقعنا إذا؟
سواء كان من يحكمنا يمنيون بلأصالة أو بالوكالة,أو قوى إقليمية وعالمية مباشرة أو بالوكلاء المحليين فالسؤال الأهم: هل هم/نحن يمنيون بما يكفي لنتعايش بتنوعنا,واختلافاتنا تحت سماء هذا الوطن؟
"لا من (بني عبد المدان) اسمه ** لا من (بني باذان) لا (عبهلي)..البردوني.