الريال اليمني يحافظ على استقراره أمام العملات الاجنبية بايدن يوافق على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 571 مليون دولار لتايوان كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية ومفاجئة في جباليا انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد .. الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية
"إن أي تلكؤ في إطلاق سراح المعتقلين سنحمل مسؤوليته للأمم المتحدة"، تلك كانت أقوى التصريحات لوزير الخارجية خالد اليماني عقب انتهاء مشاورات السويد وبجوار المبعوث مارتن وبحضور غوتيرس الأمين العام للأمم المتحدة!.
نسي اليماني تصريحاته تلك، ونسيت الحكومة ملف المختطفين بعدما أحالته إلى أداة للتسييس والتوظيف وخدمة مليشيا الحوثي ومن يسعى لانقاذها، لكن مليشيا الحوثي لم تنس المختطفين واستمرت في مهمتها القذرة، فمنذ انتهاء مشاورات السويد اختطفت نحو 1700 مواطن يمني بريء وذلك حسب بعض الإحصاءات لرابطة أمهات المختطفين وبعض الجهات المهتمة بملف المختطفين وحقوق الإنسان.
في اتفاق السويد والذي استمر ثمانية أيام كانت خمسة أيام كاملة مخصصة لاتفاق ما سمي "تبادل الاسرى" -ولدينا من اللحظة الأولى الف ملاحظة واعتراض على المصطلحات- لكن الجهود كلها من كل الأطراف كانت تنصب حول آلية الإفراج عن المختطفين والتبادل وما إلى ذلك وكان ملف المختطفين هو الملف الوحيد الذي نوقش باستفاضة وتم التوقيع عليه من الجميع ووضعت له آلية وجدول زمني ونوقشت كل الاجراءات وتم تحديد 20 يناير 2019م كموعد اخير ونهائي الإفراج عن المختطفين، حتى أن الامهات بلهفة وشوق اعددن مراسم احتفال لاستقبال أبنائهن وبدأت التحضيرات بشراء البالونات والحمام الأبيض والورود وانتقاء اغاني الحرية وشراء ملابس وحقائب للمفرج عنهم، وتحضير وفود إعلامية مرافقة وحجز منتزه في سيئون لوصول الابطال المفرج عنهم إليه واستقبالهم فيه، والتنسيق مع أطراف الضيافة والاحتفاء ، وكان عداد الحرية التنازلي يحاول الضغط على الحكومة والمبعوث والجهات الموقعة على اتفاق السويد، لكن كل شيء توقف وتبخرت الوعود واختطفت الفرحة دون أن يقف أحد بشجاعة ومسؤولية ويواجه الامهات ويقل لهن من اختطف اتفاق "التبادل"!!.
لم يفرج عن المختطفين في 20 من يناير، لكن الحوثيون منذ اتفاق السويد قتلوا نحو 20 مختطف تحت التعذيب، أفرجوا عن جثة الشهيد يحيى النشمة، قتلته مليشيا الحوثي في أسوأ تعذيب متوحش، صلبوه في الجدار ثم دقوا مسامير كبيرة في كفيه ومفصل يديه وثبتوه في الجدار مصلوبا وصعقوه بالكهرباء حتى فارق الحياة، وبدم بارد اتصلوا لأسرته لاستلام جثته وبدون ضجيج وتحت التهديد!
لقد نسي خالد اليماني المختطفين ان لم يكن قد نسي البلد برمته، ونسيت الحكومة هؤلاء الابطال، بينما لا تزال مليشيا الحوثي تعذب الابطال بشتى صنوف التعذيب الوحشي ما خطر وما لم يخطر على بال، وقد باتوا أكثر اطمئنانا أن غريفث يدعمهم ويقف في صفهم، وأن الحكومة الشرعية لا تتذكر ملف المختطفين الا في مواسم المشاورات فقط!
عادل الزوعري استاذ أصول الفقه، قتلته مليشيا الحوثي تحت التعذيب أواخر 2016م ورفضت أسرته التوقيع على أنه مات موتا طبيعيا وحين رفضت الأسرة التوقيع رفض الحوثيون تسليم الجثة، ليفاجأوا قبل أيام بأن الجثة لم تعد في الثلاجة، فقد تم دفنها خفية في إحدى مقابر العاصمة، دفنها حارس مقبرة وحيد، دفن جثمان الدكتور عادل الزوعري استاذ أصول الفقه العظيم.
هل لا يزال وزير الخارجية يتذكر تصريحاته؟ وهل لا يزال يحمل مسؤولية التلكؤ في ملف المختطفين للأمم المتحدة؟ أم أنه نسي ملف المختطفين مع الأمم المتحدة ومبعوثها؟!
يا معالي الوزير ..
لم يعد هناك تلكؤ، بل هناك جثامين يتم استقبالها لمواطنين يقتلون تحت التعذيب، بينما حكومتكم الموقرة والأمم المتحدة اختزلت اتفاق السويد في جزئية ميناء الحديدة فقط، فمن اختطف ملف المختطفين يا قوم؟!