أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا - عاجل طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية عاجل وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية مؤسس الجيش الحر يكشف السر الحقيقي وراء إنهيار وهزيمة جبش بشار خلال معركة خاطفه أول بيان للمخلوع بشار الأسد بعد هروبه الى روسيا.. ماذا قال؟ واشنطن تدرس إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب ومبعوثها يكشف سبب زيارته الى جيبوتي انعقاد مؤتمر إطلاق الاستراتيجية المحلية للنساء بمأرب. بإسم الرسول الأعظم الحوثيون يغتصبون منزلا بالقوة ويضعون عليه اسم النبي تركيا ترسل فريق بحث إلى سجن صيدنايا سيء السمعة
في أغلب المجتمعات تقوم الثورات للقضاء على الأنظمة القديمة وإحلال أنظمة جديدة أكثر ديمقراطية وأكثر فاعليه في محاربه للفساد وأكثر حضور لدور الفرد كمشارك في العملية السياسية وفاعليه أفضل لدور العدالة في هذه الثورات .
في اليمن الثورة طورت أكثر من ثقافة الثكنات ومروجي ثقافة البندقية والموت وممارسه الاغتيال واتسعت رقعة الجريمة لتشمل كل المساحة الجغرافية للبلد وجذرت من سلطة الفساد وثقافة إلغاء الأخر , وأوجدت جيل عنصري ومتعصب لا يستطيع الفصل بين عمليه الثورة وحاملي الثروة , بين التغيير والتغرير , بين فن الممكن في الحل وفن المكامن في الخداع كتحول عملي في السلوك وتحول التغيير إلى عمليه بيع وشراء للذمم وتحول مفهوم الوحدة إلى مصدر للارتزاق عند البعض وتحول بائعوها إلى أصحاب تجارة رائجة ونفوذ في السياسة وأوجدوا جمهور ثوري لهم في كل الساحات يأتمر بأمرهم ضاربين بعرض الحائط بكل الأصوات التي تدعو للتصحيح في المسار الثوري للبلد .
أما كان في بالأحرى من الثورة أن تحدد هدفها العام وهو استرداد الخزينة العامة من اللصوص والمشايخ وأصحاب النفوذ العائلي كما فعلت مصر مع أحمد عز وصفوة الشريف وبقيه رموز النظام بدلا من الشعارات الرنانة التي لا تخدم إلا جيوب الحُمر ؟
فالثورة ليست حاله مزاجية أو ارتجاليه كعمليه ضم وإلحاق وإفراد للثوار والفاسدين وليست عمليه هوشليه من دخل دخل ومن خرج خرج .
فلو فكرنا بإقامة نظام الذمة المالية على بيت الأحمر فقط بمختلف أصنافهم الثورية والفاسدة والعسكرية من ناشئين وشباب وفريق أول في الفساد كم ستعود هذه العملية للخزينة العامة للدولة من أموال أليست هذه هي الثورة أم الثورة شعارات فقط نرددها في الصباح ونمارس صمتنا في المساء على لصوصها .
التغيير للأسف في اليمن تحول إلى دكاكين صغيرة تابعة لرموز النظام بل تحولوا إلى أبطال ثوريين ليس لهم منازع كعمليه خادعة وهروب من ما قد تلحق بهم الثورة من تضييق على سيطرتهم على سلطات ومؤسسات الدولة والحكم .