عودة الرئيس ونائبه وقادة الأحزاب.. جبهة جديدة؟ 
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: 5 سنوات و 7 أشهر و 14 يوماً
الأربعاء 08 مايو 2019 11:02 ص


كل من ينتقد الفنان/ محمد الربع.. أنه يتسلم راتباً من الجيش برتبة نقيب.. 
أغلب أولئك النقاد يتسلمون مرتبات بالدولار من الحكومة.. أقل واحد فيهم يستلم ٤ آلاف دولار كمستشارين ووكلاء وزارات في صفحات تويتر والفيس، وكل إنجازاتهم إثارة الفتنة في أغلب الجبهات ودعم التشكيلات المسلحة الخارجة عن سلطة الشرعية التي يرأسها الرئيس هادي.. 
لم يدافعوا عن الشرعية وهي تتعرض للإضعاف ومنعها من بسط سيطرتها، التي تمثل إضعافاً لسلطة الرئيس.. 
محافظات خارج سلطة الشرعية وسلطة الرئيس ويمثل ذلك- حسب تقارير الأمم المتحدة وجميع لجان التحقيق والمراقبة- استهدافاً للرئيس هادي وسلطته، من قبل أطراف سمتها تلك التقارير بشكل واضح.. 
الدفاع على الرئيس وكل أركان دولته يجب أن يكون في دعم تمدد نفوذ الدولة وبسط سيطرتها كدولة شرعية، ضد من يعيق تحقيق ذلك، وعدا ذلك ليس دفاعاً عن الرئيس وإنما نفاق سياسي ونافذة ارتزاق رخيصة.. 
الرئيس هادي يعنى لنا اليوم- بما يمثل من سلطة شرعية لدولتنا الجمهورية، من خلال ديناميكية إدارته لمعركتنا الوجودية، مع الإنقلاب وغير الانقلاب- وإن إدارته لهذه المعركة بنجاح- هو الأمل الذي ينشده الشعب قاطبة.. واَي خمول يصيب مؤسسة الرئاسة يمثل كارثة لليمن أرضاً وإنساناً، ونتائجه كارثية تعصف بحياة شعب بكل مكوناته، فمؤسسة الرئاسة ليست الرئيس وحده، بل هي الرئيس ونائبه ومستشاروه وجميع العاملين في هذه المؤسسة.. والتزلف والنفاق بات اليوم يمثل عائقاً في مسيرة استعادة الدولة وهزيمة الانفصال.. 
ثمة قيود تعيق مؤسسة الرئاسة من تأدية دورها الوطني والدستوري في حماية اليمن وسيادتها، نسمع صريرها من تصريحات بعض الوزراء، كان آخرها تصريحات وزير الداخلية ووزير النقل ووزير الدولة أمين العاصمة، وقبلهم الأُستاذ جباري والمحافظ سميع.. 
والحقيقة الماثلة اليوم أمامنا أن غموضاً يكتنف وضع مؤسسة الرئاسة حول قدرتها اليوم في مواجهة كل التحديات، يقابل ذلك صمت لا مسؤول في مخاطبة الشعب والجيش والمقاومة والقوى الوطنية، لتوضيح وتبيين ما يجب تبيينه.. 
أنا أعلنها بكل وضوح.. إنني أدافع وبقوة وباستماتة عن الرئيس الشرعي ومؤسسة الرئاسة، بكل صلاحياتها الدستورية، في إدارة جميع المناطق المحررة شمالاً وشرقاً وجنوباً، وحق هذه الشرعية في إدارة معركتها المصيرية الوجودية وتحقيق انتصاراتها في وقت وجيز.. 
هذا ما ندافع عنه وما نضحي من أجله، ونتحمل الوجع والأوجاع على أمل أن دولتنا كاملة السيادة تعود لنا، تمنحنا الأمن والأمان، وتعيد لهذا الشعب اعتباراته، وتجسد عدالة القانون في قادة الإنقلاب وحلفائهم ومن تورط في سفك دماء هذا الشعب.. 
دون ذلك فهو هراء وتزلف ونفاق وسعير تحرق تضحياتنا وتضيق علينا أفق الأمل المنتظر.. 
الأضرعي والربع وغيرهم.. يعدون جبهات توغل في الإنقلاب الحوثي وهزائم فكرية وثقافية ومجتمعية توعوية..
انتقاده للرئيس ليس كفراً بالشرعية ولا كفراً بشرعية الرئيس.... 
كلنا اليوم نصرخ- منذ تحرير عدن- يجب أن يعود الرئيس وتعود الدولة بكل أركانها.. لم يعد أحد يتقبل فكرة بقاء الرئيس ونائبه وقادة الأحزاب والمستشارين في الخارج.. 
البقاء في الاغتراب بات يصيبنا جميعاً بهزيمة نفسية، تخدم الإنقلاب ومشاريع التمزق.. 
وإذاً فعودة الرئيس ونائبه وقادة الأحزاب مطلب أساسي إذا كنّا جادين في هزيمة الإنقلاب واستعادة الدولة.. دون ذلك فهي حكاية سمجة، ينظر لها الشعب والمجتمع الدولي، بنوعٍ من السخرية، تنتقص منا جميعاً كشرعية تخوض معركة استعادة الدولة وهزيمة الإنقلاب.. 
من غير المعقول أن تتحول مسألة عودة الرئيس ونائبه إلى جبهة يجب على الشعب أن يناضل من أجلها أو معركة لا ندري من الطرف الآخر المعيق والرافض والمانع، لعودة الرئيس ونائبه وقادة الأحزاب.. 
قرار العودة يجب أن يتم وفوراً، وعدم اتخاذه يفتح باباً بل أبواباً لكل الشائعات والاحتمالات والتحليلات.. 
عدم العودة هزيمة تقتل معنوية هذا الشعب الجبار الذي تحمّل كل هذا العناء والويل من الإنقلاب، من أجل استعادة دولته الجمهورية والحفاظ على شرعيته الدستورية، وتحمّل كل تبعات الفشل التي رافقت أربع سنوات من معركة إنهاء الإنقلاب.. 
هذا الشعب يستحق فوراً من الرئيس ونائبه أن يعودا إلى الداخل ليردا الوفاء بالوفاء في حل كل مشاكله وأولها أم المشاكل والكوارث (الإنقلاب الحوثي).. 
والله غالب على أمره