آخر الاخبار

إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد.. عاجل أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة رئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية يلتقي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع 4 دول عربية في قائمة الدول الأرخص عالميًا في أسعار فاتورة الكهرباء الديوان الملكي السعودي يبتعث وفدا للعاصمة دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة عاجل: مـجزرة وحـشية ارتكبها الحوثيون في تعز والضحايا 4 أطفال من أسرة واحدة

الأسرار العفاشية لصناعة الخراب "3"
بقلم/ علي بن ياسين البيضاني
نشر منذ: 8 سنوات و 9 أشهر و 17 يوماً
الأحد 06 مارس - آذار 2016 05:10 م
الكاهن العفاشي مع الحزب الإشتراكي قبل الوحدة :
مواصلة لسلسلة صناعة الخراب في إفساد الحياة السياسية كواحدة من أهم وسائل الكاهن العفاشي القذرة، نعرّج قليلاً عن وسائله في تدمير واحتواء الحزب الإشتراكي منذ الثمانينات وحتى وضعه الآن في بوتقة الحوثيين، كأبرز حزب أممي ارتمى في أحضان الملالي الإيرانية.
كل الوقائع وحتى تصريحات بعض قيادات الحزب الإشتراكي أشارت الى أن علي عفاش استطاع اختراق الحزب الإشتراكي منذ الثمانينات، وكان تصله كل أخبار اجتماعات المكتب السياسي للحزب الإشتراكي في عدن أولاً بأول، ومن ضمنها صراعات الأجنحة الحزبية آنذاك، ومعرفة تأثيرها على المشهد في الجنوب، مكنته من استيعابها تمامًا واستغلالها فيما بعد لصالحه، جعلته يعلن الوحدة من طرف واحد في عام 89م، في أجرأ موقف عمله عند زيارته الرفاق في عدن آنذاك.
السؤال الذي يطرح نفسه: كيف حصل ذلك؟! ومن هو العنصر المدسوس بينهم الذي كان يأتيه بالأخبار، وعبر أي وسيلة اتصال؟! هل من الذين فرّوا من الشمال الى الجنوب بسبب ارتباطهم بالناصريين أو ارتباطهم بالشيوعيين؟! وهل من الذين ولاّهم مناصب حكومية بعد الوحدة وظلوا تحت رعايته؟! وهل هم من الذين استخدمهم في الإنقلاب على الشرعية عام 2014م في مناطقهم بعمران وما حولها؟! وهل تمت هذه العملية بطريقة التنصت بواسطة أجهزة مخابراتية دقيقة، وهل تم ذلك بالتنسيق مع المخابرات الامريكية التي ظلت تراقب الدول المرتبطة بالإتحاد السوفييتي سابقًا، وهل لهذه العملية المخابراتية الدقيقة ارتباط بالمخابرات الإسرائيلية في ارتيريا؟! الذي ظلت ومن هذا الموقع الحساس تراقب الدول المطلة على البحر الأحمر والقريبة منه، وهل لعلاقة علي ناصر محمد- أمين عام الإشتراكي آنذاك مع علي عفاش صلة بمعرفة الأخير بكل تفاصيل الصراع من أجل دعمه وتأييده، كل الإحتمالات واردة، والعملية فيما يبدو أنها تمت بإشراف مخابراتي عالي المستوى وبدقة متناهية، وسيأتي اليوم الذي فيه يكشف عنها الغطاء، وفوق هذا وذاك فقد أثبتت الوقائع أن جهاز الأمن الوطني في الشمال آنذاك كان لديه دائرة مخابراتية مهمتها متابعة كل ما يتعلق بالجنوب، وقد تم تركيب أجهزة مراقبة في المناطق المحادة للجنوب في البيضاء والشريجة وقعطبة وغيرها، حتى وصل بهم الحال الى إرسال بعض الأفراد الذين يبيعون بعض البضائع مثل الزبيب واللوز والفستق وغيره في عدن لغرض جمع المعلومات من الميدان مباشرة، وكان أكثر النشاط المخابراتي الشمالي فعالية بعد حرب 86م عبر الجناح المنهزم في الإشتراكي والذي كانوا يسمونه (الزمرة)، وقد تم تكليف أحد القيادات الجنوبية من أتباع علي ناصر في المخابرات الجنوبية بتشكيل وإعادة تنشيط خلاياهم فى الجنوب بالإضافة الى ما يمتلكه الرجل وغيره من معلومات عن النشاط في الجنوب، وتفاصيل الصراعات الدائرة فيه، ومن خلال ذلك استطاع عفاش أن يستوعب وضع الجنوب بدقة مكنته فيما بعد من تنفيذ اجنداته التوسعية لضم الجنوب الى الشمال عن طريق الوحدة التي غدر بها بعد ذلك.
وفى الجزء الرابع نواصل سرد ألاعيب الكاهن العفاشي مع الحزب الإشتراكي وقياداته بعد الوحدة إن شاء الله تعالى.