ضربة قوية تهز الهلال.. 6 نجوم على أعتاب الرحيل اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق جيش السودان يسيطر على أكبر قاعدة عسكرية 8 قيادات بارزة ضمن قائمة بأهداف إسرائيلية في اليمن.. وقيادات حوثية تفر إلى صعدة فتح كافة المنافذ الحدودية بين السعودية واليمن هكذا تعمق المليشيات معاناة المرضى بمستشفى الثورة بصنعاء القائد أحمد الشرع : أعدنا المشروع الإيراني 40 سنة إلى الوراء طهران تعلن مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق عمائم إيران ترد على بوتين: لهذه الأسباب لم نقاتل مع بشار الأسد ؟ من جنيف أول منظمة حقوقية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه الغارات الإسرائيلية للمنشآت الحيوية اليمنية
لقد أفاق اليمنيون في شمال الوطن صباح يوم الـ26 من سبتمبر 1962م على مرحلة جديدة تحقُّ ما قبلها من ويلاتٍ أذاقهم إياها الحكم الإمامي، تمثلت بثلاثية الفقر والجهل والاستبداد إلى الحرية والكرامة والنهضة. أشرقت شمس أيلول العظيم وأماطت اللثام عن فترة سوداء قاتمة، وخلَّصت شمال الوطن من حكم نظام كهنوتي ثيوقراطي حرص طيلة فترة حكمه على عزل الشعب واستعباده.
إنَّ يوم الـ26 من سبتمبر يمثل الشرارة التي أطلقتها صرخات اليمني الأبي، الآبي للظلم والقهر؛ حمل الأحرار أرواحهم على أكفهم لتُرسم بدمائهم لوحة اليمن الحديث الحر الذي لا يقبل بأن يكون ملكاً لأسرة أو مجموعة واحدة تحتكره لنفسها وتقصي كل اليمنيين من يمنهم. بزغ فجر الحرية على جبال صنعاء وسطع شعاعها يلامس شواطئ الحديدة. أعلن الأحرار بأنّ هذا الوطن اليوم أصبح من حق الشعب بعد أن كان محصوراً في سلالة محددة طيلة عقود.
ها هي ذكرى سبتمبر العظيم الـ 57 تأتي والإماميون يعودون إلى صنعاء بقالب مشابه ، يحملون مشروعاً رجعياً، انقلابياً يحصر الحكم في أسرة محددة وسلالة واحدة، ينادون بالتفرقة العنصرية السلالية التي عفى عليها الزمن، يتحكمون بثروات الشعب بنزعة استعلائية عدوانية. فكما رفض الأحرار الإمامة سابقاً، يرفض اليمنيون اليوم مجتمعون من أقصى الوطن إلى أقصاه هذه العصابة المارغة، وهبوا ثواراً مقاومين لهذا المشروع الظلامي الانقلابي.. يرسم اليمنيون لوحة مشرِّفة مشرقة في التوحد ومقارعة التخلف والرجعية التي أتى بها المشروع الحوثي مبتغياً بسطه على كل الوطن.
رغم كل الظروف القاسية التي يعيشها يمننا الحبيب إلا أنَّ أنفة اليمني لم تنكسر، فلا نزال نرى الجميع ينبذ الظلم ويمقت الانقلاب الغاشم الذي يدخل سنته الخامسة في صنعاء. نكرر العهد بأنَّ حرية الوطن قدسية حتمية لا جدال فيها، وسيأتي اليوم الذي يُسطر في سجلات تاريخ اليمن المضيء يوم ميلاد نصرٌ شعبيٌّ على كل المشاريع السلالية وتبوء جميعها بالهلاك والخذلان.
تحية إجلال وإكبار لشعبنا العظيم في شمال الوطن وجنوبه، تحية إجلال وإكبار لجنودنا البواسل على كل التراب الوطني، تحية إجلال وإكبار لُبناة اليمن الاتحادي القادم، أبنائنا وطلابنا المرابطين على جبهات العلم والمعرفة، حتماً سيأتي دوركم في تنمية اليمن الذي يتسع للجميع وستختفي كل دعوات احتكار الوطن ويحين وقتها الانطلاق الفعلي نحو النماء والبناء.
نايف البكري
وزير الشباب والرياضة
26 / سبتمبر/