السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي .. عاجل نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية القوات المسلحة اليمنية: أبواب صنعاء ستفتح قريبًا وخطة تحرير العاصمة تسير بخطى ثابتة حزب الله اللبناني يعلن موقفه الجديد من الغارات الإسرائيلية على اليمن ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟ البنتاغون يفاجئ السوريين والعرب عن عدد القوات الأمريكية في سوريا الطقس المتوقع في المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمة أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران؟ نداء إستغاثة عاجل: الأسر النازحة في مأرب تواجه كارثة إنسانية بسبب البرد القارس
كتب / ابو الشهيد تقي الدين الحذيفي
لم تكن رهام البدر امرأة عادية ولم تكن ناشطة فيسبوكية تتنقل من جروب الى اخر ومن صفحة الى اخرى لتشتهر على حساب تضحيات الجيش الوطني والمقاومة والاحرار والشرفاء وعلى حساب المحتاجين واصحاب الفاقة كما يفعل الباحثون عن الشهرة والملوثون بهواجس الماضي وامراض التاريخ بل كانت امة تتحرك صامتة وسط مدينة مطوقة بحصار المجرمين وتشنيع الحاقدين كانت تنقذ المدينة بالادوية تهريبا وتنقذ المحتاجين بالغداء وتبعث الامل للجرجى عند زيارتهم في المستشفيات وتطوف المدينة لتلقي بالمنظمات الاغاثية وبالاحزاب السياسية لتدعوهم من اجل انقاذ المدينة وتحثهم على وحدة الصف.
كانت كخلية نحل حيثما تكون مصلحة تعز تجدها حاضرة وبقوة ، في المبادرات الشبابية والمنظمات الاغاثية والهيئات الطبية والجمعيات البيئية تجدها هي القائدة والموجهة والمحفزة للعمل.
دوما كانت تفكر بالسكان القاطنين على خطوط النار والتي حالت ظروفهم المادية والاجتماعية بينهم وبين ترك منازلهم ويعيشون اوضاعا غاية في الصعوبة وتخاطر بحياتها من اجل ايصال لقمة عيش لهم وتلمس احتاجاتهم وترصد الانتهاكات التي يتعرضون لها ولم تكن تعلم انها ستكون ضحية لانتهاكات سفاح مجرم جبان يتخفى وراء سلاح جبان كتخفي الحرباء وتلونها وهي تقوم بايصال مواد غذائية لاناس قهرتهم الحرب والظروف عن النزوح ولم يجرؤ احدا على الوصول اليهم.
كانت رهام راصدة حقوقية وناشطة اغاثية ورائدة اجتماعية تتنقل من حارة الى حارة ومن منزل الى منزل ومن مستشفى الى اخر تبحث عن المحتاجين وعن الفقراء وعن المعسرين وعن المرضى والجرحى لتزرع فيهم الابتسامة وتصنع في نفوسهم الفرحة وترفع لديهم منسوب الامل لترضي ظميرها الانساني وكان بمقدورها ان ترفع التقارير من مكتب ضخم كما يفعل الكثيرون لكنها ابت الا ان تكون قريبة من الجمييع تعيش مع البسطاء وتجلس مع الظعفاء والفقراء وتلتقي بالسياسيين وتساند الشرعية وتعزز مواقف الجيش الوطني وتناظل من اجل استعادة مؤسسات الدولة وهو ما جعلها محبوبة لدى الجمييع.
لقد كانت رهام البدر بدرا يمد الضوء للمحاصرين والمحتاجين والنازحين والظلومين والجرحى والجائعين كانت بحق امرأة عظيمة شامخة كشموخ جبل صبر وعظمة تعز واليمن.