عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
تخرج التحليلات بإجماع (أو هذا ما يراد له من الظهور في الإعلام العالمي كتحليل رسمي) على أن مقتل القادة العسكريين للمليشيات الشيعية بصاروخ أمريكي هو استهداف أمريكي لنظام إيران، والتحليل الصحيح والمناقض لما سبق أن المستهدف هو الوطن العربي والعرب عبر تهيئة المسرح وأرض المعركة بملهاة أقر المخرج في لقطته تقديم كباش فداء على المذبح الغربي إعلانا للانتقال لفصل ومرحلة جديدة من إدارة الصراع (وتأصيلها للغرب يأتي امتدادا للإحتلال الغربي وثورة الربيع العربي في التاريخ الحديث جاءت بعد عقود استكمالا للثورة العربية وكموجة ثانية لاستكمال الانعتاق من ربق الاحتلال الأوروبي بعد تقديم ملايين الشهداء في الموجة الأولى، وثورة الربيع العربي كموجة ثانية تحررية كشفت بما لا يدع مجالا للشك أن الوطن العربي محتل بشكل غير مباشر من وكلاء محليين وحصريين للغرب) وبغض النظر عن التسمية التي قد تطلق على ما يدور في الوطن العربي على غرار- الهجمة الصليبية؛ أو إعادة تموضع الإحتلال الغربي؛ أو سايكس بيكو جديدة لتقسيم المقسم أو تأمر الصهيونية العالمية-، لكن يبقى الأكيد والمؤكد هو التأمر على تقسيم الوطن العربي وقتل المسلمين السنة، وليست مصادفة أن يقتل قائد مليشيا عراقية ولبنانية إلى جانب قاسم سليماني، وحتى الآن لم يعلن عن مقتل قائد حوثي اشراكا لمخطط توريط شعوب البلاد العربية الواقعة ضمن هيمنة إيران، والأيام كفيلة بإظهار بقية تفاصيل سيناريو المسرحية وهل ستشرك اليمن في المهمة الجديدة أو يتم استثناءها بحكم موقعها الجغرافي البعيد وبقاء المهام السابقة عبر وكيلهم الحوثي المتمثلة في استنزاف وتفتيت اليمن والمملكة ودول الخليج، وتهدف حادثة القتل المرضي عنها من نظام إيران والمنسق لها مع البنتاغون لجني عدة مكاسب هي على النحو التالي:
١. استدراج دول الخليج للدخول في حرب مع إيران لهدف ابتزازها واستنزافها عبر أيهامهم بأن الولايات المتحدة دخلت في خط الحرب على إيران ثم تركهم لمواجهة مصيرهم على ساحة المعركة لتدور بعد ذلك صفقات الأسلحة والعتاد العسكري والدعم الاستخباراتي واللوجستي الأمريكي مدفوع الثمن (لتسير الحرب بعيون ورؤية أمريكية وبما يعود بالنفع لهم ولمصالحهم).
٢. إرباك الثورة الشعبية الداخلية للشعب الإيراني وقطع الطريق على ثورة الشعب العراقي واللبناني عبر تسويق نظرية المؤمرة من قبل الشيطان الأكبر أمريكا على حلف المقاومة والممانعة الشيعية.
٣. زج الشعب العراقي واللبناني (وقد يكون إلى جوارهم اليمني عبر إشراك وكيلهم الحصري المليشيا الحوثية في الحدث أن تم الإعلان عن مقتل أحد قياداتهم في العراق جراء الصاروخ الأمريكي أو حتى بدون) في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل والهدف هم الغالبية السكانية من السنة ومقدراتهم.
٤. توحيد البيت الشيعي عبر تصوير الحدث بمؤامرة واستهداف للنظام الشيعي وحلفائه.
٥. تصدير المشاكل وافتعال الأحداث والهدف هم شعوب ودول منطقة الخليج والوطن العربي والإسلامي ككل.
٦. تعقيد المشهد لإرباك الممثلين على مسرح الأحداث وجمهور المشاهدين والمتابعين وخلط الحابل بالنابل.
أن قتل قائد فيلق القدس (وهو الذي اثخن قتلا وتهجيرا في المسلمين السنة وتحت نظرية أن تحرير القدس يمر عبر البلدان العربية) يشير إلى بدأ مرحلة جديدة من إدارة الحرب والصراع، ويمثل قتله وبقية قادة المليشيات إستثمار طائفي لإعادة تخدير الجسد الشيعي ولحمة نسيجه الإجتماعي كضرورة ملحة لاستكمال بقية فصول المسرحية؛ وبخاصة أن الثورة العارمة في إيران والعراق ولبنان أثبتت تململ الشعوب التي صلت بنار ظلم وهيمنة معممي ولاية الفقيه، ولم تعد تجدي نظريات تصدير ثورة الخميني ومسوغات قادة الطائفة أمام الأوضاع الراهنة والظروف المأساوية الداخلية على كافة المستويات والأصعدة التي على رأسها الفساد المستشري والفقر المدقع، ووارد أن يرد النظام الإيراني على الولايات المتحدة الأمريكية بقصف الدول العربية على رأسها المملكة العربية السعودية بمبرر استهداف المصالح الأمريكية وحلفائها.