آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

رسائل الشعب في انتخابات 21 فبراير
بقلم/ د. أمين الحميري
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 21 يوماً
الأربعاء 22 فبراير-شباط 2012 05:16 م

لقد وجه الشعب اليمني في يوم 21 فبراير عدة رسائل منها للخارج ومنها للداخل، ان الاقبال الكبير والنتائج المذهلة رسالة قوية تدحر كل ادعاء وكل افتراء على هذا الشعب وعلى ارادته الصلبة القوية. هناك من كان يزعم ان هذا الشعب جاهل ومغفل وغير حضاري وانه شعب قبلي يمكن الضحك عليه ويمكن جره الى مستنقع الحرب الاهلية ولكنه اثبت للعالم انه فعلا شعب الحضارة وان بدت ثيابه رثة ممزقه بسبب ضيق ذات اليد .

الرسالة الاولى التي يوجهها الشعب اليمني للمجتمع الدولي هي انه شعب يريد التغير والتغير السلمي الحضاري، وانه يرفض اي وصاية عليه. رسالة تبين ان شعب اليمن شعب سلام لا يحب الحرب والاقتتال مع انه كان بمقدوره ان ينتزع حقه بالقوة ولكنه اثر السلم لأنه شعب حكمة وشعب حضارة وسلام. وهذه الرسالة ايضا توضح مدى تضايقه من الفساد الجاثم على صدره لعقود ، وتوضح مدى رفضه لتزيف الحقائق التي سعى من خلالها عناصر النظام السابق ان يشعر المجتمع الدولي ان هذا الشعب ملك له وهو الذي يسيره، وكم كان يراهن ان الثوار قليل وان المعارضة بضعة نفر وان هذا شعب يسيره هو كقطيع أغنام .

الرسالة الثانية موجهة الى كل فاسد في النظام مفادها انه هذا الشعب قد صبر على فسادكم كثيرا، وان صبره لم يكن من ضعف ولا من جهل بل كان يرصد كل فسادكم ولم تغب عنه الاعيبكم. يقول لكم الشعب اليمن اليوم انه مع التصحيح والاصلاح مع التغير، وانه ضد كل اشكال الفساد فانتبهوا من الان فصاعدا فان الشعب لن يتسامح معكم ولن يغفل عن اي قضية فساد بل سيجركم الى المحاكمة جرا .

الرسالة الثالثة الى الرئيس صالح وافراد اسرته مفادها اذهبوا الى غير رجعه فنحن ضد كل اعمالكم الرعناء والفاسدة وضد كل اشكال الهيمنة وفرض السلطة بقوة السلاح. وان كلمة الشعب هي القول الفصل في كل امور الدولة فمهما حاولتم تمديد بقائكم في السلطة فلن يكون لكم مكان بعد العبث الذي مارستموه والظلم الذي اقترفتموه في حق هذا الشعب الطيب الصابر. فلا تظنوا انكم ستلتفون على ارادة الشعب مرة اخرى أو أنكم ستأتون الى السلطة من الباب الخلفي، أو أنكم ستمارسون حكم اليمن من خلف الستار فقد كشف الله الاعيبكم وكشف الله الغطاء عن اعين الشعب فهي اليوم مبصرة .

الرسلة الرابعة موجهة الى اخواننا في الحراك ومفادها ان شعب اليمن اسرة واحدة ولحمة لن تتقطع ولن تتجزأ، نقر ان قضيتكم عادلة ولكن مطلب الانفصال مطلب غير وطني بل مطلب مدفوع اجره من الخارج وان الشعب لن يقبل باي صوت يريد تمزيق اليمن مهما كان مصدر هذا الصوت ، لأن صوت الانفصال صوت نكرة ضد ارادة الله وضد ارادة الشعب وضد المنطق والعقل وخيانة لدماء شهداء الذين ضحوا من اجل الوحدة منذ الستينات. فراجعوا انفسكم واعرفوا حجمكم، ولا تسيروا ضد تيار الشعب الذي سيقذفكم الى المحيط

الرسالة الخامسة الى الحوثين في صعده مفادها أن هذا الشعب شعب الايمان والحكمة فلن تستطيعوا تمرير مشروعكم المخالف لعقيدة غالبية الشعب، وان هذا الشعب شعب سلام لا يحب الاقتتال، ولكنه ايضا لن يقبل بمن يملي عليه افكاره ولن يقبل بمن يفرض افكاره بالقوة والاكراه. فراجعوا مواقفكم ومارسوا العمل السياسي السلمي فهو الطريق الامثل لكل فئات الشعب، فان ابيتم فأنتم الخاسرون، وسيستمر الشعب على نهجه وعلى الاعتدال في دينه وسلوكه. والن يستجيب لمن يدعوا الى التمزق والتشرذم أو التطرف أو الابتداع .

والرسالة الاخيرة التي وجهها الشعب في يوم 21 فبراير كانت للرئيس هادي مفادها أننا معك ونثق بك فلا تخذلنا، نريد منك التغير الحقيقي والسريع في كل نواحي الحياة. سر على بركة الله ولا تبطء او تتردد، ولا تجامل احد ولا تخاف من احد الا الله ، فهذا الشعب بالغالبة العظمى قد قال لك نحن مع التغير مع انهاء كل اشكال الفساد، نحن ضد الفاسدين من اي أسرة كانوا ، فهل وصلتك رسالتنا؟ وهل أنت أهل للمسؤولية؟ فهذا ما نتعشمه فيك وما نريده منك ، فكن كما تريدك اليمن .

*جامعة قطر