هاني بن بريك وداعا أيها الجائع
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 8 سنوات و 3 أشهر و 27 يوماً
الأربعاء 24 أغسطس-آب 2016 07:46 م

المؤامرة لم تنتهي بعد ومسرح الإحداث مازال قابلا لعدة سيناريوهات دموية لتحريك عجلات الصراع والاقتتال الداخلي في اليمن أو المنطقة بشكل عام .

الغباء السياسي والجهل بمؤامرات الأخر مثل أرضية خصبة لعدد من الإطراف لمحاولة اللعب على كل أوتار المؤامرة , لضرب التيار السياسي الديني .

نجاح الحركة الإسلامية في اليمن بعدم الانجرار لمخططات التناحر الداخلي بُعيد إنقلاب الحوثيين وانسحابهم من المشهد السياسي والعسكري وخروجهم بأقل كلفة من ضريبة المؤامرة , جعل مخرج السيناريو يحاول إعادة المحاولة لخلط الأوراق من جديد .

تقديم أطراف سلفية صغيرة الحجم لنفسها فتح شهية "المخرج " لدعم هذا الفصيل وبدأت التصريحات عن إقامة مدن علمية ومدارس شريعة سلفيه, أو لنقل خطة عمل لنظام موازي جديد في اليمن يسعى لتوسيع قاعدة المؤيدين وتصدير الفكر لمواجهة الأخر .

دعونا نتذكر كيف لعب التيار السلفي في مصر دورا محوريا في نجاح الانقلاب ونجحت عائلة خليجية في إختراق التيار السلفي وتطويعه للأهداف التدميرية التي تعيشها المنطقة ..

نعيش في اليمن تفاصيل فصيل سلفي غارق في التيه قادم من الجنوب يقوده هاني بن بريك الذي تؤكد تحركاته ومواقفه ضد الوحدة والمسار والصف .

هذا الشخص الذي يلعب على كل الإوراق ويحاول التصدر بأي وسيلة فمن وزير دولة في عهد الرئيس هادي إلى قائد عسكري أوغل في الإخطاء والممارسة ضد اليمنيين في الجنوب والشمال أو عبر بشته الغريب الذي يحاول أن يخفي خلفه تطلعاته الخفية.

أعتقد ان توقيع اتفاق علماء ودعاة اليمن لم يكن اتفاقا دينيا كما يصنفه البعض بل كان اتفاقا سياسيا من الدرجة الأولى , ثماره بدأت تظهر من اول72 ساعة من ميلاده ,وهو الموقف السلفي الصارم ضد المارق هاني بن بريك ...وإيقاف تطلعاته وأحقاده تجاه اليمن واليمنيين ,عبر فتوى شرعية من رموز التيار السلفي في اليمن , تحذر من مؤامرات بن بريك ومشاريعه .

لا يسعني القول إلا التحركات التي قادها حكماء التيار السلفي الذين وضعوا أيديهم في أيدي كل عقلاء اليمن قد وجه ضربة قاتلة لمشروع خبيث كانت تفاصيل مشهده القادم تحكي مأساة جديدة لليمن واليمنيين .

أطراف عربية تحركها أجهزة المخابرات العالمية كانت تستعد لتنفيذ المخطط رقم 2 بعد تمويلها لثورات المضادة في الوطن العربي لضرب الحركات الإسلامية الحية ..

المخطط كان ينص على استخدام الورقة السلفية في مواجهات التيارات الإسلامية الأخرى وإدخال اليمن في دوامة من الصراع الداخلي مجددا بعد فشل الهدف الرئيسي للانقلاب في اليمن ..

تابعوا تصريحات ومواقف الجائع لسلطة والشهرة هاني بن بريك ومن لف لفه من هذا التيار الذين بدئوا بالهجوم على هذا التحالف الديني الجديد من أول لحظة .

لكن العقلاء والحكماء في كل التيارات الإسلامية وقفوا صفا واحد عبر ميثاق علماء ودعاة اليمن .. لإيقاف أي مؤامرات قادمة ضد وحدة اليمن ولحمته الاجتماعية .

خطوة علماء ودعاة اليمن خطوة أكثر من رائعة خاصة للذين ينظرون إلى أفاق القادم وليس إلى لحظة الحاضر .

خصومنا يسعون لتفتيت كل شبر من اليمن وتمزيق كل لحمة في النسيج الاجتماعي اليمني , ونحن في   هذه اللحظة التاريخية تحت وطأت مؤامرة دولية خبيثة تسعى لإ جتثاث كل التيارات الفاعلة في المجتمع وإحلال البدائل المريضة التي ستكون حاضنة لكل مؤامرات الأخر علينا ..

لماذا نسعى لتهويل توقيع بعض قادة الأحزاب على ميثاق شرف اعتيادي بين العقلاء ..

ما وقع ليس نصوصا في القانون او الدستور اليمني ..

دعونا نمر من هذا المنعطف القاصم للظهور . ثم تعالوا لنتناقش عن مثاليات العمل السياسي ومن يحضر ومن يغيب ففي الأمر السعة .

   لمتابعة رئيس تحرير مأرب برس

على تويتر وفيسبوك

https://twitter.com/mareb2009

  https://www.facebook.com/profile.php?id=1137258446