آخر الاخبار

عاجل :إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات وصفتها بالقاضية للمليشيات الحوثية في اليمن المليشيات الحوثية تقتحم مجمع أبو بكر الصديق التربوي بحملة مسلحة وتعتقل أحد التربويين اللواء سلطان العرادة يطالب الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تصحيح مسار العملية السياسية في اليمن والتحرك العاجل لردع المليشيات الحوثية مليشيا الحوثي تفرض حراسة مشددة على جثث الأسرى بعد تصفيتهم جنوب اليمن والأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل العاجل اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية

اليمن.. وثقافة الاستبداد
بقلم/ عبدالعزيز الشلفي
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 24 يوماً
الثلاثاء 23 أغسطس-آب 2011 12:53 ص

كشفت الثورة اليمنية الحالية مدى الثقافة الاستبدادية التي كرسها النظام في عقول اليمنيين على مدى ثلاثة عقود من الزمن.

إذا أردت أن تحاور أحدهم عن اليمن ومشكلاتها، عن السر الكامن وراء هذا الصمت المفجع رغم طغيان مظاهر الفساد وغياب كامل للتنمية, فإنك ترى الإجابة ساذجة إلي حد التعجب فتراه يجيبك مثلاً «اليمن فقير».

إذا سألته مثلاً: عن موارد بلاده, أتعلم أين تذهب أموال النفط والغاز والثروة السمكية؟ ماذا استفدت من الصدقات التي يمن بها على بلادك «أصدقاء اليمن»؟

ستكون الإجابة طبعاً لا أدري إن لم تكن في جيوب الفاسدين.

هذه هي الحالة اليمنية قبل الثورة وحتى في خضم الثورة «جهل تام بحقوق الناس».

لعل من أسباب تأخر الحسم الثوري في اليمن هي تلك العقول التي تشبعت بوعي عقيم وثقافة مريضة (ثقافة الاستبداد) ووصلت إلى درجة أنهم ما عادوا يتخيلون اليمن بدون صالح.

لقد حكمنا الرئيس علي عبد الله صالح ثلاثة عقود ونيف تجرعنا فيه من الأسى ما يكفي، واكتسبنا في ظل نظامه لقباً نحسد عليه في كل مكان «اليمن.. شعب متخلف.. ودولة فاشلة».

وفي إعلامنا الرسمي, إعلام يعيش من أموالنا لكنه للأسف بوق تحول ضدنا، وغالط في همومنا ونقلنا من واقع مرير إلى خيال جميل يتحدث عن منجزات الأخ القائد ويتغنى ببطولات الزعيم الموحد باني نهضة اليمن التعيس.

معركتنا ونضالنا ليست مع نظام ظالم بل مع استبداد مقيت وثقافة جهل سادت بين الناس حتى أصبحوا لا يدركون مالهم وما عليهم.

ثقافة الاستبداد في اليمن تتمثل في الجهل الذي خيم على عقول اليمنيين، في الخوف من المستقبل بدون رجل اليمن بلا منازع (علي عبد الله صالح).

ثورة اليمن ليست تغيير النظام وحسب, بل بناء العقول والأفكار وتوعية المواطنين بحقوقهم ونبذ الاستبداد بكافة أنواعه من استبداد الشيخ إلى استبداد الوزير, فالمدير والقائد العسكري وغيرهم وصولاً إلى الاستبداد الأعظم الذي نحن بصدد التخلص منه إن شاء الله.