في حينا بشمرجا
بقلم/ توفيق سعد القدمي
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 18 يوماً
الجمعة 27 مايو 2011 07:07 م

باركوا لنا ياشباب منذ مساء الامس صارت حارتنا تحت سيطرة مقاتلين من ادغال ادغال مديريات الخوف .. حاجة ولا اروع ... دولة متماسكة حديد (امسكوا الخشب)!!! ..

لقد استعانت بهم الشرطة (التي شفرت افرادها وضباطهالأسباب لايعلمها سوى منزل المطر) .. واسندت المهمة لأناس أشبه مايمكن وصفهم بعناصر الباشمرجا ومقاتلي طالبان تماما.. تماما (لاأحد احسن من احد) .. ربما يوجد فارق بسيط يتجسد في كمية الاوساخ العالقة وتحسينات القات والشمة . مااسعدنا بتواجدهم !!!

لقد احالوا خوفنا وفزع اطفالنا أمنا وسلاما !!!

لماذا جاؤا بهم ؟ باختصار : ليقوموا بواجب التفتيش وتكسير خانات واسطح مكائن السيارات بحثا عن مقاتلين شرسين قد يتسللون خلسة من داخل احياء الفقر والنكد او من اوساط الباحثين عن اسطونات الغاز او ليترات البنزين او من اولئك القتلة الذين يسفكون يوميا دموع الشموع الصينية الهزيلة ليل نهار بعد ان غابت عن حياتهم انوار الكهرباء النوووووية العظيمة !!!!

والله والله والله لو انزلت الشرطة والجيش مصفحاتها وآلياتها ودباباتها لاستعراض قوة الدولة مثلا لكان افضل واشرف وأليق من ان تسلمنا لعناصر لم نعرف عنها سوى انها ادوات قتل ونهب وخطف وتفجير !!!

صاروا يفتشون كل فرد حتى المشاه .. !!

الم تتشدق عصابات وقنوات الفساد بأنهم على حق ؟وانهم بناة وطن؟وحماة استقرار ؟

فلماذا اذا الاستعانة بعناصر مأجورة اضافت لمعاناتنا وهمومنا وآلامنا آلاما اخرى أكثر بشاعة؟؟ وهل من قيم واخلاقيات الميثاق الوطني ان يقوم المؤتمر بتسليم المؤسسات والوزارات والاحياء لعناصر من هذا النوع ؟ هل هذه دولة المؤسسات التي ندافع عنها ؟

حقا تضيع الكلمات .. ولا اجد غير عبارة : شر البلية مايضحك !!!!