الجامع الأموي بدمشق يشهد حدث تاريخي في اول جمعه بعد سقوط الأسد عاجل: قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع يكشف عن مخطط جديد لمبنى سجن صيدنايا تعرف على الشروط الأمريكية لرفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب ملك خليجي يبعث برسالة ''ودية'' إلى القائد أحمد الشرع ''الجولاني'' سقوط بشار يرعب عبدالملك الحوثي.. ''قال أن لديه مئات الآلاف من المقاتلين جاهزين للمواجهة'' صنعاء درجة واحدة فوق الصفر.. توقعات الطقس للساعات القادمة في اليمن قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته
أثار الفيلم الأمريكي (براءة المسلمين) الذي أُنتج بدعم وتمويل قرابة(100) شخصية يهودية وبتكلفة مالية بلغت (5) مليون دولار أثار حفيظة وغضب المسلمين في العديد من البلدان العربية والإسلامية.. والذين خرجوا في مظاهرات واحتجاجات غاضبة، لاسيما في ليبيا وتونس واليمن ومصر، وهي الدول التي شهدت اندلاع ثورات الربيع العربي مؤخراً والتي أطاحت بأبرز حلفاء أمريكا والغرب في المنطقة..حيث شهدت تلك الدول أعمال شغب وعنف أدت إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، واقتحام سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في كل من ( مصر وليبيا)، وما زال الوضع مرشحاً للانفجار ..
والحاصل أن التعبير عن الرفض والاستنكار والغضب والإدانة لمثل تلك الأعمال التي تسيء إلى نبي الإسلام محمد ( صلى الله عليه وسلم) من قبل متطرفين يهود ونصارى هي أدنى ما يمكن أن يقوم به الإنسان المسلم الغيور على دينه ومقدساته ورموزه، كون ذلك يندرج تحت إطار النهي عن المنكر الذي أمرنا رسول الله بتغييره بثلاث طرق أو مراحل هي ( اليد، اللسان، القلب)..
والملاحظ أن هناك من يُريد أن يصطاد في المياه العكرة من خلال توقيت الفيلم والذي يأتي بعدما شهدت بعض الدول العربية صعود أنظمة إسلامية ..فمثل هذه الأعمال وفي هذا التوقيت الحرج والحساس إنما هو بمثابة اختبار حقيقي لعلاقات الأمريكان والغرب بأنظمة دول الربيع العربي.
إن من حق الناس أن تغضب وتعبر عن غضبها ورفضها الإساءة إلى الدين وازدرائه، ولكن بالطرق السلمية والحضارية كوننا أمة متحضرة مُسالمة.. لا عن طريق العنف والاعتداء على السفارات وتدميرها والعبث بمحتوياتها أو السطو عليها فمثل هذه التصرفات الرعناء لا تبت إلى الإسلام بأي صلة.
إن ردة الفعل بهكذا طرق لن تخدم الإسلام بتاتاً، بل على العكس تماماً ستسيء إليه وإظهاره بمظهر الدين الذي يحرض على العنف والقتل والتخريب والدمار..
لقد أرسى رسول الله قواعد التعامل الصحيحة مع أعدائه ومع من يسيئون إليه من اليهود والنصارى خصوصاً أولئك الذين عايشوه وحاربوه وآذوه وهو لا زال على قيد الحياة، فلم يكن يقابل عنفهم بعنف مضاد، ولا إساءتهم بإساءة مشابهة، بل ضرب لنا أروع الأمثلة في المعاملة والأخلاق الفاضلة.. فكان يحسن إلى من أساء إليه ويعامله أحسن معاملة.. حتى أن الكثير أسلموا على يديه نظراً لما لمسوه من أخلاق ومعاملة حسنة..
إن ما حدث في صنعاء من اعتداء على السفارة الأميركية من قبل بعض الغاضبين وبعض المندفعين والعبث بمحتوياتها ليس بالعمل المقبول على الإطلاق ولا يخدم القضية وإنما يخدم أولئك الذين يتربصون بأمن الوطن وباستقراره خصوصاً ونحن نمر بظروف وطنية صعبة وحساسة جداً تتطلب منا الحرص على علاقات جيدة ومتينة مع الولايات المتحدة وغير الولايات المتحدة، لذا فإنه يتوجب علينا أن نكون على قدر عال من اليقظة والانتباه من أجل مواجهة المخططات العدوانية وتفويت الفرصة على من يريدون النيل من البلاد والإضرار بمصالحها الداخلية والخارجية.. كما وعلينا أن نتحلى بمزيد من الصبر وضبط النفس والتعبير عن إدانتنا واستنكارنا وغضبنا بطرق معقول وبما لا يؤدي إلى تشويه الصورة الجمالية والحضارية للشعوب العربية وللديانة الإسلامية.