المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية مؤسس الجيش الحر يكشف السر الحقيقي وراء إنهيار وهزيمة جبش بشار خلال معركة خاطفه
يقترب الرئيس هادي من إكمال عامه الأول في السلطة كرئيس لليمن أوصلته الأقدار لكرسي الحكم وسط ظروف سياسية معقدة تمر بها البلاد وتركة اقتصادية منهكة وصراعات اقليمية تلقي بتأثيراتها علي الوضع الداخلي ونسيج اجتماعي ممزق تتجاذبه الولاءات المناطقية والمذهبية. وعلى غير العادة في تولي السلطة في اليمن، سعت السلطة بنفسها إلى الرئيس وسط اجماع ومساندة دولية ودعم داخلي كبير، فوجد الرئيس القادم من أبين نفسه زعيماً في صنعاء لا يستطيع دخول دار الرئاسة و لا يملك التأييد الكافي من القوات المسلحة ولا يملك الدعم السياسي الحقيقي من حزبه ولا يجد قريباً منه قبيلة كبيرة يستطيع الاعتماد عليها في بلاد طالما كانت القبيلة صانعة السلطة وأحد أهم ركائز الحكم.
الغالبية من اليمنيين لم تكن تعرف الكثير عن صفات وقدرات الرئيس الجديد الذي حرص الرئيس السابق طوال السنوات الماضية على تقييد صلاحياته وتحجيم نفوذه عندما كان نائباً له، لكن القوى الفاعلة في الساحة الداخلية كانت تدرك أنه يمثل نقطة الاتفاق للخروج بأقل خسائر ممكنة في ظل دعم اقليمي ودولي كبيرين له، وفي الناحية الأخرى فقد مثل بالنسبة للمواطن البسيط طوق نجاة لتجنيب البلاد ويلات صراع كلفته لن تكون بالهينة في ظل أوضاع اقتصادية هي في الأصل متدهورة، بينما رأى أخرون أن وصول هادي القادم من الجنوب إلى سدة الحكم فرصة لتخفيف قبضة مراكز النفوذ في صنعاء على مقاليد السلطة وإعادة توزيعها إلى حد ما بين جميع المناطق بما يمكن أن يحقق المواطنة المتساوية للجميع.
تتركز نقاط القوة الي يعتمد عليها هادي في تثبيت سلطته في جانبين مهمين، الأول الجانب الخارجي متمثلاً في الدعم الدولي الكبير الذي يحظى به والثاني الجانب الداخلي والذي يتجلى في رغبة عموم الناس والفئة الصامتة في تجنب الصراعات السياسية وآثارها وبناء دولة يسودها الأمن والقانون واعتبار هادي نقطة الاتفاق وصاحب الشرعية المعترف بها. ويبدو الرئيس مدركاً لأهمية الجانب الأول ويظهر ذلك جلياً في استخدام هذا الدعم كعصا غليظة يلوح بها كلما شعر أن هناك محاولة لعرقلة قراراته، لكن في المقابل يحتاج الرئيس لمزيد من تعزيز نفوذه الداخلي عن طريق كسب ولاء العامة والغالبية الباحثة دوماً عن الاستقرار والأمان، وهو ما يتطلب مزيد من التواصل الإعلامي الشفاف مع عموم الشعب لتوضيح حقائق الأمور بلغة بسيطة خالية من غموض الدبلوماسية. إن القدرة على تجييش عامة الناس أهم قوة يمكن أن يعتمد عليها أي زعيم يملك رؤية استراتيجية واضحة لبناء دولة حديثة، وهذا الحشد والتجييش يتطلب شعور المواطن البسيط بوضوح الهدف وملامسته لحاجاته اليومية وصدق التوجه في تحقيقه أما غير ذلك فستظل العملية السياسية بالنسبة له مجرد صراع نخب ومراكز قوى لا تمثل له أي أهمية لأنها بعيدة عن متطلباته المعيشية. ولتحقيق هذا الالتفاف الجماهيري فلابد من قرارات وإجراءات حقيقية على واقع الأرض تشعر المواطن بحدوث تغيير في طريق إدارة البلاد وتفتح له باب الأمل في مستقبل أفضل. بالإضافة لذلك فان الدعم الشعبي الداخلي للرئيس يمثل عامل توازن مهم يستطيع الرئيس استخدامه للحد من بعض الضغوط الخارجية التي تهدف لتحقيق مصالحها بالدرجة الأولى حتى وان تعارضت مع مصالح الوطن.
يحتاج الرئيس هادي لهذين العاملين بشكل كبير للدفع بالحوار الوطني نحو النجاح. فمن الواضح أنه في ظل الاختلافات بين القوي الفاعلة في الداخل وتدخلات الخارج وإيثار كثير من الأطراف لمصالحها الخاصة وحسابات داعميها الخارجيين من الواضح أن الحوار لن يكون سهلاً، وسيظل الوصول لنقاط اتفاق أمرأ ليس بالهين. وهو ما يحتم على الرئيس أن يكون قنطرة التوازن الضامن لمصالح الوطن وسيكون عليه مكاشفة الشعب بما يجري والوقوف أمام محاولات العرقلة التي ربما يسعى لها البعض لإدراكهم أن استقرار البلاد لن يكون في صالحهم.
من المؤكد أن العبور لمرحلة الاستقرار يتطلب تعاون الجميع وتظافر جهود المخلصين وهو ما يحتم على الرئيس أن يستعين بالأكفاء وتفويضهم ومن ثم محاسبتهم بعد فترة معينة في المهام الموكلة إليهم واستبدال المقصرين منهم وكل ذلك في إطار من الشفافية والوضوح، وبهذه المنظومة سيتمكن من جمع الأفضل والأكفء من الناس حوله والاحتفاظ بهم طالما شعروا بجديته وإخلاصه وحجم المشروع الكبير الذي يحمله، ولعلنا نذكر هنا أن أهم أسباب الربيع العربي كانت تقزم مشاريع الزعماء نحو مشاريع أسرية صغيرة لا تتجاوز فكرة التوريث للأبناء ولتحقيق ذلك كان عليهم التخلص من الكفاءات فلم يبق حولهم إلا المتردية والنطيحة والذين لاهم لهم إلا مصالحهم وهم في الأخير من أوفدوهم سوء النهاية.