طائرة وفد قطري رفيع المستوى تحط في سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد أحمد الشرع يُطمئن الأقليات: ''بعد الآن سوريا لن تشهد استبعاد أي طائفة'' مواجهات في تعز والجيش يعلن احباط هجمات للحوثيين قرار اتخذته أميركا مؤخراً يتعلق بمواجهة الحوثيين واتساب يوقف دعم هذه الهواتف بدءًا من 2025.. القائمة الكاملة صلاح يكتب التاريخ برقم قياسي ويتفوق على أساطير الدوري الإنجليزي أسطورة ليفربول يخضع لمحمد صلاح اعتراف الحوثيين بخسائر فادحة نتيجة الغارات على صنعاء الموساد يكشف تفاصيل صادمة حول عملية البيجر المفخخة ضد حزب الله ترامب يتعهد بإنهاء حروب أوكرانيا ومنع اندلاع حرب عالمية ثالثة
في الجنوب , وبعد أعوام من انقلاب صالح والحوثي , وسقوط الأقنعة النضالية . مازال البعض يقف من التجمع اليمني للإصلاح متوجسا حذرا , أو متشككا مرتابا , أو خصيما مبينا , متأثرين بكل نقل وتحليل يهاجم رسالة الإصلاح , ويحمل مواقفه وبرامجه مالا يحتمل من التأويل الفاسد والبهتان .
فأقول لهم , مهما كان السبب الذي بنيتم عليه موقفكم من الإصلاح وأهله , إلا أنكم اتخذتم قراركم العدائي دون تبصر ولا بعد نظر . لقد وافق ذلك شيئا محببا في نفوسكم , فسارعتم في الخصام . كم يؤلمنا أنكم قد جعلتم شعار الوطنية لديكم " حدد موقفك من الإصلاح " , ووسام التميز فيكم " لا للإصلاح " . وترحبون بمن أدى تلك الطقوس , ولو كانوا ممن حارب أهدافكم الانفصالية بعنف وقوة . لا يهم . ! فكل ما يهمكم حاليا ـ ويهمهم ـ تحقيق هدفكم الأسمى ! نبذ الإصلاح واستئصاله . إننا نعلم يقينا أن ذلك هدف يسعى كثيرون حثيثا لتحقيقه , ولو كان ثمنه مزيدا من الألم والدم في جسد الجنوب وأهله . لا يهمكم ذلك مطلقا ! فقد اعتدتم الوصول لغايتكم عبر السباحة في دماء الشعب , وتحقيق أهدافكم بالسير على أشلاء الوطن .
نحن نفهم موقفكم هذا جيدا . ولكن نحب ـ معذرة ـ أن نؤكد لكم , أننا لسنا ملائكة ولا معصومين من الخطأ , ولا نظن في أنفسنا أفضيلة على أحد , ولا نعتبر قراراتنا ومواقفنا صوابا مؤكدا وقولا مسددا , ولا ننظر لقياداتنا بقدسية وعبودية . وندرك جيدا أن فينا من يجب إعادتهم إلى مرحلة التثقيف الأولي . فقد بدأ يترسخ فيهم مبدأ دريد بن الصمة : " ومَا أنَا إلا من غَزِيَّةَ إنْ غوَتْ .. غوَيْتُ وإنْ تَرشُدْ غزَّيَةُ أَرْشُدِ " . ولكننا رجال مبدأ ومنهاج ، لا هوى ومزاج , نملك أدبيات المراجعة والتصحيح , ولا نخجل من الاعتراف بأخطائنا وتقصيرنا , ونناقشها ونعنف بعضنا حولها . ولكننا لا نتجاوز وجاهة الطرح وغاية النصح , ولا نصل فيما بيننا إلى الشتم والتخوين والبهذلة على صفحات التواصل , ومجالس الأقاويل . نحن منظمون إداريا وعمليا , ونقاشنا مسؤول وجاد , نطرح الرأي بحرية وشفافية , وننتقد الكبير والصغير , وننفس عن كل ما يعتمل في صدورنا . فإما وجدنا له جوابا شافيا , وإما تم الأخذ بما طرحناه . وفي كل حال نكون قد أدينا ما يرضي ربنا من نصح ونقد , دون تجريح وذم , ولا انشقاق وتمرد , ولا تعصب وهوى . ولو حضر أحدكم لقاء إصلاحيا من هذا النوع , لقال في نفسه يا لشدة الشقاق فيهم . ولكنه سيفاجأ بحجم عاطفة الأخوة بينهم , حين يراهم يغادرون مبتسمين , يعذر بعضهم بعضا , قد تشابكت أياديهم حبا وتقديرا , والتقت قلوبهم تآخيا وتآلفا .
الفارق بيننا وبينكم , أنكم لا تحتملون مخالفتكم ونقدكم , وتريدون الجميع أن يكونوا مثلكم . وإلا فسينالهم الشتم والتخوين والسخرية والتشويه . أما نحن فنعلم استحالة جمع الكل على قول واحد وفكر واحد , ولذا نتعامل مع من خالفنا , نصحا وإرشادا , ولينا ويسرا , وتنازلا وصبرا , لنحقق معا خير الأرض وسلام البشر . فهل أنتم أهل لذلك الخير والسلام ؟