اللواء سلطان العرادة يوجه إنتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتعاملهم الناعم مع المليشيات الحوثية ويضع بين أيديهم خيارات الحسم - عاجل السلطة المحلية بأمانة العاصمة تحذر مليشيا الحوثي من تزوير ونهب الممتلكات العامة والخاصة من الأموال والأراضي والعقارات أول رئيس يدعو لرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ويعرض مساعدات عسكرية لسلطة سوريا - عاجل طلاق شراكة جديدة: 30 شركة بولندية تعتزم فتح مقرات في دولة عربية وزارة الأوقاف والإرشاد تكشف عن قائمة أسعار وتكاليف الحج للموسم 1446هـ مأرب برس يكشف أساليب وطرق المليشيات الحوثية في عسكرة جامعة صنعاء وطرق تحويلها الى ثكنات ووقود للأجندة الطائفية مؤسس الجيش الحر يكشف السر الحقيقي وراء إنهيار وهزيمة جبش بشار خلال معركة خاطفه أول بيان للمخلوع بشار الأسد بعد هروبه الى روسيا.. ماذا قال؟ واشنطن تدرس إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب ومبعوثها يكشف سبب زيارته الى جيبوتي انعقاد مؤتمر إطلاق الاستراتيجية المحلية للنساء بمأرب.
ما هي مشكلتنا مع الأخ أحمد علي عبدالله صالح؟
لماذا نحاول منعه من الوصول إلى حكم اليمن، ونضع العقبات في طريقه؟!
هل هو حقد شخصي في قلوب المعارضين، أم حسد، أم كراهية تعودنا عليها نحن الكتاب المشاكسين (قاتلنا الله)؟!
هذه أسئلة ستظل مطروحة مادامت المعارضة للتوريث قائمة ولكن السؤال الأهم هو لماذا نكره شخصا لا نعرفه؟
ملايين الباكستانيين لم يعرفوا زعيمهم الكبير ذو الفقار علي بوتو ولكنهم عرفوا آثاره، وإنجازاته، وسعدوا بانتخاب ابنته بنظير رئيسة للوزراء بعد سنين من اعدامه. كما أن محبي بنظير بوتو في حزب الشعب الباكستاني لم يترددوا أبدا في اختيار نجلها الشاب زعيما للحزب ، لعل وعسى أن يكون هذا الشاب امتدادا لوالدته الراحلة.
إذا كان الأمر كذلك فإني لن أبالغ لو قلت أن 80% على الأقل من الشعب اليمني لن يمانعوا من رؤية نجل إبراهيم الحمدي أو أخيه أو أيا من أقاربه رئيسا للبلاد بشرط أن يكون الحاكم الجديد امتدادا للحمدي القديم وفي مستوى إخلاصه لشعبه.
أما صديقنا العميد أحمد فنحن لا نرفضه لشخصه ولكننا نرفض أن يكون استمرارا لنظام الفساد والاستبداد والفوضى والنهب والسلب.
الشعب اليمني قد لا يهمه من يحكمه، ولكن يهمه جدا، أن يقوم الحاكم بواجباته خير قيام وأن يلتزم بصلاحياته المحددة في الدستور، وأن يتحلى بالعدالة والنزاهة، وهذه الشروط لم يثبت ولي العهد أحمد ولا أبيه أنهما أهلا لها.
أبو أحمد قدمت له اليمن كل شئ، ولكننا نسأله بكل جرأة ماذا قدم لليمن؟
حتى الوحدة التي يتغنى بها ليل نهار هل ضحى بشئ من أجلها؟ ألم يضحي علي سالم البيض بمنصبه وبثلثي البلاد من أجل الوحدة؟ فماذا قدم علي عبدالله صالح للوحدة؟! ألا يرى هذا الرجل أن البلاد في طريقها للتفتت بسببه؟ فهل يضحي بالرحيل من أجل بقاء الوحدة؟ أم أنه يريد أن يبقى هو وترحل الوحدة؟! وماذا قدم الرئيس للديمقراطية هل أرسى دعائمها بإعادة إنتاج نفسه فترة بعد فترة، أم أن الديمقراطية المزيفة هي التي أرست دعائمه؟
من حق العميد أحمد أن يطمح في الرئاسة ولكن من حقنا أيضا أن نمنعه من استخدام إمكانيات الدولة والمال العام والإعلام الحكومي لصالح ترشيحه. ومن حقنا أن نطمح بديمقراطية حقة لا نعرف فيها اسم الرئيس قبل نجاحه في الانتخابات.
ومن حقه أن يرشح نفسه للرئاسة، ولكن قبل ذلك عليه أن يدفع ضريبة الترشيح، وهو أن يقنع أبيه بتبني إصلاحات عملية يستفيد منها الأغلبية لأن العمل على كسب المؤثرين وشراء الدمم وقتل الخصوم لن يجدي نفعا في التمهيد للرئاسة.
نجل القذافي بدأ يحترم عقول الليبيين ويقدم ضريبة الترشيح من خلال تبني إصلاحات جذرية في بلاده، وجمال مبارك رغم معارضة المصريين له إلا أنه على الأقل سيكون أول رئيس مدني ولديه مشروع سياسي واضح. أما صاحبنا فما زال مختفيا خلف الحرس الجمهوري، لا ندري ماهو برنامجه وما مدى مشروعية طموحه.
وإذا كان العميد أحمد علي عبدالله صالح لم يستطع أن يقنع أبيه بالتخلص من وزير الكهرباء بعد الأخطاء الفادحة التي ارتكبها هذا الوزير فكيف يمكن لنا أن نقتنع أنه قادر على كبح جماح الفساد أو لجم الاستبداد؟!
وربما نكون نحن أفراد الشعب اليمني قد تساهلنا في السماح لأبي أحمد في سرقة ماضينا وحاضرنا ولكننا لن نسمح له مطلقا في المضي قدما بسرقة مستقبلنا ومستقبل أولادنا وأحفادنا عن طريق توريث سلطة النهب والفساد لمن يواصل الدرب بذات الأسلوب. فهل يستطيع أن يثبت لنا الأب أو الإبن عكس ذلك؟ بصراحة لم يعد في العمر بقية، فإما أن يموت الشعب، أو يموت الأب، أو يموت الإبن، ولكن ستبقى اليمن، وسيفشل التوريث.
عن صحيفة المصدر