أحمد الشرع يُطمئن الأقليات: ''بعد الآن سوريا لن تشهد استبعاد أي طائفة'' مواجهات في تعز والجيش يعلن احباط هجمات للحوثيين قرار اتخذته أميركا مؤخراً يتعلق بمواجهة الحوثيين واتساب يوقف دعم هذه الهواتف بدءًا من 2025.. القائمة الكاملة صلاح يكتب التاريخ برقم قياسي ويتفوق على أساطير الدوري الإنجليزي أسطورة ليفربول يخضع لمحمد صلاح اعتراف الحوثيين بخسائر فادحة نتيجة الغارات على صنعاء الموساد يكشف تفاصيل صادمة حول عملية البيجر المفخخة ضد حزب الله ترامب يتعهد بإنهاء حروب أوكرانيا ومنع اندلاع حرب عالمية ثالثة ترمب يثير الجدل بشأن استعادة قناة بنما ويكشف عن لقاء مع بوتين
سولت لهم أنفسهم أنهم لم يعودوا الرقم الأول لدى أبيهم ، ولم تعد لهم المكانة المرموقة في مجتمعهم ، ولا التميز الذي كان يمنحهم سلطة وهيبة واستجابة لما يريدون .فأخذوا في اجتماعات منظمة دورية ، يتدارسون القضية ويبحثون أسبابها ، وخلصوا بالإجماع إلى نتيجة واحدة أن أخاهم الطفل البرئ ذا الوجه الصبوح الجميل هو السبب ، ولامجال لاستعادة المكانة والمنزلة إلا بازاحته . وأخذ منهم النقاش مطولا في آلية اقصائه وكيفية التنفيذ ، القتل أم التغييب أم الطرد ؟! . فأراد معظمهم القتل ، ولكن كبيرهم أقنعهم أن التغييب والنفي أفضل من القتل . فهرعوا إلى أبيهم يسألونه أن يمنحهم شرف صحبة أخيهم المقرب إليه ، وأن يسمح له بمشاركتهم برامجهم ونشاطهم . وخرجوا به يظهرون الحب والرعاية له ، ويبطنون الغدر والمحق به . خرجوا يخادعون أباهم أنهم له لحافظون . وكان الأب الخبير قد توجس منهم شرا ، فأراد أن ينقل لهم توجسه بطريقة شفافة " أخاف أن يأكله الذئب " ، حال غفلتكم عنه واهمالكم له . وكان بهذا يمنحهم العذر الذي يبحثون عنه حينما يرجعون بدونه . وما كل ذلك إلا وفق مشيئة الله عز وجل . نفذوا مخططهم وعادوا فرحين بما أنجزوه ، يستشرفون الغد المشرق الزاهر في ظل حياة خالية من المنغصات . فماذا كان وضع الفتى بعد فعلتهم ؟ وكيف صار حالهم بعد سوء مكرهم ؟. " .
بادر إلى سورة يوسف ، واقرأها ، وانظر تفسيرها .
" لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " .
قال أبو جعفر : لقد كان في قصص يوسف وإخوته عبرة لأهل العقول يعتبرون بها ، وموعظة يتّعظون بها . وذلك أن الله جل ثناؤه بعد أن أُلقي يوسف في الجبّ ليهلك ، ثم بِيع بَيْع العبيد بالخسيس من الثمن , وبعد الإسار والحبس الطويل ، ملّكه مصر ، ومكّن له في الأرض ، وأعلاه على من بغاه , وجمع بينه وبين والديه وإخوته بقدرته ، بعد المدة الطويلة . فقال جل ثناؤه للمشركين من قريش : لقد كان لكم أيها القوم ، في قصصهم عبرةٌ لو اعتبرتم به , أن الذي فعل ذلك بيوسف وإخوته ، لا يتعذَّر عليه فعلُ مثله بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فيخرجه من بين أظهُرِكم ، ثم يظهره عليكم ، ويمكن له في البلاد ، ويؤيده بالجند والرجال من الأتباع والأصحاب ، وإن مرَّت به شدائد ، وأتت دونه الأيام والليالي والدهور والأزمان .
- قلت : وتلك سنة الله الثابتة المؤكدة مع كل من سار على نهج المرسلين ، عبادة ودعوة وخلقا وصبرا وثقة . فمهما ضاقت حلقات القهر والشر على قلوب وأعناق المؤمنين ، من المستضعفين والدعاة وأصحاب الحق وأهل الخير ، فلابد لها من يسر وفرج . ذلك وعد الله حقا ، وقوله صدقا . " ومن أصدق من الله قيلا . ومن أصدق من الله حديثا "