القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار
وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة، أقر بصعوبة مراقبة موقع التواصل الاجتماعي تويتر الذي يعتبر أبرز مواقع التواصل الاجتماعي حاليا، ويستخدمه أكثر من 3 ملايين شخص داخل المملكة يمثلون 12 بالمئة من السكان وبينهم 45 بالمئة من النساء.
وقال خوجة إن وزارته لا تستطيع مراقبة كل ما ينشر في تويتر، مشددا على صعوبة مراقبة ما يكتبه كل فرد، معولا “على ضرورة رفع الوعي لدى أفراد المجتمع والرقي بما يكتبونه في هذا الموقع تحديدا”.
وتابع قائلا “نحن نتابع ما يجري في تويتر مع عدد من الجهات الحكومية، لكن مسألة المراقبة أمر يكتنفه الصعوبة نظرا لكثرة مستخدميه”.
وأشار الوزير إلى “ضرورة أن يرفع مستخدم موقع التواصل الاجتماعي من وعيه وأن يساعد وزارة الثقافة والإعلام في عملية المراقبة على ما يكتبونه”، رافضا وضع مقارنة بين هذا الموقع والصحف الإلكترونية، إذ إنها منظمة وفق تشريع أقر مؤخرا.
وكان المدير التنفيذي لموقع تويتر ديك كوستولو قال في تصريح لصحيفة “لوس أنجلس تايمز” في يوليو/تموز الماضي بأن نسبة نمو مستخدمي الموقع في السعودية بلغت 3000 % في شهر واحد.
وأظهر تقرير حال الإعلام الاجتماعي في السعودية 2012 أن الرياض باتت عاشر مدينة مغردة في العالم، وبلغة الأرقام، هناك أكثر من ثلاثة ملايين مشترك في تويتر يمثلون 12 بالمئة من السكان وبينهم 45 بالمئة من النساء.
ويستخدم موقع تويتر من قبل شرائح واسعة “من السلفيين إلى الليبراليين ومن الأمراء والوزراء إلى العامة”.
ومن اللافت أن عدد المتابعين على تويتر، بات من دلالات أهمية الشخص ومكانته في المجتمع، ما حذا ببعض الشركات إلى تقديم خدمة خاصة بعنوان “ارفع عدد متابعيك على تويتر”.
ويرجع مراقبون ارتفاع نسبة مستخدمي تويتر في السعودية وانتشاره الكبير وتأثيره الاجتماعي، إلى احتكار الحكومة والتيار الديني لمنابر التعبير العامة.
وأصبح تواجد المجتمع السعودي في تويتر تواجد شعبي بكل ما تحمله “الشعبية من معنى ونتاج وفوضوية منظمة أو نظام فوضوي”.
وبات الموقع ساحة للصراع السياسي، وهو متنفس للمعارضة بعيدا عن الإعلام التقليدي المسيطر عليه.
ويشير باحثون إلى أن تويتر هو الأكثر تأثيراً على المجتمع السعودي وخاصة الشباب الذين يرون أنه منبر للتعبير عن أفكارهم.
وقد أظهر تويتر النخب الشبابية التي تعكس ثقافة المجتمع السعودي، واعتبر انعكاسا حقيقيا لمشاكل المجتمع السعودي ولغة حواره ومصائبه وكذلك “مميزاته” وثرواته” .
ويعتبر مراقبون موقع التواصل الاجتماعي تويتر وسيلة لتغيير كل شيء في السعودية، لما له من تأثير كبير على المجتمع السعودي يساهم في تغييره بشكل تدريجي لا يشعر به المجتمع.
وعبر تويتر –في أحيان كثيرة- عما بداخل المجتمع السعودي من احتقان في مسائل كثيرة، تتعلق بأكبر القضايا وأصغرها، من إدارة البلد والحريات العامة ومكانة الدين والمشاكل الاقتصادية والتنموية، وصولاً إلى قضايا التربية والتعليم والسلوك والمرور وغيرها”. واستخدم لكشف ممارسات كتزويج فتيات بأشخاص كبار في السن وحالات فساد.كما أظهر الحس الساخر داخل المجتمع السعودي تحوله أحيانا إلى “جلد قاسي للذات دون مبرر منطقي”. ويرى البعض أن استخدام تويتر “لا يزال عشوائيا وغير منضبط بمبدأ أخلاقي يتعارف عليه الجميع ويلتزمونه”.
وترى ريم السعوي، كاتبة ومتخصصة في الإعلام، أن تويتر جزء أولي من التغيير، ولكن ليس الوسيلة السحرية الوحيدة وتقول مقتبسة فكرة الباحث الاجتماعي الأميركي، نيبون ماهتا، إن “التغيير الاجتماعي يحدث عبر ثلاث دوائر هي: زيادة الوعي وصناعة الأثر وتحول المشاعر. وإن تغيير المشاعر تجاه العادات هو تحديدا العبقرية الحقيقية لمبادئ التغيير الاجتماعي، وأرى أن تويتر في السعودية لا يقوم بدوره في التغيير إلا في الدائرة الأولى أي زيادة الوعي.
ومع 50 مليون تغريدة في الشهر مصدرها السعودية، بات الأمل بالتغيير معقود على الشباب الذين يمثلون الأغلبية العظمى لمستخدمي تويتر في السعودية وفق مراقبين.
ويبقى السؤال عن التغيير الذي يمكن أن يحدثه تويتر ومستخدموه خلال الأعوام القادمة في المجتمع السعودي، مفتوحاً، خاصة مع بدء التعامل معه بشكل احترافي كمقياس يتخذه البعض لوصف الحالة السعودية اجتماعيا وثقافيا وسياسيا.