هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
كل شيئ في الوجود خلق الله له مقياس ومعيار ولهذا شمل التنزيل الحكيم عبارات الكيل والميزان والقسط فكل شيئ خلقه الله بقدر وهذا يشمل الأشياء المشخصة والمجردة فمثال على المشخص الذهب معيار نوعه تجده تحت رقم ١٨ أو ٢٤ ومعيار وزنه الأوقية والجرام والأشياء المجردة كالقيم والأخلاق معيارها السلوك الممارس فقيمة الصدق تجدها تُمارس كسلوك يعكس مدى إلتزام ممارسه بصفة الصدق فيعرف عنه صادقا ومثال ذالك الرسول محمد عليه الصلاة والسلام حينما اشتهر بالصادق الأمين وكذالك كل المنظومات الأخلاقية والقيمية الإيجابية منها والسلبية معيارها الحقيقي هو ممارستها سلوكاً تترجمه المعاملات بين الناس .
كثير من الإنتماءات الوطنية في اليمن -وهي كثيرة- بمختلف مسمياتها ومشاربها سواء كانت حزبية أو سياسية أو قبلية أو منظمات مجتمع مدني ترفع شعار العمل من أجل الوطن والشعب وتجد الكلام والأدبيات تحفل بكلمتي الوطن والشعب وعندما نُسقط ذالك على الواقع بحثاً عن أثر هذه الشعارات المرفوعة والأدبيات المكتوبة منذ عام ٦٢ وحتى الأن لا نجد سوى دمار للوطن وتخلف وارتهان للشعب.
أين اختفت هذه الشعارات؟
حقيقة الأمر أنه حدث تضارب بين مصالح الوطن والشعب وبين مصالح المكونات المختلفة سواء كانت مصالح قيادات أو زعامات أو أشخاص أومكونات فتم تقديم المصالح الخاصة على مصلحة الوطن والشعب لأن هذه المكونات في الأساس تفتقر الى الثقافة الجامعة التي ترى الإنسان كإنسان مواطن وليس عضو في حزب أو منتمي لقبيلة أو مذهب أو جمعية من هنا تقزمت الرؤية من المواطنة الى الإنتماءات الضيقة فأصبح كل مكون لا يرى الشعب إلا في المنتمين لحزبه أو جماعته أو مذهبه فتم تغييب الشعب وبرز الحزب والجماعة.وهكذا غاب معيار الشعب وبرز معيار الحزب والجماعة أو الفرد القائد أو الزعيم.
ونفس الثقافة تجسدت في مفهوم الوطنية والنظرة للوطن فغابت النظرة التي تتجسد في فهم الوطن كأرض تتسع لكل مواطنيه من ابنائه من صعدة الى المهرة وظهرت ثقافة التجزيئية التي ترى في الوطن بأنه الأرض التي تنتمي اليها القبيلة أو الجماعة أو المنطقة المذهبية أو الحزب وغاب معيار الوطنية الجامعة وبرز معيار التجزيئة القبلية والمناطقية.
هذه جذور مشاكلنا وأزماتنا.
فعلى هذه المكونات اليوم أن تُعيد النظر في مرجعياتها المكونة لثقافتها المغلوطة لتصحح المعيار والإتجاه إنقاذا للوطن والشعب.
وعلينا كمواطنين التمييز بين هذه المعايير المختلفة لنستطيع تحديد خياراتنا فمن يقدم مصلحة الوطن والشعب على مصلحته كفرد وجماعة هو بالفعل من يعمل للوطن والشعب.