آخر الاخبار

أشعلت طرطوس.. غارات مرعبة وهي لأقوى الأعنف منذ عام 2012 قرارات جديدة ومهمة في سوريا… محامون دوليون يتتبعون ثروات عائلة الأسد وتحويلها لصالح الشعب ضبط مصنع ضخم لمخدر "الكبتاغون" بريف دمشق في أحد قصور الاسد الحسيني يتنبأ بسقوط وشيك لجماعة الحوثي الدكتوراة للباحث إبراهيم اليمني من كلية الحقوق جامعة بني سويف مع مرتبة الشرف على غرار اقتحامات واتهامات نظام الأسد.. مليشيات الحوثيين تقتحم عمارة سكنية بمحافظة إب بقوة الحديد والنار وتروع سكانها اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟

غياب الوالد وافراح الولد
بقلم/ طالب ناجي القردعي
نشر منذ: 13 سنة و 5 أشهر و 5 أيام
الإثنين 11 يوليو-تموز 2011 12:16 ص

بعد مرور ما يزيد على الشهر منذ حادثة القصر والتغييب القسري لرموز السلطات الثلاث وتعدد الروايات والتحليلات والتصريحات وكثرة الأفراح التي اضاءت بها مدن الجمهورية بعدها . وبسبب عدم القبض على اي متهم من المسؤولين عن حماية امن الرئيس ورموز السلطة التنفيذية في اليمن او مجرد الاعلان عن التحقيق معهم من قبل النائب العام سواء كانوا في الحرس الخاص او الحرس الجمهوري او الأمن القومي وعدم وجود جهة رسمية توجه اليها التهمة في ذلك سوى تنظيم القاعدة برغم ان القاعدة لو قامت بذلك فلن تتردد في الاعلان عنه و لن تخشى من لايزال في القصر .

ورغم شكي في باقي الروايات فلا يقبل العقل والمنطق ان تقوم قطر بإقحام نفسها في ذلك وماهي مصلحتها فيه و شبيه ذلك الولايات المتحدة الامريكية الحليف الهام للنظام فيما يسمى الحرب على الارهاب.

فيما ذكرت سابقا من اقامة الأفراح والليالي الملاح في ربوع الوطن منذ تلك الحادثة يتبين للمطلع والسياسي قليلا من الخيط الابيض حول الحادثة .

وقد يتعجب المرء من هذه الأفراح الذي تقام عند ورود خبر من احدى المحطات الإخبارية العالمية تؤكد فيه تدهور حالة الرئيس الصحية وعدم قدرته على ادارة شؤن البلاد، وفي مساء ذلك اليوم تقام الأفراح من قبل ولده ومن حوله من الاصهار والأعمام وأولاد الأعمام ومن لايزال يدور في فلكهم من المخدوعين من الحرس والأمن والأمن القومي وشرائح قليله من المجتمع .

ومن هذه المقدمة ادخل في تحليلي لواقع ما حدث في القصر .

نظرا للضغوط التي مورست على الرئيس صالح وخصوصا بعد رفضه للمبادرة الخليجية ودخول الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي ،كما رشح من احدى الجلسات، حسب تسريب احد الشخصيات التي حضرت الاجتماع الذي تم بحضور الأولاد والأقارب طرح صالح لهم وله خطة محددة تحفظ ما بقي لهم من كرامة -حسب قول المصدر-لكن الحالم بوراثة الحكم لم يرق له ذلك وعمد مع مجموعة من الضباط حوله لإعداد الخطة للتخلص من والده وبقية أركان النظام حوله وذلك ليصفو له البلد ويرضي الشعب بذهاب السلطات الثلاث المتهمة لديه بالفساد. وذلك ما حدث حيث ان الثوار قد ابتلعوا الطعم الاول واعلنوا تحقيق الهدف الاول من أهدافهم .

 وسوف يعمل جاهدا على تقديم نفسه للشعب على انه من الجيل الجديد الذي لم يعد لشلة الفساد بجانبه اي مقعد او مكان كما يروج من حوله والا ما فائدة الفرح المبالغ فيه وخصوصا عند ظهور على صالح بهذه الحالة المزرية التي رثى لها العدو قبل الصديق وما هذه الأفراح الى دليل لصدق ما ذهبت اليه وصدق ما أكد لي المصدر المقرب .

 اي انه من قام بذلك الحادث قد تأكد عند ظهور الرئيس بما لا يدع مجال للشك انه غير قادر على أدا مهامه الرئاسية هذا حسب الدستور اليمني( ان لا يكون رئيس الشعب مقعدا او مصابا بعاهة مرضية ) واذا لم يكن التسهيل لذلك من قيادات الحرس الجمهوري والحرس الخاص والأمن القومي فلماذا لم تقدم هذه القيادات الى المحاكمة المدنية او العسكرية للإهمال في أداء واجبها في الحفاظ على امن وسلامة الرئيس .

بل على العكس من ذلك نرى وقد حظيت لدى ولي الدم بوافر الاحترام والتقدير وما زالوا يعبثون بإخراج تلك المسرحيات الهزلية عن قصة عباد الله وما أصابهم من حادث جلل وهم بين يدي رب العالمين.

 وبما ان الحادث داخل القصر الرئاسي ومن داخله وليس صاروخا حسب اخر رواية فمن اين وصل هؤلاء اذا لم يكن التسهيل والترتيب من قبل المسؤولين عن حماية الرئيس ،و اين الكاميرات التي تحيط بإسوار القصر فما ولماذا لم يعرض على الشعب صور ساعة الانفجار ولماذا لم يتم تتبع الاشخاص الذين تم دخولهم القصر من قبل يوم او يومين والاشرطة والأسماء موجوده ولماذا لم يتم استجوابهم؟! ثم ما سر المعركة التي دارت بعد الحادثة داخل دار الرئاسة الى منتصف الليل وماذا حدث في شارع الخمسين لدى مرور موكب صالح بعد اسعافه .

خلاصة ما اريد الوصول اليه وباختصار شديد ان من قام بذلك العمل هوا احد هذه الثلاث الجهات ولن تمر تلك العملية دون معرفة احداهم او كلهم مجتمعين والجهات؛ قائد الحرس الجمهوري ومن بجانبه، قائد الحرس الخاص ومن حوله، قائد الأمن القومي.

 *امين عام جمعية الجالية اليمنية الأمريكية نيويورك