نحو دولة عربية أخرى.. أنباء عن مغادرة طائرات روسية قاعدة حميميم في سوريا تهم وصور لا تصدق.. هذا ما وُجد في ثاني أفظع سجون سوريا طائرات مجهولة تغزو أكبر القواعد العسكرية في ألمانيا مهرّب" أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته ويصرح: الدماء انتصرت بسقوط الأسد تعرف على التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 أول دولة أوربية تستعد لتداعيات موجعة في حال غادر السوريون أراضيها وزارة الداخلية السعودية تطلق ختمًا خاصًا تحت مسمى «أهلًا بالعالم» قيادي حوثي رفيع يدخل في مواجهة وتحدي مع مواطنين بمحافظة إب و يهدد أرضهم وحياتهم الجامع الأموي بدمشق يشهد حدث تاريخي في اول جمعه بعد سقوط الأسد عاجل: قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع يكشف عن مخطط جديد لمبنى سجن صيدنايا
لا أدري إلى أي مدى هذا التحليل صحيحا؟
أفكر أن خصوم علي عبدالله صالح الاشداء هم إما مراكز قوة اجتماعية تقليدية سابقة للدولة انشقت عن صالح وجردته من دعمها واتخذته عدوا، وهي تتمتع بكامل مقومات البقاء بنفس الدرجة من القوة والثراء خارج مؤسسات وأجهزة الدولة وبموازاتها (بيت الاحمر مثلا).
وإما تنظيمات عقائدية حافظت على بقاءها خارج الدولة لسنوات بعد أن كانت جزءا منها، وهي حافظت على حضورها وفاعليتها اعتمادا على قدراتها الذاتية ومصادر تمويلها الخاصة وتحالفاتها. وإما مراكز قوة اقتصادية استفادت من نشاط اصحابها السياسي في البداية والاموال المتدفقة من خارج اليمن، قبل ان تتحول هذه النقود الى رأسمال ينمو ويتعاظم.
أو مزيج من الثقل الاجتماعي الموروث والتنظيم العقائدي والثقل الاقتصادي ومعه العسكري مؤخرا.
بينما نفوذ صالح وعائلته طارئ، ومكانتهم مكتسبة، فهي تأتي من استمرارهم فقط في قمة الحكم ومفاصل الدولة, أما حين يتم دفعهم إلى خارج جهاز الدولة ومؤسسة الجيش تحديدا فإن ذلك يعني أنهم أصبحوا أكثر الاطراف انكشافا وضعفا وهوانا أمام خصوم جبارين.
لهذا يتراءى لي أنه ليس امام هذه العائلة ذات الجذور الفلاحية، الا أن تمتثل لشرعية هادي بلا تلكؤ، والاحتماء بها، والانصياع لقراراته مهما كانت، والالتحام بالمؤتمر كفاعلين وليس كمتحكمين، وإن لزم الامر تمكين هادي من رئاسة المؤتمر الشعبي العام وتذليل العقبات في طريقه، أو أن يختاروا الهجرة خارج البلاد وخصوصا صالح، او التحالف مع الحوثيين باعتبارهم قوة اجتماعية طائفية ومليشاوية مؤثرة في الشمال، مع إن هذا غير ممكن لا سيما حوثيي صعدة.
والخيار الاول هو الانسب في ظني. لا أدري أهناك خيارات أخرى؟ كأن ينفصل صالح بالمؤتمر أو ينفصل عنه ويشكل حزبا يضم تنويعة من الفاعلين والمصالح ومراكز القوى الاجتماعية التي لم تنشق عنه ولم تحافظ على ولاءها لهادي. هذا يتوقف على حجم قوتهم المالية بدرجة رئيسية. (جانب كبير من الكتلة الشعبية والعسكرية والقبلية التي صمدت مع صالح إلى أن اجريت الانتخابات الرئيسية، سيتحول ولاءها إلى الشرعية الجديدة).
على أن يتكفل برنامج الحوار الوطني بمهمة تفتيت الهياكل التقليدية السابقة على الدولة والمضادة لفكرتها عبر تصميم نظام سياسي يستجيب لهذه التحديات، وإذا أخفق الحوار في التوصل لنتيجة كهذه فإن هذه الهياكل التي انفصل غالبيتها عن صالح وسحبت عنه دعمها وانتقلت إلى معسكر الثورة والمعارضة، ستكون السرطان الذي يفتت اليمن ويقتل آخر فرص إقامة دولة محترمة فيها.