أول بيان للمخلوع بشار الأسد بعد هروبه الى روسيا.. ماذا قال؟ واشنطن تدرس إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب ومبعوثها يكشف سبب زيارته الى جيبوتي انعقاد مؤتمر إطلاق الاستراتيجية المحلية للنساء بمأرب. بإسم الرسول الأعظم الحوثيون يغتصبون منزلا بالقوة ويضعون عليه اسم النبي تركيا ترسل فريق بحث إلى سجن صيدنايا سيء السمعة تتبع سلالة كوليرا شديدة المقاومة للأدوية ظهرت أولاً في اليمن ثم انتشرت في عدة دول ثروة ''آل الأسد'' كيف حصلوا عليها ومن يديرها؟ ترامب يخطط لحرمان أطفال المهاجرين من حقهم في الحصول على الجنسية الأميركية.. هل ينجح ؟ ولايات أمريكية تضربها عواصف مدمرة وأعاصير مع تساقط كثيف للثلوج سفارة واشنطن: ناقشنا مع العليمي مواجهة الحوثيين داخل اليمن وخارجه
قالها أحد الضيوف الخليجين قبيل الافتتاح ربما بربع ساعة: "كنا نتمنى لو كان المحضار.."، وهو يقصد العملاق اليمني الراحل حسين أبوبكر المحضار رحمه الله.. وبذلك إشارة مسبقة إلى أن الأوبريت الافتتاحي لخليجي عشرين ليس على ما يرام، أو قل: لم يفاجئ!..
ولن ألوم بدرجة أولى الشاعر والكاتب عباس الديلمي، على اللخطبات التي أنشدت في الأوبريت الافتتاحي.. لكن الأوبريت عكس إفلاس الحكومة، وقدرة أدواتها المعطوبة على الإبهار، سواء من حيث الإخراج السيء جداً، أو من حيث المحتوى.. وزاد الطين بلة التصوير والصوتيات!
فماذا تقول الجماهير الخليجية في أرجاء السعودية والإمارات وعُمان، والكويت، والبحرين، والعراق، وقطر وغيرها من الدول العربية؟ هل عجزت بلاد الحضارة والإبداع بلد الفضول والمحضار اليمن السعيد، عن تجهيز أوبريت افتتاحي لمناسبة تاريخية لن تتكرر إلا بعد سنوات عديدة؟
بالطبع، فإن اليمن مليء بالإبداع، لكن الحكومة لديها أدواتها المعطوبة ، التي تفسد فرحة المواطنين، وتصادر بهجة اللحظات التاريخية، كما تقصي من دونها آلاف المبدعين.. وإلا ما ضر المنظمين للدورة لو كلفوا المنشدين اليمنيين، مثلاً، الذين قاموا بإعداد أوبريت "سهيل اليمن" ربما بعشر هذه التكلفة بإعداد عمل مميز لخليجي عشرين؟
أوبريت فاشل، وملايين في الهواء، وكأن ما حدث سوق كبير لأشخاص متعددي الأزياء، وأسوأ ما في فكرة الأوبريت هي قصة الملثمين الذين دخلوا كمستعمرين لتقسيم اليمن، مع أن المقسم الحقيقي لليمن لم يكن الاستعمار البريطاني فقط.. إنما بدأت نكبة اليمنيين بدخول الإمامة.. وانتقل الاوبريت مباشرة بعدها إلى الحديث عن "علي عبدالله صالح"، وتجاهل كل الثوار، فإذا لم يكن هناك تدرج تاريخي، فما الداعي إلى للحديث عن الاستعمار أصلاً.. ولماذا لا يكون الأوبريت عاماً لأن البطولة عامة لا تختص باليمن وحدها، وهو ما انتقده مندوب "العربية نت" أحمد الرايقي وكتب حوله تقريراً كاملاً.
إذ كان من الواجب أن يجد أشقائنا أنفسهم داخل الأوبريت، والعتب في ذلك يقع على المؤلف عباس الديلمي، وعلى المخرج صفوت الغشم، وعلى المشرفين عليهم وصولاً إلى الأستاذ حمود عباد وزير الشباب والرياضة الذي يستحق الشكر رغم كل هذه الملاحظات..
وزاد الطين بلة، أن طاقم التصوير ركز على الأشخاص داخل الأوبريت ونادراً ما كان يرتفع إلى الأعلى ليعطي صورة كلية تمنح الدلالة، وبالتالي يكون المصور قد أسهم في قتل ما تبقى من إبداع المخرج.. ويأتي خلل الصوتيات ليكمل ما بقى..
وكان واضحاً أن ضيوف خليجي عشرين كانوا ينتظرون عملاً فنياً يمنياً يعكس يمن الفن والإبداع، يمن الحضارة والمحضار والفضول.. ولذلك فقد ظل المعلقون يرددون "رددي أيتها الدنيا نشيدي"، وكذلك أغنية الديلمي "لمن.. لمن".. ولم يجدوا جديداً يمكن أن إنشاده.. وهي فرصة تاريخية يجتمع لها من الجماهير أكثر من أي مناسبة أخرى كاليوبيل الذهبي للثورة مثلاً، لأن هذه الجماهير تشاهد لأجل البطولة وليس أجل اليمن..
ولا أنتقد خليجي عشرين ولا أفشلها، إنما أدافع عن يمن الإبداع والتاريخ والشعب العظيم، وأقول للعالم أنه كان بإمكان اليمنيين تقديم أفضل بكثير مما رأيتموه.. وفعلاً عكس الأوبريت صورة، لكنها صورة عن الأداء الحكومي في اليمن، وفشله في الإبهار..
محمد الأضرعي:
إذا شاهد أحدكم أغنية جميلة ترحيبية بخليجي عشرين وبضيوف اليمن، وفيها نوع من الإبداع بقناة "السعيدة" وقناة "سبأ" وغيرهما، ولم يجد اسماً معها لا للفنان، أو للشاعر ولا لشيء.. فليعلم أنها للفنان الكبير محمد الأضرعي، وفرقته، أعدها مع مجموعة من الأغاني الجميلة، لكنهم قبلوا هذه الأغنية فقط، وتبث يومياً عشرات المرات بدون اسم.. وكأنها "سبيل"..
علماً أن الأضرعي لم يستلم أي مقابل حتى الآن على هذه الأغنية، وقد فكر أن يغير اسمه إلى "محمد اللوزي"، ليتم السماح بأعماله في الفضائية اليمنية، وكذلك لكي ينشر اسمه معها!!