طائرة وفد قطري رفيع المستوى تحط في سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد أحمد الشرع يُطمئن الأقليات: ''بعد الآن سوريا لن تشهد استبعاد أي طائفة'' مواجهات في تعز والجيش يعلن احباط هجمات للحوثيين قرار اتخذته أميركا مؤخراً يتعلق بمواجهة الحوثيين واتساب يوقف دعم هذه الهواتف بدءًا من 2025.. القائمة الكاملة صلاح يكتب التاريخ برقم قياسي ويتفوق على أساطير الدوري الإنجليزي أسطورة ليفربول يخضع لمحمد صلاح اعتراف الحوثيين بخسائر فادحة نتيجة الغارات على صنعاء الموساد يكشف تفاصيل صادمة حول عملية البيجر المفخخة ضد حزب الله ترامب يتعهد بإنهاء حروب أوكرانيا ومنع اندلاع حرب عالمية ثالثة
تضج صفحات التواصل الاجتماعي لأبناء مأرب خلال الأيام الماضية بالحديث عن تمكين أبناء مأرب في الوظائف الرسمية الحكومية وكذا في الشركات العاملة بالمحافظة، وهي مطالب مشروعة بعد عقود من الإقصاء والحرمان حتى لاحت في الأفق ثورة 11 فبراير والتي تطلع الشباب الي تحقيق مطالبهم. لكن ماعقب الإنقلاب المليشاوي من قبل عصابة الحوثي وصالح ضد الحكومة الشرعية واجتياح تلك المليشيات للمحافظات اليمنية الواحدة تلو الأخرى لتتصدي مأرب بأبنائها وأبناء اليمن الذي شاركوا صفا إلى صف مع إخوانهم في دحر الميليشيات من على أبواب مدينة مأرب.
لقد مثلت مأرب بعد دحرها للمليشيات قبلة لاحرار اليمن قاطبة ومثلت البقعة الخضراء للانطلاق صوب تحرير العاصمة صنعاء، فتوافد ملايين اليمنيين سوا الهاربين من جحيم الحوثي أو المتوثبين للمشاركة في تحرير المحافظات اليمنية من قهر وظلم ميليشيات الحوثي والمخلوع.
وفي طرفة عين تغير المشهد لتتخلق مأرب بشكل جديد ولتكون عاصمة ملوك سبأ مدينة مغايرة بشكل كامل عما كانت عليه قبل العام 2015م، الأحداث المتسارعة والهجرة الكبيرة صوب مأرب وضع السلطة المحلية في موقف صعب وهي المحافظة التي لم تتعافى بعد من آثار الاجتياح الانقلابي ولم تطهر كامل أراضيها من احتلال حوثي قذر، افاقت السلطة على عدد نازحين كبير وعلى مهام جسام ومتطلبات لتحديث بنية تحتية هي في الأصل هشه وكانت مخصصة لعدد خمسة وأربعون الف نسمة فقط فيما العدد الحالي تجاوز المليون والنصف على أقل تقدير.
استطاعت تلك السلطة المحلية بقيادة القيل المأربي الشيخ سلطان العرادة في قيادة دفة التنمية وتحقيق النجاحات في مجالات شتى واستطاعت الأجهزة الأمنية في بسط الأمن بشكل كبير على أجزاء المدينة برغم وجود حوادث هنا وهناك لم تعكر صفو الحالة الأمنية التي ينعم بها هذا العدد الكبير،فيما قدم أبناء مأرب نموذج فريد في التعايش مع ضيوف مأرب وأضحى مضرب للمثل في ربوع اليمن.
مطالب أبناء مأرب مشروعة خصوصًا بعد عقود من الحرمان وتحتاج إلى سنوات من النضال السلمي حتى تتحقق تلك الأهداف السامية التي تعتمد على التعايش مع الآخر وعدم التعدي على السلطات واحترام القانون.
على السلطة المحلية الاستجابة السريعة لتلك المطالب من خلال تشكيل لجان وعقد لقاءات وتشاور وندوات مع أبناء مأرب المؤهلين، وعليها الإسراع في إنشاء قاعدة بيانات وحصر الكوادر المأربية من ذوي التخصصات العالية والخطو نحو تمكينهم من العمل حسب الاحتياج والكفأة.
وعلى الجميع الإدراك جيداً أن الحديث عن مخرجات الحوار الوطني وتطبيق ماجاء فيه هو مزايدة لأن حتى اللحظة لم يتم إقراره والتصويت عليه بسبب الانقلاب في سبتمبر 2014 م، وندرك أن الدولة الإتحادية لازال حلم يراود كل يمني ولن يتحقق بدون دحر الإنقلاب.
#محمد_الصالحي