القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار
الأستاذ عبدالهادي التميمي رئيس تحالف أبناء قبائل وعشائر حضرموت يتحدث عن رؤية التحالف لمستقبل حضرموت ودور التحالف في الثورة الشبابية وأنشطة التحالف وفعالياته بعد عام من التأسيس ..
فإلى الحوار:
- بداية .. لماذا هذا التحالف القبلي؟
- لعلكم تعلمون بان العالم كله يتحالف وفق مصالح تجمعه فنرى التحالفات الاقتصادية مثلا والتحالفات السياسية أو الأمنية والتحالفات قد أثبتت نجاحها في العالم بأسره وفي بلدنا قد عقدت تحالفات سابقة قبلية مثل التحالف الشنفري أدى إلى استقرار الدولة الكثيرية التي حكمت حضرموت (800) سنة تقريبا وكذلك الحلف الضني الذي أدي إلي استقرار الدولة القعيطية بتحالفه معها ، والحقيقة إن التحالفات التي تجتمع على أهداف ومصالح مشتركة ناجحة تاريخها .
- ماهي رؤية التحالف لمستقبل حضرموت؟
- لقد حاولت كثير من الشخصيات الوطنية الواعية لأهمية التحالفات أن تجمع أبناء حضرموت غير أن جهدها لم يتكلل بالنجاح لان الحكم الدكتاتوري الظالم يسعى إلى عكس هذا الاتجاه ففشلت الكثير من المحاولات بطريقة وبأخرى بل إن القبيلة الواحدة أو العشيرة لا تستطيع أن توحد صفوفها ، وجاء الربيع العربي الذي ولد روح وطنية جديدة لإمكانية التخلص من الظلم عن طريق النضال السلمي ومع بدء الثورة الشبابية في بلادنا ، اجتمع الناس في ساحات التغير فرد عليهم النظام بالرصاص ، وكانت جمعة الكرامة 18مارس مفصلية رغم التضحيات إلا إن النظام قد سقط أخلاقيا حينها ، وفي حضرموت ولد قناعة في الساحات بان أبناء القبائل المتواجدين مع جميع الناس بان النظام ربما يتجنب قتلهم حتى لا يفتح لنفسه جبهات جديدة فقبائلهم لن تسكت ، هذه جعلت الشباب من أبناء القبائل الكبيرة المعروفة يستشعرون المسئولية وطرح حينها و لماذا لا تتحالف القبائل في حضرموت كلها و حينها لن يستطيع احد ظلمهم ، تفاعل الكثير من الشباب مع الفكرة وبدأت التنسيقات للكيفية ، وللتاريخ بدأنا بالشيوخ المعروفين وعرضنا عليهم الفكرة وكانت الظروف حينها مناسبة وأصبح قيام تحالف قوي لقبائل حضرموت مطلبا ملحا وذلك لأنه :
1-بدأ النظام يفقد سيطرته وممكن الانهيار في أي وقت للدولة .
2-هناك خطر محدق يمكن تتعرض له حضرموت لغرض الفيد وغيره في حال سقوط الدولة.
3-لا يوجد بديل آخر لان تأتي القبائل لنصرة بعضها البعض دون أن تكون متحالفة .
4-النظام يعيش في غفلة عن إفشال التحالف كونه مشغول بنفسه وتم حينها تشكيل لجنة تحضيرية لإقامة التحالف.
أما الأهداف فقد جاءت وفق معطيات عمل اللجنة التحضيرية ولقاءاتها وحينها تمت الدعوة على عجل لاجتماع انتخابي وقد اعتبرت هذه الأهداف جامعة لموافقة الاجتماع التأسيسي على هذه الأهداف
وكان أبرزها وأهمها الهدف العام الذي اجمع عليه التحالف وهو نصرة كل من وقع عليه ظلم من أبناء حضرموت. وتجنيب حضرموت أي سوء قد يحصل لو انفلتت الأمور وسقط النظام .
- ما موقف التحالف من التكتلات الحضرمية الأخرى ؟
نحن نرى بأن حضرموت ظلمت منذ 1967م نتيجة لفرض الشرعية الثورية بدلا من الدولة أما المستقبل فحضرموت مؤهلة بان تكون رائدة في النهضة وفي الدولة المدنية ولن يكون هناك وصاية على احد وحتى لانقطع الطريق على المكونات الأخرى نحن مع ما يجمع عليه أبناء حضرموت في مؤتمر حضرمي ترعاه مرجعيات حضرموت ونحتفظ برؤيتنا لهذا المؤتمر .
والتحالف منفتح ويرى في كل المكونات رغم كثرتها ظاهرة صحية وهناك أهداف مشتركة وجامعة للكل وعلى قاعدة الأهداف المشتركة يمكن لكل هذه المكونات أن تلتقي .
- يتهم التحالف بسيطرة بعض التيارات عليه ما مدى صحة هذا القول وهل للتحالف اتجاه سياسي معين؟
-تحالفنا لا يميز بين الناس حسب انتماءاتهم وهو يجمع بين كل الأحزاب والمستقلين وما يهمنا في التحالف هي الأهداف إذا اقتنع بها أي من الناس بإمكانهم الانضمام أما من يقول ذلك فربما لا يعرف الحقيقة ولو صح هذا القول لكنا أغلقنا الأبواب أمام الوجوه الجديدة حتى لا تتغير الولاءات.
وتوجهنا إسلامي وطني حقوقي – أمني – اجتماعي – ووسط هذه التوجهات تدخل السياسة كوسيلة لتحقيق الأهداف ولا يوجد كيان في الدنيا يتبنى هذه الأهداف دون مواقف سياسية نؤكد بأننا نطوع السياسة لتحقيق أهدافنا .
- ما علاقة التحالف بالثورة الشبابية وما موقفه منها؟
- ثورة الشباب جاءت لتزيل الظلم وحكم الفرد وبناء دولة مدنية حديثة ، وقد ولد التحالف في رحمها ويكفي أن نقول بأننا مكون من مكوناتها ونحن معها ومناصرين لها حتى تحقيق كامل أهدافها .
- ماذا قدم التحالف لأبناء حضرموت منذ تأسيسه خاصة فيما يتعلق بالشركات والعمالة فيها ..إلخ؟
- رغم مرور عام على ولادته وهي فترة قصيرة جدا إلا أننا استطعنا أن ننشئ فروع للتحالف في الكثير من مديريات المحافظة ، كما إننا قد شملنا العشائر ليتحالف كل أبناء حضرموت دون تمييز ، ومكوننا أحد مكونات ثورة الشباب فنحن شركاء في إحداث التغير الأمني في حضرموت وشركات النفط وإقالة بعض الفاسدين والبقية في طريقها للتغير ، والحقيقة نحن ندرك بأننا لو نجحنا في جمع أبناء حضرموت ليكونوا يدا واحده نكون قد حققنا أهم المكاسب لان حضرموت لن تظلم حينها .
- ما موقفكم من القضية الجنوبية ؟ورؤيتكم لحلها ؟
-نحن حضارمة لنا خصوصياتنا ولكننا نرتبط بالجنوب كون دولة الوحدة تمت ونحن محافظة جنوبية ولا توجد في الحوار الوطني القادم قضية حضرمية إذ كان لابد من تنسيق مع قوى الثورة السلمية الجنوبية وهو ما انبثق عنة تشكيل مجلس قوى الثورة السلمية الجنوبية والذي كنا مشاركين في وهو صوت لقوى الثورة الجنوبية ، لكن هناك الكثير من القوى تدعي بأنها هي صوت الجنوب فقط وان ما تبقى من أصوات هي للعملاء والمأجورين أمام هذه الأوضاع نحن مع الرأي العام الذي يقول بإجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف دولي-عربي لمن يمثل الجنوب أولا وحينها يتحمل الجنوبيين مسئولية اختيارهم ونحن مع ما يختاره أبناء الجنوب ونرى أن عودة الجنوبيين شركاء في السلطة والثروة أفضل الحلول في دولة لامركزية .
- زرتم بعض المسؤلين في حكومة الوفاق كيف كان تجاوبهم معكم وماذا طرحتم عليهم من مطالب؟
-حكومة الوفاق تضم الكثير من الهامات الوطنية وقد لاتقيناهم بعد وقفة احتياجيه أمام مجلس الوزراء بعد ان طال انتظارنا للتغيير في حضرموت ورغم إدراكنا بان الأولوية للتغير هي للمناطق المتضررة إلا أننا طلبنا أتكون الأمور بالتوازي خاصة في الأمن وقدمنا قائمة بطلبات الثوار أهمها تغيير المحافظ والوكيل ومدراء الأمن وكل العمالة في شركات النفط ورفض أي مسئول من خارج المحافظة والرقابة على شركات النفط بخصوص تلوث الحوض المائي و تردي الخدمات من كهرباء - صحة - وقد وعدوا بالاستجابة لبعض طلباتنا فورا وترحيل الباقي للوقت المناسب وبالفعل أجريت الكثير من التغييرات تنفيذا لاتفاقنا مع الحكومة، كان آخرها تغيير وكيل حضرموت لشؤون الوادي والصحراء وتعيين الأخ العميد سالم سعيد المنهالي وهو من أبناء حضرموت الذين نثق في قدراتهم في خدمة المحافظة .
- تتعرض حضرموت لضربات جوية مجهولة المصدر ما موقفكم منها ؟وما تشهده المحافظة من انفلات أمني؟
لم تعد مجهولة فالطائرات الأمريكية تجوب الأجواء لقتل الأبرياء منذ زمن بدعوى محاربة الإرهاب والقاعدة،ونحن نقول إن القاعدة -عقيدة وفكر- وليس أفراد لذا كلما تقتل واحد منهم ينظم للقاعدة ضعفه والفكر في رأيي يجب أن يقوّم أو يعدّل بالفكر الصحيح عن طريق العلماء هم أفضل السبل عن طريق التوعية لتخلص هذه الجماعة عن فكرهم ،
إما ما تقوم به الطائرات فهو مدان بأشد العبارات وقد أعلنا موقفنا بخصوص ذلك في بيانات ووقفات شاركنا فيها رافضين هذه الأساليب ، بل نزعم بأننا أول منظمة أو جهة تعلن رفضها لهذا الأسلوب وطالبنا بالتحقيق العاجل لكشف ملابسات هذه الضربات وضحاياها .أما الانفلات الأمني فالأمن منظومة متكاملة وقدتم تغيير مدراء أمن المحافظة والوادي لكن هناك أجهزة أمنية لا تتبع هؤلاء و المسئول المباشر عن ذلك هو المحافظ كونه رئس اللجنة الأمنية .
- كيف ترون التغييرات التي حدثت في المحافظة ؟
لقد شهدت المحافظة تغييرات غير مسبوقة لكنها ليست كاملة فلا زال بقايا المخلوع متمسكين بالمفاصل المهمة في المحافظة، ونطالب بالتغيير الجذري لكل من أفسد في المحافظة ، و محاسبة ومحاكمة المتورطين في الفساد مهما كانوا.
- هل للتحالف علاقة أو صلة بتحالف قبائل اليمن ؟
- علاقتنا مع كل القبائل و المكونات جيدة سنجني بها مصلحة لحضرموت ولن نتردد فيها لأنا مصلحة حضرموت أولا وهناك امتدادات للكثير من قبائل حضرموت للمناطق الشمالية وقد التقينا بالإخوة في قيادة تحالف قبائل اليمن وطرحنا رؤيتنا لهم حول مستقبل حضرموت ،وما نعانيه من ظلم ، وكنا صريحين معهم دون تحفظ ،ووعدوا بان يقفوا معنا في الحوار الوطني ، كذلك ما يتعرض له أبناء المحافظة في الطرقات من تقطع وخطف وغيره وهذه أيضا قد جرى التنسيق حولها ، وهم يراهنون على أن أبناء حضرموت سوف يكون لهم الريادة في بناء النهضة والدولة المدنية – وما اختيار رئيس مجلس شوري تحالف اليمن لقائد حضرمي وعضو مجلس أمنا في تحالفنا إلا اعترافا منهم بمدنية القبيلة الحضرمية وبالمناسبة نحن نبارك للشيخ صلاح مسلم باتيس لاختياره لهذا المنصب ونؤكد وقوفنا معه ونطلب منه إن يكون متبوع لا تابع ونحن نتقاطع مع تحالف قبائل اليمن في الأهداف مع احتفاظنا بخصوصياتنا .
- ما أبرز الأنشطة والفعاليات التي نفذها التحالف منذ التأسيس؟
- رغم إشغالنا بتمدد التحالف وانضمام اكبر قدر ممكن من أبناء حضرموت وتشكيل الفروع إلا أننا نشارك في معظم الفعاليات الثورية والتي يتبناها المجلس الثوري بالمحافظة منها لقاءات الحكومة وزيارة محافظ مأرب ولقاءات مدراء الأمن في الوادي والساحل و التدخل في حل قضية أهالي ساه وكذا البيانات والتصريحات حول كل المجريات في المحافظة إضافة إلى عقد الاجتماعات الدورية للتحالف وإنشاء الفروع بالمديريات .
- من أبرز الشخصيات القبلية والاجتماعية التي أعلنت انضمامها للتحالف حتى الآن؟
- الحقيقة هناك شخصيات كبيرة ورموز حضرمية تدعم التحالف وتؤيده لكنها لم تنضم باستمارة انضمام والبعض طلب عدم ذكر اسمه لكنه يقدم الدعم المالي والمعنوي وهناك بعض الشخصيات أعلنت انضمامها وهم كثر ونحن ندرس تشكيل مجلس شوري للتحالف يظم مرجعيات قبلية وشخصيات اجتماعية معروفة .
- لماذا اخترتم مسمى أبناء قبائل وعشائر حضرموت؟
- ليست الأهمية كبيرة بالنسبة للاسم المهم عندنا هو ما الذي سيجتمع عليه أبناء حضرموت لتحقيق مصلتحهم ونحن بصدد طرح مقترح تغير الاسم على مجلس الأمناء ليكون تحالف أبناء حضرموت .
- ما مصير التحالف القبلي في حال قيام الدولة المدنية الحديثة ؟
-إقامة دولة مدنية حديثة ليس بالأمر السهل فهو بحاجة إلي تحالف قوي يساعد على استقرار أمني وسلم اجتماعي وحكم رشيد والتحالف هو الضامن لتحقيق الأهداف ويحقق تطلعات الناس ، وهو أيضاً منظمة من منظمات المجتمع المدني الذي لا تستغني عنه الدولة الحديثة.
- ما دور أبناء القبائل في الثورة الشعبية والتغيير والحراك السلمي منذ ظهوره ؟
- لقد عرف القبائل أهمية السلام ولما كانت الثورات في السابق مسلّحة كان لهم الدور الأهم كونهم مؤهلين ومدربين على السلاح وبالعودة إلى المناضلين للثورات اليمنية خير شاهد على ذلك ، أما الثورات السلمية فالحراك مثلا أو ثورة الشباب فهم جزء من المجتمع وكانوا مثل باقي الناس قدموا التضحيات وتخلوا عن الثأر ولم يلجأوا للسلاح وحافظوا على سلمية الثورة فكسبوا إعجاب العالم .
كلمة أخيرة لأبناء حضرموت ؟
-أتوجه إلى أحبتي أبناء حضرموت بالتحية أولا ثم دعوتهم إلى الانضمام إلى التحالف لنكون جبهة قوية لاستعادة مكانتنا التي لن تتحقق إلا باصطفافنا جمعيا لقد عرفنا بأننا نقوم بواجباتنا دون معرفة حقوقنا ولقد أثبتنا نجاحنا في الخارج وتبقي أن نثبت نجاحنا في بلدنا لن يكون أحد وصيا عليكم من غير أبناءكم ، انتم الثروة تستطيعون إن تقدموا مشروعا تنمويا نهضويا رائدا يعم خيره اليمن والجزيرة العربية ،
فقط اتركوا السلبية وكانوا فاعلين اغتنموا اللحظة التاريخية ، لتصنعوا مجدا طالما حلم به أجدادكم .