آخر الاخبار

عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية

انتصرت الحكمة في غير زمانها
بقلم/ علي محمد الخميسي
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 23 يوماً
الأربعاء 22 فبراير-شباط 2012 06:13 م

راهن الكثير من المتشائمين أو لنقل المبهورين بما سمي بثورات الربيع العربي سواء في الداخل أو الخارج اليمني بان اليمن لن تصل إلى هذا اليوم التاريخي وهو اليوم الذي انتصرت فيه بحق الحكمة اليمانية في زمن غابت عنه هذه الحكمة في العديد من الأقطار التي مرت بظروف صعبة .

نعم انتصرت هذه الحكمة بعد أن كانت للأسف الشديد محل سخرية الكثير من وسائل الإعلام (( الموجهة )) خاصة في العام الماضي الذي شهد فيه الوطن أزمة خانقة لم يشهد لها اليمن مثيل كادت أن تعصف بالبلد في غياهب المجهول ولكن الله سلم فله الحمد والشكر والفضل الكبير .

هذه الحكمة التي مارسناها اليوم والتي امتدحنا بها من قبل خير خلق الله عليه الصلاة والسلام كانت وستبقى دائما وبمشيئة الخالق عز وجل الفيصل والحكم لحل مشاكلنا وخلافاتنا وطموحاتنا وصراعاتنا السياسية التي نتمنى أن تنتهي وتختفي إلى الأبد خاصة بعد أن نخلع ثوب الماضي السلبي ونؤمن جميعا بالديمقراطية وبالآخر وبمبدأ التنافس السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع فقط .

بلادنا في هذا اليوم عدت بالفعل ولله الحمد والمنة مرحلة هاجس بل وخطر الحرب الأهلية التي لازالت للأسف الشديد محل اهتمام المتربصون وتجار الحروب في الداخل أو الخارج اليمني , وبالتالي نحتاج في المرحلة التالية وهي المرحلة الانتقالية المحددة وفق المبادرة الخليجية بسنتين إلى إخلاص النوايا وتعاون جميع الأطراف الموقعة على هذه المبادرة مع الرئيس الجديد المنتخب من قبل الشعب عبد ربه منصور هادي , ومن ثم نبدأ بشحذ الهمم للعمل السياسي البناء والبعد الكلي عن المكايدات السياسية أو المماحكات الحزبية أو الطموحات الاقصائية التي لازالت تعشعش في رؤوس البعض من ذلك الطرف أو ذاك.... هذه الأسس المطلوبة والضرورية والملحة هي من اجل مصلحة الجميع ومصلحة الوطن والشعب في المقام الأول , ولكي نسد جميع الثغرات التي يمكن أن يتسلل من خلالها المغرضون وأعداء السلام وتجار الحروب وهم كما نعلم كثر سواء على مستوى الداخل أو الخارج اليمني .

المرحلة الانتقالية القادمة يجب أن تكون مرحلة المصالحة الوطنية ومد جسور الثقة ين جميع الأطراف السياسية والفعاليات أو القوى الاجتماعية المختلفة من خلال طي صفحة الماضي السلبي والعمل السياسي الناضج والحكيم لوضع اللبنات الأولى المؤسسة بالفعل ليمن جديد تسوده المحبة والأخوة الواحدة والمصير المشترك , يمن جديد تسوده الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان اليمني من أقصى الوطن إلى أقصاه دون تمييز أو إقصاء أو فرز متعدد الصور والأوجه المقيتة .

يمن جديد تسوده هيبة الدولة العادلة القوية , وسيادة النظام والقانون , تسوده المدنية والعمل المؤسسي الذي طالما تغنى به الجميع , يمن جديد خال من الفساد والإفساد والاستبداد والظلم والدم الحرام , يمن جديد خال من الوصاية أو الارتهان للأجندات الخارجية أو التعصب الأعمى للنوازع الحزبية أو القبلية أو الطائفية أو المذهبية ...الخ

يمن جديد يكرس بالفعل لا بالقول مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر نظام ديمقراطي حر خال من الوصاية الحزبية او التأثر الأيديولوجي السلبي .

• تحية لصالح في يوم انتخاب هادي :

لا أبالغ إذا قلت بان علي عبد الله صالح كرئيس يمني تاريخي كان له الفضل بعد الله إلى جانب الشرفاء والمخلصين والصادقين من كل الأطراف السياسية والقوى الاجتماعية المختلفة في الوصول إلى هذا اليوم وهذا الخيار الديمقراطي الحضاري السلمي , فلو كان علي عبد الله صالح مغرما بالسلطة إلى درجة العشق كما أتهمه

الكثير من خصومه , ولو كان أيضا من أصحاب النزعات الانتقامية لأشعلها حرب شعوا علىهؤلاء الخصوم خاصة بعد أن تعرض لمحاولة اغتيال آثمة لم يشهد لها تاريخ اليمن مثيلا , ولكنه غلب مصلحة وطنه وشعبه على جراحه الشخصية بالرغم من امتلاكه للقوة وللمناصرين الكثر الذين بالمناسبة امتعض الكثير منهم عندما قرر الذهاب إلى الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية , ولكنهم في الأخير تفهموا حكمة قائدهم وبعد نظرة وإيمانه العميق بوطنه وحرصه الصادق على امن واستقرار وسلامه اليمن وهو هدف أسمى لكل مخلص في هذا الوطن الكبير والمعطاء , هذا الوطن الذي لم ولن يعجز في إنجاب العديد من القادة الكبار , وعبد ربه منصور هادي كمواطن ورئيس ومناضل احد هؤلاء القادة ووحدها الأيام أو الشهور القادمة ستثبت ذلك .... والله من وراء القصد .