عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
اتساءل احيانا :ما الذنوب التي اقترفها اليمنيون حتى سلط عليهم جماعة ميليشاوية وعصابة فوضوية تعيش خارج إطار الزمان والمكان الذي يعيشه كل العالم من حولنا؟
هذه العصابة أشبه بكائنات أتت من عوالم غريبة على عالمنا أو بقايا كائنات من العصور القديمة ما فتئت تجتر الماضي… أحداثه وأسلوبه… أشخاصه ومحيطه…
جماعة لم تنفك بعد من أسر الماضي بل تستدعيه رغبة وعنوة فتسقطه في واقعها لتمارس حياة الماضي في كل تصرفاتها وسلوكياتها واسلوبها.
الصراع القديم بين (…..) و(…… ) لا يزال عالق في الذاكرة الحية... الحرب لا زالت مستمرة… ميدان المعركة لا يزال مليء بالأعداء المتحاربين… الجراح لا زالت مثخنة بالدم… الدم لا يزال يجري… صرعى وجثث متناثرة… كل ذلك خلق جو مشحون بالحقد والكراهية بل نار مستعرة تهلك ما تبقى من حياة.
في نظر هذه الجماعة المعركة لم تنتهي بعد والحرب لم تضع أوزارها والناس ينتظرون قاض يرسله الله ليحكم بينهم ويقول فصل الخطاب.
هل تنبهت هذه الجماعة لحظة ما في أننا نعيش مكان غير مكان المعركة المشؤومة وزمن غير زمن الصراع المرير حيث يفصل بيننا وبين ذلك الزمان 1400 سنة ومن حيث المكان تفصل جبال وأودية وأنهار فلا صلة موضوعية بين احداث الماضي واحداث اليوم .
جماعة لم تخطو خطوة واحدة إلى الحاضر لتعيشه وتساير احداثه وشخوصه ، لكنها في المقابل تقطع أميالا عدة للوراء والرجوع إلى الماضي وبسرعة هائلة فاجئت كل اليمنيين والمراقبين متجاوزة بذلك عوائق التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يعيشه العالم ولمسه اليمنيين برهة من الزمن.
هل أدركت هذه الجماعة أن المجازفة بحياة شعب بأكمله والرمي به خلف أسوار الزمن والمكان أمر لا يمكن تجاوزه حيث لم يسجل التأريخ حادثة لقوم استطاعوا ان يتجاوزوا الحدود الزمنية والمكانية المعلومة لمسار حركة هذا الكون والتي هي مقدرة ومدبرة من قبل الله القادر على كل شيء.
التحرر من الماضي والانعتاق من سطوته والخلاص من أدواته المتمثلة في جماعة الحوثي هو التحدي الأبرز للجيل اليمني المعاصر للنجاة والعبور إلى المستقبل .