الرئيس مع الفضائية المصرية
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 16 سنة و شهر و 19 يوماً
السبت 25 أكتوبر-تشرين الأول 2008 04:23 م

أكد الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن العلاقات اليمنية المصرية لا تحتاج إلى تقييم ولا تحتاج أن يتطرق إليها أحد قائلاً إنها: علاقات أخوية تاريخية وهي تتطور في كل المجالات لأنها علاقات معمدة بالدم .

وقال رئيس الجمهورية : إن الدول المطلة على البحر الأحمر هي صاحبة الشأن في حفظ امن البحر الأحمر مضيفاً إن" أي تواجد أجنبي غير ذي جدوى ما لم يكن هناك تنسيق من خلال دعم الدولة المطلة على البحر الأحمر وهي صاحبة الشأن وهي التي تحفظ امن البحر الأحمر ولا احد يستطيع ان يحفظ امن البحر الأحمر دون الدول المطلة عليه".

وأشار رئيس الجمهورية إلى مشاورات تجري مع الاتحاد الأوروبي ومع الولايات المتحدة الأمريكية ومع ماليزيا وبعض الدول التي تضررت من هذه القرصنة بشأن عقد مؤتمر للدول المطلة على البحر الأحمر لبحث مسالة توطيد الأمن في البحر الأحمر.

مؤكداً ضرورة أن تتعاون الدول المطلة على البحر الأحمر من اجل حفظ الأمن ،بالإضافة إلى التعاون مع الأسرة الدولية والدول التي تضررت من القرصنة

مأرب برس يعيد نشر نص الحوار : -

* التلفزيون المصري/السيدات والسادة اهلاً بكم من جديد من بلد يرتبط كل المصريين تقريباً بهذا البلد بشكل او بآخر بهذا البلد لكل بيت مصري ذكرى بشكل او بآخر في هذا هناك علاقة تاريخية حقيقية بين مصر واليمن في داخل العاصمة صنعاء هناك نصب تذكاري للشهداء المصريين في حرب اليمن هناك علاقات تاريخية طويلة بين مصر واليمن..اليمن في هذه المرحلة يمر بمرحلة تاريخية مهمة مرحلة سياسية مهمة هناك حالة من حالات التطور السياسي الكبير الذي تشهده اليمن ولكن هناك ايضاً تحديات يشهدها اليمن..يسعدنا أن يكون معكم اليوم من داخل مقر الرئاسة اليمنية ونرحب بفخامة السيد الرئيس علي عبدالله صالح اهلاً بك يا فندم ونرحب بك في التلفزيون المصري وهذا هو اللقاء الأول فيما أظن وهذا هو لقاءك الأول بعد حوالي عامين من عدم الإدلاء بأي حوار صحفي تلفزيوني في العامين الآخرين اسمح لي ان أبدأ.. في البداية هناك زيارة بدأت بها أو قمت بها في خلال الشهر لمصر ولم تكن زيارة مرتبة ولكنها كانت زيارة خاصة؟ ماذا حدث في هذه الزيارة؟ ما هي الدوافع التي كانت فيها؟ما هي أهم الموضوعات التي ناقشتموهما؟

** الرئيس/ اولاً هي كانت زيارة خاصة في إجازة عيد الفطر ولكن مع الزيارة الخاصة التقيت بالرئيس مبارك وتم بحث جملة من القضايا الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد العربي وكذلك القضايا الدولية وكما هي العادة كثير من لقاءاتنا تكون فيها وجهات النظر متقاربة ومتطابقة في معظم الموضوعات .. هذه هي كانت طبيعة الزيارة الخاصة.

• التلفزيون المصري/ يظل ملف العلاقة المصرية اليمنية هو الملف الأهم والأكثر حضوراً ونلاحظ أن هناك قدراً من التطور في العلاقة المصرية اليمنية في المرحلة الأخيرة وتعبّر عن عمق هذه العلاقة التاريخية كما ذكرت .. قبل أن ندخل في تفاصيل العلاقة المصرية اليمنية في الوقت الراهن أود أن استمع منك إلى كيف ترى أنت مصر في مراحلها الثلاث مراحل مصر عبدالناصر ومصر أنور السادات ومصر مبارك؟

** الرئيس/على كل حال أنا عشت فترة من الفترات أيام المرحوم عبدالناصر من 62 إلى نكسة 67الى أن توفي عبدالناصر .. عبدالناصر له بصمات كبيرة وضخمة خاصة في مجال حركات التحرر وزعزعة الاستعمار عبدالناصر كان شخص غير عادي وزعزع الاستعمار بخطابه السياسي في إفريقيا وفي أسيا وفي منطقة الشرق الأوسط عبدالناصر كل الناس كانوا عبدالناصر في ذلك الوقت حتى حركة القوميين العرب وحتى اليسار كان كل الناس عبدالناصر وكانوا سنداً له ويتابعون عبدالناصر بشكل جيد في مجال حركة التحرر ومقارعة الاستعمار.. عبدالناصر واجه صعوبات جمة مع الكثير من التحديات وخاصة في حرب 67م وظهرت ثقة الشعب المصري والأمة العربية بعبد الناصر عندما قدم استقالته بعد نكسة حزيران حيث خرج الشارع المصري بكله وحتى المواطنين في كثير من العواصم العربية تعبر عن رفضها استقالة عبدالناصر معنى هذا أن عبدالناصر لم يكن زعيماً مصرياً فحسب بل كان زعيماً قومياً عربياً .. هذه هي مرحلة عبدالناصر هي المحطة الأولى.

أما المحطة الثانية وهي عندما جاء أنور السادات وكان من أعوان عبدالناصر السادات اعتبره أنا من أجرأ القيادات العربية أو الزعامات العربية رتب لحرب أكتوبر واستعاد للجيش المصري والشعب المصري الثقة بنفسيهما عندما عبر خط برليف بقيادة أنور السادات ومعه الرئيس مبارك .. لقد كان أنور السادات كان من أجرأ القيادات العربية وبعد حرب أكتوبر اشتغلت الدبلوماسية المصرية بقيادة أنور السادات وكان أجرأ قرار اتخذه أنور السادات هو زيارته التاريخية وذهابه إلى إسرائيل .. كلنا انتقدناه وكل العالم انتقده حينها وفي صفوف الشعب المصري كانت هناك انتقادات سياسية وهناك من وجهوا له تهمة الخيانة .. وكثير من الزعامات العربية أو كثير من القوى السياسية لما تأتي تقيم اليوم ماذا تحقق من الزيارة، ومن جرأة أنور السادات عندما ذهب إلى إسرائيل وماذا نتج عن اتفاقية كامب ديفيد نجد إننا اليوم نراوح في هذه المحطة ولو مشينا مع أنور السادات حينها في عملية السلام بشكل عام ولم نتهمه بالخيانة لما كان الوضع العربي على ما هو عليه في الوقت الحاضر من تردٍ .

• التلفزيون المصري/هل تعتبر هذا إعادة تقييم مرة أخرى لأنور السادات الذي كنتم تنتقدونه بشدة؟

** الرئيس/نعم نحن عندما نقيم فإننا ننصفه ونقيم بأن أنور السادات استعاد سيناء وسيناء فيها النفط والغاز وكانت محتلة استعادها الشعب المصري باتفاقية كامب ديفيد هذا القرار كان جريئاً من أنور السادات وقراراً قوياً ولم يكن هناك زعيماً بجرأة أنور السادات، الكثير اليوم يترحمون على انور السادات الشعب المصري بالذات الذي كان بعضه يخرج يتظاهر مندداً وكذا ما كان يسمى بدول الصمود والتصدي.

• التلفزيون المصري /هل كانت اليمن من دول الصمود والتصدي؟

** الرئيس/كان ما يسمى الجزء الجنوبي من الوطن قبل الوحدة عضواً في هذه الجبهة نعم كان بعضهم اتهموه بالخيانة لكن حقيقةً لما الإنسان يفكر ويقيم ويقارن الوضع في ذلك الوقت واليوم لا لم يكن السادات خائناً بل السادات استعاد الأراضي المصرية واستعاد الشعب المصري والجيش المصري ثقتهما بنفسهما عندما عبر خط بارليف الذي كان يعتبر عبوره من المستحيلات.. إذاً كانت هناك جرأة من السادات في ذهابه إلى كامب ديفيد والتوقيع على اتفاق سلام في كامب ديفيد التي رفضت في كثير من الدول العربية خاصة من دول المواجهة والآن نحن نطلب الحد الأدنى مما كان معروضاً علينا في كامب ديفيد وما وصلنا إليه.. الآن الأردن الشقيق فاوض في ضوء اتفاقية كامب ديفيد وكان من الأولى بنا في ذلك الوقت الأردن أو فلسطين أو سوريا وكل دول المواجهة كان المفترض أن تضمنا اتفاقية واحدة الآن فاوض الأردن واستعاد أراضيه والإخوان في سوريا يفاوضون بوساطة تركيا حول استعادة أراضي الجولان الإخوان في فلسطين دخلوا في اتفاقية اوسلو وهم الآن يتفاوضون مع إسرائيل التي سعت الآن بكل ثقلها على شق الضفة الغربية والقطاع وبدلاً من إننا كنا ندعو إلى وحدة واستقلال الشعب الفلسطيني الا ان جزّأت الشعب الفلسطيني بالفصل بين الضفة وغزة ..

• التلفزيون المصري /إدارتين سياسيتين وحكومتين ومشروع رئيسي في المرحلة القادمة؟

** الرئيس/هذه هي المشكلة التي نعانيها لو كنا التقطنا مبادرة السادات لكان الوضع شيء آخر .. على كل حال هذه هي المحطة الثانية للقيادة المصرية المحطة الثالثة هي محطة الانفتاح الاقتصادي الكبير الذي شهدته مصر في عهد الرئيس مبارك اعتقد انه لم تشهد مصر طفرة اقتصادية مثلما شهدتها في عهد الرئيس مبارك في مصر بشكل عام يعني وُجدت مدن من العدم في الصحاري في السواحل واستثمارات هائلة طبعاً نقول انه لكل زمان دولة ورجال بمعنى أنه كانت ظروف الحرب في 67م وكانت ظروف الحراك السياسي أيام الاحتلال لسيناء وأيام السادات لكن الآن عندما جاء السلام جاء الأمن والاستقرار وجاءت التنمية إلى مصر .. هذه هي محطة الطفرة الاقتصادية في عهد الرئيس مبارك وأنا معجب بها كثيراً وهي طفرة ليس في القاهرة فحسب ولكن في كل أنحاء مصر.

• التلفزيون المصري/ أنت زرت مناطق مختلفة في مصر ؟

** الرئيس/أمر عليها .. أنا هذا تقييمي للوضع في مصر بداية من عهد الرئيس عبدالناصر مروراً بعهد السادات حتى عهد حسني مبارك.

* التلفزيون المصري/إذا ما وضعنا العلاقات المصرية اليمنية في هذه المرحلة التي في هذه الأيام كيف تصف أنت هذه العلاقات هل أنت راضٍ عن مستوى التعاون بين البلدين في هذه المرحلة؟

** الرئيس/بالنسبة للعلاقات اليمنية المصرية لا تحتاج إلى تقييم ولا تحتاج أن يتطرق إليها أحد لأنها علاقات أخوية تاريخية علاقات لا يستطيع احد أن يتهمها بأي اتهام وهي تتطور في كل المجالات لأنها علاقات معمدة بالدم وعلاقات تاريخية وكل مصري وكل أسرة وكل مدينة وكل قرية لها وجود وحضور في اليمن ..... ففي الدفاع ودعم الثورة اليمنية قدمت مصر نهراً من الدماء وفي الوقت الحاضر تقدم الدعم في المجال الثقافي وفي المجال التربوي وإذا كان قد وصل عدد الجيش المصري منذ 62 حتى 67م حوالي سبعين ألفاً الآن أكثر من ستين أو سبعين ألفاً من طراز آخر هناك جيش في مجال التعليم الأساسي والتعليم الفني والتعليم الجامعي وكذلك في مجال الصحة وفي عدة مجالات فالتعاون قائم بيننا وبين مصر وهذا ليس خاضعاً للمساومة.

• التلفزيون المصري/إذا ما نظرنا إلى بعض المناطق الكل يعلم أن هناك قدر عالي جداً من التوافق والتنسيق على المستوى السياسي على المستوى الأمني ولكن تظل العلاقات المصرية اليمنية على المستوى الاقتصادي هناك بعض الشكاوى من أنها ليست على نفس المستوى وان اللجنة المشتركة لم تعمل بعد بكافة الاتفاقيات الموجودة لتنفيذها..كيف؟ وماهي آليات تفعيل هذه الاتفاقيات؟

** الرئيس/لقد تحدثنا عن هذا في مصر وتحدثنا مع الإخوان في القيادة وان اللجنة الوزارية والتي هي مشكلة على مستوى رئيسي الوزراء المفروض عليها أن تبحث عن آلية وكيف تخرج هذه الاتفاقيات إلى حيز التنفيذ دون ان تذهب إلى الإدراج فرئيسا الوزراء في البلدين هما المسؤولان عن تنفيذ ما يتم التوقيع عليه .

* التلفزيون المصري/وهناك تكليفات واضحة بهذا الشأن.

* * الرئيس/نعم هناك تكليفات واضحة لرئيسي الوزراء في البلدين من اجل تعزيز العلاقات وتطوير التعاون.

• التلفزيون المصري/ طيب أنا كمواطن مصري عندما درست هذا الموضوع اكتشفت أن هناك مسألة استغربت أنها ليست موجودة وهي عدم وجود خط ملاحي مصري يمني مثلاً نحن شركاء على البحر لماذا في حالة وجود هناك خط يمكن أن يكون دافع كبير؟

** الرئيس/ ليس عندنا مشكلة أن يكون هناك خط ملاحي مصري يمني.

*التلفزيون المصري/ هل هذا مطروح على مائدة البحث؟

** الرئيس/مطروح ويمكن أن يتم مناقشته في الدورة القادمة للجنة المشتركة.

• التلفزيون المصري/ترددت أنباء في المرحلة الأخيرة حول أن جزءاً من زيارتك الأخيرة إلى القاهرة كانت مرتبطة بدور يمني مقترح في تصفية الأجواء العربية دور يمني بين مصر وسوريا دور يمني بين سوريا والسعودية .. ما مدى صحة ودقة هذه المعلومات وما هي الخطوات المطروحة في هذا الجانب؟

** الرئيس/هي الحقيقة جهودنا مشتركة الجهد اليمني المصري مصر من جانبها ونحن من جانبنا سواء بشكل انفرادي أو بشكل جماعي نحن نسعى لرأب الصدع بين كل الأشقاء وتنقية الأجواء بين كل الأشقاء بدون تسمية انه يجب أن تنقى الأجواء ويجب أن يسود الحوار والتفاهم دون القطيعة لان القطيعة بين أقطارنا العربية والزعامات العربية مردودها سلبي وكلما استمر الحوار من وقت لآخر يكون مردوده ايجابي بين أقطارنا وبين المجموعة العربية بشكل عام.

• التلفزيون المصري/ من خلال اتصالاتك بالأطراف العربية المختلفة ومع شديد الأسف أن هناك علاقات متوترة بين أطراف عربية متعددة هل تعتقد أن هناك حالة إحساس بالخطر تدفع تلك القيادات إلى ان تعيد النظر مرة أخرى في تلك العلاقات المتوترة؟

** الرئيس/ما في شك أن كل قائد عربي وكل قطر عربي يحس أن هذا التوتر لا يخدم التضامن العربي لكن مشكلتنا من الذي يبدأ هو لابد أن تكون هناك مبادرة عندما يكون هناك توتر يبن شخص وشخص او قطر وقطر او حكومة وحكومة أكيد كل واحد يدعي انه صاحب الحق طيب من الذي اخذ المبادرة وقدم تنازلاً وخطوة للأمام بالتأكيد الطرف الثاني لما يأتيني واحد أنا متوتر وهو متوتر وجاء قدم تنازل وقال نبدأ صفحة جديدة أكيد لا بد ان اعبر عن ارتياحي لهذه الخطوة الايجابية وأخطو خطوتين إلى الأمام نحو هذه الخطوة الايجابية إلا إذا كان هناك شخص لديه حاجة ثانية انه يقابل الإحسان بالإساءة ويكون هذا غير منطقي.

• التلفزيون المصري/هل نحن في مرحلة تعتقد سيدي الرئيس بأنها مرحلة الخطوات الايجابية بين الأطراف العربية؟

** الرئيس/من المفترض ان كل القيادات العربية تبذل جهداً وكل القوى السياسية عليها ان تبذل جهداً لتنقية الأجواء وعلى رئيس الدورة الحالية للجامعة العربية الرئيس بشار الأسد وتكون الامانة العامة له عون ومساندة وبخاصة الاخ عمرو موسى وبحيث يقوموا بجولة عربية وذلك لرأب الصدع بين الأقطار العربية ولما فيه مصلحة الأمة العربية لان رئيس القمة هو يتحمل مسئولية الان.

• التلفزيون المصري/ هل تقدمت اليمن بمثل هذا المشروع او مثل هذه الفكرة؟

** الرئيس/ لم تتقدم بأي مشروع لكن كل الناس تقرأ مثل هذه القراءة انا لو كنت رئيساً للدورة العربية لكان ينبغي علي أن أقوم بواجبي حتى الذي بيني وبينه سوء فهم سأتواصل معه، سآخذ طيارتي واذهب إلى عنده وأتفاهم معه لماذا لمصلحة عربية لمصلحة قومية لمصلحة بلدينا.. وأنا املي كبير بالأخ رئيس الدورة الحالية الرئيس بشار الاسد ويكون معه الاخ عمرو موسى ان يقوما بجولة لتنقية الاجواء وتلطيفها وهذه ستكون ثمارها ممتازة لخدمة التضامن العربي.

• التلفزيون المصري/هل تطرح او هل تقوم اليمن هذه المرحلة بدور مقرب لوجهات النظر العربية المختلفة من أطرافها؟

** الرئيس/ نحن لن نألوا جهداً في هذا المجال وكلما التقينا بأي قائد عربي لن نكون نحن في اليمن الا عاملاً مساعداً وعاملاً من عوامل تقريب وجهات النظر بين الاشقاء وننقل الشيء الايجابي لكل قائد عربي لا ننقله حسب ما يريد أو يشتكي من توتر في العلاقات لنزيد الموضوع توتراً لا نحن نخفف ونحاول ان نلطف الاجواء ونقرب بين وجهات النظر.

• التلفزيون المصري/ اليمن خلال فترة الأعوام الأخيرة في الواقع كان لها اهتمام كبير بمسألة تدعيم العمل العربي المشترك وإيجاد آليات مختلفة لدعم العمل العربية المشترك .. هل تعتقد سيدي الرئيس بان الشكل الحالي للعمل العربي هو الشكل الأمثل والأفضل أم أن لديكم رؤية مختلفة ينبغي التعامل معها ؟ ** الرئيس/نحن قدمنا رؤية واضحة للجامعة العربية وآلية للعمل العربي المشترك وآليتنا موجودة ومكتوبة وباستطاعتك ان تأخذ نسخة منها وتنشرها وهي توضح كيف تقدمت اليمن بما يخدم العمل العربي المشترك وتفعيله وكيفية تشكيل هيئة قيادية واحدة من الملوك والرؤساء للاتحاد العربي .. وكان مشروعنا اسمه الاتحاد العربي على غرار الاتحاد الأوروبي وكل كيان يحتفظ بكيانه سواء كان مملكة أو إمارة كانت رئاسة كانت جمهورية أيما كانت وتشكل المجموعة العربية قيادة عربية واحدة وتكون دورية بمعني تشكل قيادة عربية ويشكل مجلس الوزراء مجلساً تنفيذياً وتشكل أمانة عامة ويشكل البرلمان من البرلمانات الحالية حتى نصل إلى برلمان منتخب وتشكل موازنة عامة وينشأ بنكاً مشتركاً وتكون هناك موازنة لهذا الاتحاد العربي وبحسب الدخل القومي لكل قطر نحن لا نريد أحد أن يفهم بأننا نريد اتحاداً عربياً من أجل ان نأخذ فلوس الذين عندهم فلوس لا ولكن كل دولة تسهم في هذا الاتحاد بحسب دخلها القومي وعندنا هذا المشروع وبالإمكان أن نعطيه لكم وينشر.

• التلفزيون المصري/ وانا استأذنك في ان انشر على السادة المشاهدين اجزاء من هذا المشروع لمعرفة ملامحه الرئيسية.. سيدي الرئيس هل انضمام اليمن او مشروع انضمامه إلى مجلس التعاون الخليجي هل هو شكل من اشكال هذه المسألة ما قصة الانضمام إلى اين وصلتم وماذا تستهدفون منه؟

** الرئيس / نحن جزء من تكوين مجموعة الخليج نحن انضمينا إلى بعض مؤسساتها وهناك كثير من قيادات مجلس التعاون الخليجي مهتمة اهتماماً كبيراً بانضمام اليمن ولكن هذا قد يأخذ وقتاً كثير من القيادات (الفاعلة) في مجلس التعاون الخليجي تطرح انضمام اليمن بقوة ونؤمن ان اليمن لا بد ان يكون عضواً فاعلاً في هذا التجمع البعض يقول أن اليمن ليس مؤهلاً ونحن قلنا للاخوان الذي قالوا ان اليمن ليس مؤهلاً أن لها أن تبحث عن الآلية التي تؤهل اليمن، لقد بحث الاتحاد الاوروبي تأهيل اسبانيا وتأهيل بعض الأقطار في بعض البلدان الاروبية وهذا ليس عيباً إذا نحن لسنا مؤهلين بيد هذه المجموعة ان تؤهل اليمن ليس هناك مشكلة إذا كانت مقتنعة ان اليمن عمقاً استراتيجياً لها وان اليمن من الضروري ان يكون موجوداً في هذا التجمع فليس هناك مانعاً ان تعد مشروعاً للتأهيل بمعنى أن فيه كثير من القيادات العربية الفاعلة في قيادات مجلس التعاون تطرح انضمام اليمن بحماس لما لها من أهمية في المستقبل.

* التلفزيون المصري/هل لديكم تصوراً عن المدى الزمني المتوقع لانضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي؟

** الرئيس/ والله هذا امر مرهون بأيدي الاشقاء وليس بأيدينا.

• التلفزيون المصري/احد التحديات التي اشرنا إليها حتى في مقدمة الحوار ان هناك تحديات متعددة أهم هذه التحديات موضوع امن البحر الأحمر مع ما فيها من قرصنة متزايدة ومع قرار دولي بالتدخل العسكري في البحر الأحمر.. كيف تقيمون التدخل الأجنبي في البحر الأحمر وكيف يمكن تقليل الأثر السلبي من تواجد هذه القوات في البحر؟

** الرئيس/ نجري تشاوراً مع الاتحاد الأوروبي ومع الولايات المتحدة الأمريكية ومع ماليزيا وبعض الدول التي تضررت من هذه القرصنة أن نعقد مؤتمراً للدول المطلة على البحر الأحمر كونه في المقام الأول يهم الدول المطلة على البحر الأحمر بالإضافة إلى الدول التي تضررت من هذه القرصنة وكيف تتعاون لتوطيد الأمن في البحر الأحمر هذا أولاً ثانياً كيف تتعاون مع الأسرة الدولية والمؤسسات الدولية والمجموعات العربية والإفريقية على إعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية.. هذا الذي يجري من أعمال قرصنة هو بسبب تفكك الدولة الصومالية.. القرصنة التي تحدث في البحر الأحمر أو في البحر العربي أوفي المحيط الهندي سببه تفكك الدولة الصومالية ونحن تحدثنا معهم في وقت مبكر مع الولايات المتحدة الأمريكية مع الاتحاد الأوروبي مع كل الدول الإفريقية تعالوا مع المجموعة العربية في الجامعة العربية مع منظمة المؤتمر الإسلامي كيف تسهم المؤسسات الدولية بإعادة بناء وهيكلة المؤسسات الصومالية لأنه الآن البؤرة في الصومال ولعدم وجود دولة مركزية لعدم وجود مؤسسات فنحن دعونا وسنستمر في دعوتنا إلى عقد مثل هذا المؤتمر للدول المطلة على البحر الأحمر وكذلك الدول التي تعرضت للقرصنة في خليج عدن وبحر العرب نتشاور كيف نتعاون على التعاون الأمني في هذا المجال وكيف نتعاون لإعادة بناء هيكلة المؤسسة الصومالية.

• التلفزيون المصري/ سيدي الرئيس ذكرت مجموعة من النقاط المهمة في إطار إجابتك وسأقف عند بعض هذه النقاط وسأبدأ مع موضوع الدولة الصومالية الصومال فيما يبدو انه يدفع ثمن وجوده في هذه المنطقة الحيوية المهمة على مدخل البحر الأحمر السؤال هو لماذا وصل الصومال إلى ما وصل إليه لأن هناك صمت عربي وعدم تدخل لإحلال السلام أو إحلال دولة مركزية لماذا وصلت الصومال إلى ما وصلت إليه من الإرهاب إلى القرصنة إلى حالة الفوضى هذه؟

** الرئيس / ما يحدث في الصومال في ظل صمت دولي أمر مزعج ونحن تحدثنا مع كل هذه القوى انه لا بد من إعادة بناء المؤسسة الصومالية كل واحد يقول غيره المعني بهذا لا احد أعار ذلك اهتماماً الآن بدأوا يعيروا الوضع في الصومال اهتماماً وذلك عندما بدأت القرصنة كان كل الناس نائمون ونحن نعاني من النزوح الصومالي لليمن وهم بالآلاف بل مئات الآلاف وهذا يشكل علينا عبئاً اقتصادياً وعبئاً ثقافياً وعبئاً صحياً.

*التلفزيون المصري/ غير الضحايا الذين يروحون؟

** الرئيس/ نعم غير الضحايا وننادي وننادي وننادي ولا احد يستجيب لندائنا سواحلنا ومزارعنا مليئة بالصوماليين لا احد يتكلم والمؤسسات الخيرية والانسانية كلها نائمة هذا هو الشيء المزعج.

• التلفزيون المصري/هل تعتقد أن تلك الأزمة الحالية سوف تؤدي إلى استقرار الصومال وإيجاد حكومة مركزية أم أنها شكل من اشكال التواجد الأجنبي الصارخ والواضح في الصومال؟

** الرئيس/ التواجد الأجنبي لن يحقق شيئاً التواجد الأجنبي هو موجود منذ البداية ومع ذلك لم يمنع القرصنة التواجد الأجنبي موجود هناك السفن الألمانية والسفن الأمريكية والسفن الهولندية والفرنسية ومع ذلك لم تستطع ان تمنع القرصنة ما لم تعمل هذه الدول كاملة ومع الأسرة الدولية على إعادة بناء الصومال والإسهام بإعادة الاعمار هنا ينتهي الإرهاب وإلا فإن الصومال سيظل بؤرة من أسوأ البؤر في منطقة القرن الإفريقي.

• التلفزيون المصري/ ولكنها غير مرشحة لذلك لان ليس هناك تواجداً عسكرياً داخل الصومال نحن نتحدث عن السواحل.

** الرئيس/ لا الامريكان جربوا ولم يستطيعوا ان يستقروا في الصومال ودفعوا ثمناً غالياً وانسحبوا.

• التلفزيون المصري/ التواجد العسكري في منطقة البحر الأحمر هل تعتقد انه سوف يكون مفيداً هل هناك اثاراً سلبية على الدولة المطلة على البحر الأحمر؟ هل هناك طرح أخر يمكن وضعه لأمن البحر الأحمر والذي هو يبدو وكأنه بحراً عربياً في الواقع؟

** الرئيس/ أي تواجد أجنبي غير ذي جدوى ما لم يكن هناك تنسيق من خلال دعم الدولة المطلة على البحر الأحمر وهي صاحبة الشأن وهي التي تحفظ امن البحر الأحمر ولا احد يستطيع ان يحفظ امن البحر الأحمر دون الدول المطلة عليه.

• التلفزيون المصري/ هناك زيارة قريبة لكم إلى روسيا والى النمسا في المرحلة القريبة المقبلة ؟ هل موضوع امن البحر الأحمر هو من ضمن الموضوعات المطروحة في تلك الزيارة؟

** الرئيس /لا

• التلفزيون المصري/هل تعتقد أن الوضع داخل البحر الأحمر يمكن أن يؤدي إلى شكل من أشكال عودة الحرب الباردة بشكل أو بآخر خاصة مع وجود مناورات روسية في المنطقة ليست بالبعيد وهناك مناورات أمريكية هل تعتقد أن التوتر في تلك المنطقة يمكن ان يتفاقم ويشكل مشكلة دولية؟

** الرئيس/ لا اعتقد .

• التلفزيون المصري/ المؤتمر المزمع عقده للدول المطلة على البحر الأحمر والدول المتضررة من القرصنة متى مقرر له ان ينعقد؟

** الرئيس/ هناك تشاور يجري بيننا وبين هذه الدول وتواصل ومن خلال التشاور يتم وضع الترتيبات لعقد مثل هذا المؤتمر .

• التلفزيون المصري/ليس هناك موعد .

** الرئيس/ ليس هناك موعد محدد .

• التلفزيون المصري/ هل تعتقد أن المنظمات الدولية قادرة على ضبط الأمن في البحر الأحمر؟

** الرئيس/ مثلما تحدثنا معك بأن أمن وسلامة البحر الأحمر مسؤولية الدول المطلة لكن ينبغي أن لا تتخلى الاسرة الدولية أو الدول الأخرى عن مساندة هذه الدول للحفاظ على سلامة البحر الأحمر.

• التلفزيون المصري/ سيدي الرئيس من ضمن التحديات ايضاَ التي تواجها اليمن وواجهتها خلال الفترة الأخيرة كانت التحدي الخاص بالإرهاب ومكافحة الإرهاب ومحاربة الإرهاب وقد شهدت اليمن مؤخراً انفجارات أمام السفارة الأمريكية أودى بحياة يمنيين ولم يصب اجنبياً واحداُ أين اليمن الآن من مسالة مكافحة الإرهاب هل تعتقد ان ذلك الانفجار كما ذكر البعض هو إعادة حياه مرة أخرى إلى تنظيم القاعدة؟

** الرئيس / اليمن تعاني من الإرهاب ليس ما حدث في السفارة الأمريكية ولكن حصلت علينا تفجيرات على الأسبان في مأرب وعلى البلجكيين في حضرموت وعلى الأمن المركزي في حضرموت وعلى السفارة الأمريكية أخيراً وعلى أكثر من محطة الإرهاب موجود واليمن شريك أساسي مع الأسرة الدولية في مكافحة الإرهاب وهي ماضية إلى الأمام دون توقف لمقارعة ومحاربة هذه الآفة وسنستمر وأجهزتنا حقيقة الأمر حققت نجاحات جيدة وسنواصل المشوار لمحاربة الارهاب بكل ثمن وبكل الوسائل هؤلاء عبارة عن حقد ليس لديهم أي برنامج ولا عندهم أي شي سوى حقد على الوطن وحقد على التنمية وحقد على الديمقراطية وحقد على الأمن والاستقرار هذه خلايا مريضة.

• التلفزيون المصري/هل هذه الخلايا هي خلايا أساسها خلايا إرهابية أم إنها خلايا خارجية ؟

** الرئيس/ أكيد يمنية يمنية ليس هناك خلايا غير يمنية كلهم يمنيين.

• التلفزيون المصري/هل لها علاقات دولية وفقاً لما لديكم؟

**الرئيس/اكيد لها علاقات وهي تعلن عن مسؤوليتها منظمة تنظيم القاعدة والجهاد يعلنوا عن مسؤوليتهم.

• التلفزيون المصري/كنت قد أشرت إلى تورط بعض أجهزة المخابرات الدولية في الحادث الأخير في كلمتك الأخيرة؟

** الرئيس/إسرائيل.

• التلفزيون المصري/نعم إسرائيل هل هناك معلومات مؤكدة؟

** الرئيس/معلوماتي انه كان هناك تواصل مع مكتب رئيس الوزراء السابق الاسرائيلي اولمرت والان المجموعة محالة إلى القضاء.

• التلفزيون المصري/المجموعة هي مجموعة منتمية إلى تنظيم القاعدة الجهاد الاسلامي كما تسمي نفسها ؟

** الرئيس/ تقريباً .

• التلفزيون المصري/لماذا في رأيك تحاول إسرائيل ان تزعزع الوضع في اليمن هل هي مسالة مرتبطة بالبحر الأحمر بسلامة الملاحة؟

** الرئيس/اسرائيل تريد أن يبقى العالم المنطقة في غليان في فلسطين في سوريا في مصر في السعودية في العراق أو في أي مكان وهي تعتقد ان قيام الدولة العبرية أو الدولة الإسرائيلية وجودها هو في ظل إيجاد بؤر توتر في المنطقة وعدم اتاحة الفرصة للقيادات السياسية والثقافية والأدبية أن تفكر لماذا هذا الكيان مزروع في خاصرة الامة العربية فمصلحتها ان تثير الفتن في كل مكان.

• التلفزيون المصري/ماهي مساحة التعاون بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية في مسألة مكافحة الإرهاب؟

**الرئيس/هي في إطار التدريب وتبادل المعلومات .

• التلفزيون المصري/هل هناك دور أعلى من التعاون في إدارة مكافحة الإرهاب في داخل اليمن؟

** الرئيس/تعاون في مجال تبادل المعلومات والخبرات الفنية والتدريب.

• التلفزيون المصري/كيف تصف العلاقات اليمنية الأمريكية في هذه المرحلة هل هي علاقات صداقة أم علاقات تحالف أم علاقات تنسيق كيف تصفها؟

** الرئيس/علاقات تعاون في المقام الأول لمكافحة الإرهاب أما العلاقات الاقتصادية فهي محدودة يعني اللهم نحن نحصل على دعم أمريكي من خلال إعطاء بعض الضوء الأخضر للبنك الدولي لصندوق النقد كله في هذا مساعدات غير محدودة.

• التلفزيون المصري/ليست معونات كبيرة ؟

** الرئيس/ لا ليس لدينا معونات كبيرة حتى المعونات الأمريكية تعود للخبراء.

• التلفزيون المصري/للخبراء ؟

** الرئيس/اذا أعطاك ثلاثين مليوناً أنت تستفيد من اربعة إلى خمسة مليون والباقي يروح للخبراء وايجارات وسيارات.

• التلفزيون المصري/طيب فيما يتعلق ايضاً في مكافحة الإرهاب هل اليمن بقدرته الداخلية والأمنية قادرة على ضبط هذه المسالة والسيطرة عليها؟

** الرئيس/ اثبت الأمن اليمني بما لا يدع مجالاً للشك انه أمن قوي.

* التلفزيون المصري/لماذا هناك اليمن في كثير من الأحيان نجده بأنه مستهدف من قوى مختلفة نتحدث عن إسرائيل نتحدث عن قوى إقليمية أخرى مختلفة؟

** الرئيس/ إسرائيل في الأونة الأخيرة وقوى أخرى أي واحد له تصفية حسابات وكل واحد عنده مزاج في اليمن يستأجروا أي مجموعة نتيجة لمخلفات الفقر والماضي التشطيري والماضي الاستعماري كم مجند يجندوه ينزل منشور يفجر قنبلة يعمل شياً يعني تصفية حسابات.

• التلفزيون المصري/أيضاً وهذا في ظل واقع الاهتمام المصري كل مصري كما ذكرت سيدي الرئيس وكما ذكرنا في بداية اللقاء يهتم بالشأن اليمني وكأنه شان من الشأن المصري ولذلك أرجو ان تسمح لنا بأن نتحدث في بعض الموضوعات الخاصة بالشأن السياسي اليمني الداخلي وهل لها ارتباطاتها الخارجية .. أنا لاحظت خلال قراءتي للصحف اليمنية تحديداُ من خلال متابعة ان هناك بدايات لنبرة حديث مرة أخرى عن جنوب وشمال حديث اخر عن ان هناك جنوب يعاني وان هناك بعض الأطراف التي تدعو إلى فكرة الانفصال مرة أخرى هل يعاني أو يواجه اليمن هذه المرحلة مخاطر انفصالية تشطيرية مرة اخرى من وجهة نظركم؟

** الرئيس/ هذه عناصر ليست جديدة هي نفس العناصر التي تآمرت على الوحدة في 94م وانهزمت وفرت إلى دول الجوار والى لندن هذه هي نفس العناصر التي ذهبت مهزومة فهي من خلال مواقع الانترنت والصحافة وحرية الصحافة تعمل مثل هذه البلبلة في المحافظات الشمالية والجنوبية أسرة واحدة وليس هناك أي خطر على الوحدة أبداً هذه عناصر قلة قليلة وأصبحت في حكم المنتهية.

• التلفزيون المصري/هل ترون بان الجنوب يعاني من مشكلة تنمية بشكل أو بأخر؟

** الرئيس/بالعكس الجنوب التنمية فيه أضعاف ماهي في الشمال لماذا لأننا ركزنا على التنمية لأنها محاكمة للنظام الشمولي الماركسي الذي حكم الجنوب 25 سنة ولم يحقق فيه إلا السجن او السحل والصراعات والتشريد ونحن بدلاً ما يكون رد دولة الوحدة المحاكمة عجلوا بالتنمية وهي تسير على قدم وساق في المحافظات الجنوبية افضل من المحافظات الشمالية وهذه الغيرة وهذه الدوشة من مثل هذه العناصر عبر المواقع الالكترونية وعبر الصحافة هي نتيجة للانجاز الهائل الذي تحقق في مجالات التنمية وفي المجالات الخدمية في مجالات الصناعية في مجالات التربية في مجالات التعليم الجامعي هذه كلها رد فعل على هذا الانجاز الذي هم فشلوا أن يحققوا أثناء ما كانوا يحكمون في جنوب الوطن.

• التلفزيون المصري/في كلمتك بمناسبة العيد الخامس والاربعين لثورة اكتوبر كانت هناك إشارة ايجابية في الواقع عندما وصفت الذين شاركوا في تلك الثورة بالمناضلين وتحدثت عنهم حديثاً ايجابياً لقي صدىً ايجابياً في الواقع في أوساط يمنية كما علمت لكن لوحظ ان غياب هؤلاء المناضلين عن الحضور على الساحة السياسية أو الحضور لماذا هذا الغياب؟

** الرئيس/ لقد استشهد هؤلاء الذين كانوا رموزاً من رموز أكتوبر قيادات 14 اكتوبر معظمهم استشهدوا على سبيل المثال سالم ربيع علي وقحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف هؤلاء قيادات بارزة عبدالفتاح اسماعيل وعلى احمد ناصر وعنتر صالح ومصلح قاسم ومحمود عشيش.

• التلفزيون المصري/بالنسبة للعطاس.

** الرئيس/لا لا هذا شخص لم يكن من الشخصيات في ثورة 14 اكتوبر العولقي قيادات تاريخية شائع الميسري عشان قادة 14 أكتوبر معظمهم استشهدوا.

• التلفزيون المصري/ومن منهم على قيد الحياة الباب مفتوح لهم؟

** الرئيس/ نعم مفتوح وان كان معظمهم موجودون في مصر.

•التلفزيون المصري/ايضاً الموضوع المهم في الواقع هو الانتخابات البرلمانية القادمة في اليمن والمقرر لها ابريل من العام المقبل هناك تحالف اللقاء المشترك مع مجموعة أحزاب يمنية رئيسية المعارضة حتى الآن تقرر أو قررت مقاطعة الانتخابات هل هذه المقاطعة تشكل خطورة على إجراء الانتخابات ام إنكم تنظروا إليها بشكل مختلف؟

** الرئيس/ أنا الذي فهمت من حديثهم أنهم مقاطعين في اللجنة العليا للانتخابات لأسباب تتعلق بتعديل القانون وكانت هناك تعديلات في القانون على وشك التصويت عليها وتم الاتفاق عليها بقيت أسماء اللجنة العليا للانتخابات لكنهم تأخروا .. البرلمان اخذ قراراً بان تشكل اللجنة لأن هذا الأمر مضي عليه الوقت وان هناك مماطلة وأننا غير قابلين فصوت على اللجنة السابقة والقانون السابق وتم إبلاغهم انه يمشي الحال يعني انتخابات تمشي ولا تشكل مشكلة وكما فهمت أنا أنهم غير قابلين أن يشاركوا في اللجنة العليا للانتخابات ولكن فهمت من بعض القوى السياسية أنهم لن يقاطعوا لأنهم إذا قاطعوا سيكونون الخاسرين الرئيسيين وليس الانتخابات.

• التلفزيون المصري/هل التجربة الديمقراطية ستواجه مشكلة ؟

** الرئيس/ المقاطعة تندرج ضمن الحقوق الديمقراطية أنت ان قاطعت أنت تحكم على نفسك بالنهاية إذا ما لم تدخل اللعبة السياسية هذا يعني أنك خرجت من اللعبة السياسية فكثير حسب فهمي لهم سيقولون أنهم لن يكونوا مقاطعين وسيشاركون وقصة المشاركة كيف ستكون هم سيقولون إن نحن نجحنا فهذه شعبيتنا في الشارع رغم إقصائنا وعدم وجودنا في اللجان وان فشلنا فإن الانتخابات مزورة فستكون هكذا الأطروحة لكن نحن نرحب بهم ولا تزوير ولا ضرر ولا ضرار وان يكونوا في هذه السفينة كلنا فيها وان يأتوا للمشاركة وان يشارك الجميع وفي نهاية الأمر إذا أردوا ان يقاطعوا ليس هناك ما يمنع هي تندرج في إطار الحق الديمقراطي .

• التلفزيون المصري/أليست مضرة للتجربة الديمقراطية ؟

** الرئيس/ لا ليست مضرة ولن تضر لأنه في نهاية المطاف الأحزاب وسيلة وليست غاية الشعب اليمني هو الذي سينتخب.

*التلفزيون المصري/انتخابات 2006م الرئاسية دخلتم فيها ببرنامج انتخابي إلى أي مدى بتعتقد ان هناك تنفيذ مرضي لذلك البرنامج الانتخابي

** الرئيس/انا سوف أعطي لك تقريراً موجوداً حوالي80% تم انجازه من البرنامج خلال سنتين وانا اعتبر هذا قفزة رائعة انه أنجز من البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة خلال سنتين 80 % وهذا شي جميل .

• التلفزيون المصري/ اذا ما طلبت منك سيدي الرئيس ان توجه رسالة عبر التلفزيون المصري إلى الشعب المصري والى الرئيس مبارك ماذا تقول؟

** الرئيس/ أولاً أشكر الشعب المصري على تضحياته وسنده ودعمه لمساندة اليمن هذا في المقام الأول وأهنئ الرئيس مبارك على الانجازات الاقتصادية التي تحققت خلال عهده.

* التلفزيون المصري/سيدي الرئيس على عبدالله صالح شكراً جزيلاً تحيه مصرية لك في دارك اليمن وشكراً جزيلاً لك واشقاء دائماً باذن الله..

السيدات والسادة من مقر الرئاسة اليمنية شكراً لكم والى اللقاء في المرة القادمة باذن الله.