وجوه حامضة
بقلم/ رياض السامعي
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و يوم واحد
الأحد 14 أغسطس-آب 2011 06:10 ص

انقطعت خدمة هذا القلب وجارٍ تحديث الروح الآن

وقائمة الأصحاب وأوراق الليل الماطر والكلمات

يؤسفني حذف كثير من أسمائي

حذف الأرشيف المعطوب بذاكرتي

فالأمر مهم جداً لإعادة تشغيل الريح بأوراقي

وإعادة تأهيلي وفقا للعصر

وموضات الوطن القادم من أعماق الليل

وبما يتناغم في وجهي حزناً والنسيان

وتجعيد القلب المشبع بالدمع وبالنار وبالأحزان

سأعيد إذن ترتيبي:

فالجهة اليسرى للشيطان وللشطآنِ..

ولـ اللهب الصاعد نحو الشمس

- كبكارة أنثى فضَتها الحاجة والجوع -

واليمنى للريح وللبحر وللغيبِ وأسماء لا تحصى للطير..

الجهة الوسطى مقبرة لي .. ولأحبابي

وعزاء مفتوح للعمر المتبقي في لوح المجهول..

والعليا لزواج الفقراء وأصوات ملائكة الحزن

وأرشيف للعشاق

وأولاد الحلم المسجون معي في سجن الثوار.

الجهة السفلى لكلاب البحر

لأشيائي الخاصة جداً ونساء الشارع والفوضى

لقصائد تتلمس أزواجاً عاديين كرهبان قدماء

لعوائي في الليل ومبخرة لولادة زوجاتي

- من أشباحي - عبثاً يشبهني ويسير بميقاتي

حتى آخر حلم يقتل في الفقراء

والباقي مني لحموضة قلبي إن عاش قليلاً

أو مات شريداً

ككلاب الليل على الطرق المهجورة في الروح

أو كذئاب تعوي في زيف وجوه جميع الأصحاب.

من يعرفني الآن

يبرئني من هذا الهوس المكسور بقلبي كصلاة الفقراء

فالليل كمقصلة الفاشي يدللني

ويدير المذبح في صدري مرات أكثر

وأنا أتجدد كالعنقاء

أكرر موتي أو أُبعث من تحت رمادي منتحراً

لأسير إلى مقصلة أخرى ..

لكني لست مسيحاً آخر كي يرفعني الله إليه

وأعود يسوعاً في آخر أيامي

أحمل غصناً من زيتون في قلبي

أو احمل قلبي في غصن الزيتون..

10/8/2011م

alsameai@aol.com

عودة إلى تقاسيم
تقاسيم
عمار الزريقيمهير......
عمار الزريقي
عبدالله البردونيأحزان.. وإصرار
عبدالله البردوني
معاذ محمد الجنيدليتهُ ما استجاب
معاذ محمد الجنيد
عبدالعزيز العرشانيإرحل قتلت ابي
عبدالعزيز العرشاني
مشاهدة المزيد