تحرك تركي عسكري سريع ومكثف في الساحل يباغت الدول المجاورة شاهد ما يشبه انفجار قنبلة ذرية في جزيرة بمساحة قطاع غزة مقتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيمياوي بالجيش الروسي ومساعده بانفجار في موسكو ضربة جوية أميركية تستهدف منشأة قيادة وسيطرة للحوثيين في صنعاء الكشف عن مقبرة جماعية جديدة في سوريا تحوي 100 ألف جثة على الأقل عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل
الغريب في زمننا الحاضر أن معايير ومفاهيم ابسط الأمور أصبحت في نظر البعض مجال للجدل ويتطور الأمر للتلاعب بها وجعلها مسرحا للتحريف والتضليل وهذا للأسف الشديد جعل الكثيرين مرهونين لمبادئ وأفكار اقل ما نقول عليها خارجة عن وصف الحقيقة .
واخص هنا بعض الأقلام المتلونة بلون نظام حكم اليمن وجثم على شعبه ثلث قرن من الزمان وبالرغم من هذا نعطي الفرصة و نبحث لتلك الأقلام عن مبررات وحجج قد نلتمس لها العذر عن مكنون كتاباتها والهدف التي تحمله لكننا نصدم بأنها تعيش حالة متأخرة من الهوس السلطوي .
واخص في كلامي بالتحديد عن ما تم كتابته عن حادثة الصمع وما حرصنا هنا الا لتوضيح الواقع كما هو والرد على من يقوم بخلط الأوراق وجعل الحق باطل والباطل حق.
فلا نعلم هل من العدل والمنطق أن يستمر معسكر الصمع وغيره من المعسكرات على مدى حوالي أربعة أشهر بقصف مناطق أرحب وقراها ومنازلها ويقطنها ألاف من المدنيين نساء وأطفال ويتم تدمير وإحراق الأخضر واليابس وهدم البيوت على ساكنيها ونرى نساء اليمن بأطفالها في كهوف الجبال في منظر يثير الحزن والأسى وإلى أين وصل حال اليمن وشعبه ربما هذا ترفيه بنظر تلك الأقلام المتلونة .
وبالرغم من هذه المشاهد المأساوية نرى تلك الأقلام تلتفت نحو ما حصل في الصمع دون استذكار واضح وصريح للأسباب والتطرق لها وما يجري من تنكيل وتشريد وترويع لسكان أرحب .
و تصوير أحداث معسكر الصمع بطريقة هزلية لاترقى لأسلوب الشفافية او حتى للوضع الانساني . وهذا ينم عن إخفاء لحقائق لكي يكتمل ملف التضليل والتسويف الحاصل فلم يتم التطرق إلى معسكر الصمع الذي دمر نصف تحصيناته وقتل اغلب جنوده بسبب طيران النظام الذي لم يراعي إن له جنودا في المعسكر هم أيضا جزء من تكوين الشعب اليمنيوما تتعرض له أرحب من إبادة جماعية من قبل معسكرات علي صالح ومدافعها التي تنطلق في مواعيد الإفطار وغيرها دون مراعاة لقدسية رمضان .
فهل من المعيب على سكان ارحب ان يتم تجريمهم من الرد والدفاع عن أنفسهم جراء هذا العدوان الذي وقع ومازال يقع عليهم فعملية الدفاع عن النفس حق مشروع تكفله وتقره جميع التشريعات والذي تقراه بعض الأقلام وتصوره ظلما و اعتداء وهذه هي بالفعل أعجوبة العصر والزمان في عهد علي صالح وبما بقي له من أركان .
نحن كيمنيين رائينا في ظل هذا نظام صالح تشويه لمعايير كثيرة من مبادئنا الوطنية. ففي الدول الراعية والحامية لشعوبها نراها تكون جيوشا وتبني معسكرات لكي تحفظ سيادة بلدانها وحدودها وكرامة شعوبها لكن هذا الأمر لا وجود له في اليمن وما معسكر الصمع إلا مثالا ونموذجا حيا.
فتغيرت مهمة الجيش في اليمن من حماية الوطن إلى حماية النظام وقتل المواطنين فيكفينا تضليل وتحريف الحقائق طوال 33 عام وتأتي تلك الأقلام لتلمع هذا الكذب السلطوي.... فمن جعل اليمن في قائمة الدول الفاشلة وزرع الفتن فيها وبتسول باسم الشعب اليمني غير هذا النظام من جعل اليمنيين في عوز وفقر وإذلال ما بعده إذلال عبر تاريخنا الحديث .
وما حقيقة الثورة اليمنية للتغيير التي كشفت أوراق النظام في أبين وورقة القاعدة وكيف تم التأمر على اللواء 25 ميكا ومحاولة إشعاله للفتن المذهبية بين السلفيين والحوثيين في الجوف و الفتنة المناطقية في سيئون .
يكفينا استخفاف واستهزاء بالشعب اليمني الذي إليه جميعا ننتمي وكم هو مخزي إن نقف في صف نظام تأسس بعباءة لصوص و مجرمي حرب على حساب كرامة ودماء وأرواح الشعب اليمني .
و ما نصيحتي لتلك الأقلام المتلونة بأن تجعل نفسها في صف الشعب اليمني ومعاناته ولا تناحز مع أنظمة هي في حكم المتغير الأكيد وهذه هي سنة الله في خلقه فما رائينا نظام ظل ابد الدهر .
ويكون للمخلصين من ابناء اليمن ما يجري في أرحب ونهم وأبين وتعز وتضحيات الشعب اليمني في ساحات التغيير دافعا بان نبادل هذا الشعب الوفاء فثورة الشعب اليمني هي صناعة لفجر جديد وأمة جديدة ستروي عنها الأجيال ويفخروا بما صنعه آباؤهم لهم.